Culture Magazine Thursday  13/09/2012 G Issue 379
الثالثة
الخميس 26 ,شوال 1433   العدد  379
 
أدبي الرياض بين الذكريات والشعر

 

الثقافية - فيصل العواضي

أحلام الزعيم

أحاديث الذكريات تحلو وتلذ، خاصة إذا كانت ذكريات مرتبطة بتاريخ جيل وبدايات مرحلة، وهو ما جسَّده الكاتب والمبدع الأستاذ عبد الله الماجد في حديثه عن الذكريات، في محاضرته التي قدمها بنادي الرياض الأدبي، بعنوان (من الصحافة إلى النشر).

قدّم الأستاذ عبد الرحيم الأحمدي المحاضر بإضاءة جميلة، سلطت الضوء على جوانب من عطاء الأستاذ عبد الله الماجد، وبخاصة في مجال النقد الأدبي، ثم تحدث الماجد عن تجربته الصحافية، وكيف التحق بالعمل الإعلامي، وأن الاكتشاف كان من المدرسة، ومن خلال أحد أساتذته، الذي توسم فيه ميلاً للأدب مبكراً، ثم تحدّث عن بداياته مع صحيفة الرياض في تحرير صفحة أدبية، تحولت فيما بعد إلى ملحق أدبي، معرجاً على واقع الصحافة يومها وتقنياتها الطباعية، التي كانت تعتمد على ماكينة واحدة وحرف الرصاص وزنكو غراف للعناوين، وأن الرياض والجزيرة ومجلة اليمامة ومطبوعة أخرى كانت تُطبع في المطبعة ذاتها.

انتقل حديث الماجد بعدها إلى ذكريات بداية علاقته بالنشر، وذلك من خلال التحاقه بالعمل في قسم النشر العلمي بجامعة الملك سعود (الرياض آنذاك)، وكيف ترك هذا العمل أثراً كبيراً في حياته، رافقه فيما بعد؛ حيث كان تأسيسه دار المريخ على أساس دار نشر علمية، وظل ملتزماً بمعايير النشر العلمي وتحكيم الكتب التي تنشرها الدار.

وينتهي يوم الذكريات؛ ليكون التالي موعداً مع الشعر، ومن خلال نشاط بيت الشعر في أدبي الرياض، الذي ترأسه الشاعرة هدى الدغفق، التي أوضحت أن الأمسيات الشعرية تُقام كل أسبوعَيْن على مدار أنشطة النادي السنوية.

كان الموعد مع شاعر وشاعرة، الدكتور المبدع الشاعر عبد الرحمن السماعيل، والشاعرة ملاك الخالدي، فتألق الشاعران، والتهبت أكف الحاضرين بالتصفيق، وأجاد مدير الأمسية خالد أبوحيمد في تقديم ضيوفه.

قصائد شاعرنا الدكتور عبدالرحمن السماعيل جاءت رثاء على أيام مضت وذكريات طفولية عاشها في مدينة عنيزة، وكذلك قصيدة مدح للدكتور عبدالله الغذامي، وذلك على سبيل الإشكالية لما يحدث في تويتر والفيس بوك، وقصيدة مدح للوطن، وكذلك تناول الجانب العاطفي في قصيدته الأخيرة. أما شاعرتنا ملاك الخالدي فعبرت عن قصائدها بكل إحساس وصدق، وكان أداؤها جميلاً جداً، ونصوصها معبرة جداً، ولديها عاطفة جياشة، وألقت قصيدة رثاء لغازي القصيبي - رحمه الله -بعنوان (أبا يارا)؟! كانت مأساوية جداً، ومعبرة أيضاً، وكذلك قصيدة جميلة جداً في سبيل الوطن، وكانت تلقي عبر ديوانها بعنوان (غواية بيضاء)، وكذلك من قصائد حديثة الكتابة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة