Culture Magazine Thursday  13/09/2012 G Issue 379
شعر
الخميس 26 ,شوال 1433   العدد  379
 
أَنَحْنُ نَعِي... أَمِ الأَبْوَابُ؟
شعر/ عيسى جرابا

 

لَمْ يَبْقَ فِي كَأْسِ الضَّيَاعِ شَرَابُ

ثَمِلَ الوَرَى حَتَّى اسْتَحَالَ صَوَابُ

ضَرَبَتْ جَوَانِحَنَا زَلازِلُ... فَالرُّؤَى

لَيْلٌ... وَآفَاقُ اليَقِيْنِ ضَبَابُ

مَا شِيْدَ مِنْ آمَالِنَا... أَهْوَتْ بِهِ

كَفُّ الدَّمَارِ... وَحَلَّ فِيْهِ خَرَابُ

كُلٌّ يُفَتِّشُ عَنْ بَقَايَا ذَاتِهِ

بَيْنَ الرُّكَامِ... وَذَاتُهُ أَسْلابُ

نَرْوِي مَفَاوِزَ جَهْلِنَا... بِجُنُوْنِنَا

وَلَكَمْ يَجُوْرُ عَلَى التُّرَابِ تُرَابُ!

وَكَأَنَّ هَذَا العَالَمَ المَسْعُوْرَ... حَ

وْضٌ مِنْ لَهِيْبٍ... وَالوَرَى أَخْشَابُ

وَجَعٌ عَلَى وَجَعٍ تَكَدَّسَ... فَالقُلُ

وْبُ تَئِنُّ كَلْمَى... نَبْضُهَا أَعْطَابُ

أَعْمَى يَمُدُّ يَداً لأَعْمَى... مِثْلَمَا

يُصْغِي لِمُرْتَابِ الخُطَى مُرْتَابُ

نَحْتَالُ لِلتَّغْرِيْبِ... حَتَّى صُوْدِرَتْ

أَفْوَاهُنَا... فَكَأَنَّنَا أَغْرَابُ

وَبَدَتْ لَنَا سَوْءَاتُنَا بَيْنَ الخَطَا

يَا... حَيْثُ لا وَرَقٌ... وَلا أَثْوَابْ

نَتَنُ الخِيَانَةِ لا يُطَاقُ... وَبَيْنَنَا

مَا ثَمَّ... إِلاَّ خَائِنٌ... كَذَّابُ

رَبُّ العَفَافِ قَمِيْصُهُ المَقْدُوْدُ مِنْ

قُبُلٍ... لِكُلِّ السَّائِلِيْنَ جَوَابُ

حِقَبٌ عِجَافٌ أَمْ سِمَانٌ... مَنْ يُنَبِّ

ئُنَا بِمَا تَأْتِي بِهِ... الأَحْقَابُ؟

فِي جُبِّ خَيْبَتِنَا... رَمَيْنَا أَلْفَ دَلْ

وٍ... هَلْ لِيُوْسُفَ عَوْدَةٌ وَمَآبُ؟

تَتَصَارَعُ الَأمْوَاجُ... تَهْدِرُ بِالرَّدَى

وَعَلَى السَّفِيْنِ صِرَاعُنَا لَهَّابُ!

ثُرْنَا عَلَى الإِرْهَابِ... وَهْوَ جَرِيْمَةٌ

وَهُنَاكَ... إِرْهَابٌ... لَهُ حُجَّابُ

مَا كَالفَسَادِ المُسْتَبِدِّ... يَرُوْعُنَا

فِي كُلِّ شَيْءٍ... إِنَّهُ الإِرْهَابُ

مَنْ عَاشَ يَشْرَبُ بِالكَبِيْرِ وَبِالصَّغِيْ

رِ... وَفِي يَدَيْهِ الأَمْنُ... كَيْفَ يَهَابُ؟

يَا مَنْ يُرَاوِدُ نَفْسَهُ عَنْ نَفْسِهَا

لَمْ يَبْقَ فِي كَأْسِ الضَّيَاعِ شَرَابُ

مَا لا يُقَالُ..وَمَا يُقَالُ.. مَصَائِرٌ ضَجَّتْ

مِنَ الشَّكْوَى... وَلَيْسَ تُجَابُ!

هَلْ يُثْمِرُ الإصْلاحُ يَوْماً حِيْنَمَا

تَرْعَاهُ فِيْنَا بُوْمَةٌ... وَغُرَابُ؟

رَبَّاهُ... كَيْفَ تَكُوْنُ خَاتِمَةُ الطَّرِيْ

قِ... وَبِالبِدَايَةِ تُقْطَعُ الَأسْبَابُ؟

إِنْ تُوْصَدِ الأَبْوَابُ... فَالمِفْتَاحُ فِي

يَدِنَا... أَنَحْنُ نَعِي... أَمِ الأَبْوَابُ؟


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة