Culture Magazine Thursday  14/06/2012 G Issue 377
الملف
الخميس 24 ,رجب 1433   العدد  377
 
الأمانة للتراث
د. طارق متري

 

تتدافع المشاعر، ومعها الأفكار، عند الحديث عن عبدالعزيز سعود البابطين. فإلى المحبة التي تشدني إليه، صديقاً ودودًا، تقدير كبير، بل إعجاب، بما يحققه يومًا فيومًا تأليفًا مستمرًا بين الأمانة للتراث وجسارة الانفتاح، وبين تراكم الجهود والمبادرات الخلاقة.

لم يغب عنه يومًا الاهتمام بالشعر العربي، تتكشف دلالاته لامن خلال شعر شاعر فحسب، بل من شغفٍ بالشعر ومعرفة له. وكلّما أوتي هذا الاهتمام ثمارًا طيبة، على غرار قيام مكتبة عامة لا نظير لها، ازداد تنوعًا في البرامج الجديدة واتساعًا في مداها.

وكلّما بذل عبدالعزيز البابطين جهودًا في مجالات أخرى، كمثل الحوار ما بين أهل الثقافات، مبادرة إثرمبادرة وكتابًا بعد كتاب، تعزّزت قناعته بمواصلة العمل الصبور، والتي لا تظهر نتائجه دومًا ويصعب أحيانًا قياس تأثيره، من أجل حضور عربي أكثر فعلاً في العالم. ويؤيد هذه القناعة خياره المتجدد لمصلحة بناء الجسور مع الآخر والتعرف المتبادل بديلاً عن صِدام الجهالات وعقم الانغلاق.

وفي كل جهوده تتطلع عيناه ومعهما قلبه، نحو الأشقاء العرب، توثيقًا للانتماء الواحد، في شراكة المصير الواحد. ولقد خصّ لبنان بالعاطفة الصادقة والتضامن. والكثيرون منّا على معزته للّبنانيين شهود.

وزير الإعلام في الجمهورية اللبنانية سابقًا

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة