الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 20th December,2004 العدد : 88

الأثنين 8 ,ذو القعدة 1425

حول ملتقى مسرح الطفل بالأحساء
الدخول في الطقس المسرحي قبل العرض
عقد القسم الثقافي بجمعية الأحساء، مؤخرا وضمن منتدى هجر الثقافي في لقائه الخامس وتحت عنوان: حوار مفتوح حول ملتقى مسرح الطفل، وكان دائرا حول العروض التي قدمتها الفرق في ليالي الملتقى الذي نظم من خلال ليالي عيد الفطر الماضي.
وقد شارك في الندوة عدد من المشاركين في الملتقى بالإضافة إلى العديد من المهتمين والمتابعين وقد دار الحوار والنقاش حول العديد من المحاور وكانت البداية للورقة المقدمة من رئيس لجنة تحكيم المسابقة الأستاذ عبدالرحمن الحمد الذي طرح بعض التصورات الفنية حول المشاركات كما أكد على ضرورة استمرار المسابقة في الأعوام القادمة بإذن الله.
كما عدد أهم نقاط الضعف التي واكبت المشاركات كالديكور والضعف الفني في تنفيذه، والنصوص التي وجهت إلى فئات عمرية متوسطة بين الطفولة ومرحلة الشباب، فضلا عن التقنيات الفنية الأخرى التي رأى الحمد قصورها في دفع العمل المسرحي في بعض عروض الملتقى.
ثم تحدث الأستاذ نوح الجمعان عضو لجنة التحكيم في ورقته عن قضية الفئة العمرية التي توجه إليها النصوص قائلا: يجب أن يعي المؤلف والمخرج أنهما مسؤولان عن الوعي الذي يقدمانه ولهذا يجب أن يكون مشروعهما نابعا من ثقافة رصينة وإدراك علمي للأخطار التي يوصلانها للطفل وأن تكون نابعة من قيمنا وعاداتنا إلخ.
واختتم الأوراق الورقة المقدمة من عضو لجنة التحكيم الرابع الأستاذ عبدالله التركي حيث ركز على الأداء التمثيلي، وعلى حرفية الممثل، وحركته الجسدية على الخشبة، وعلى تلوينه الصوتي، وعلى حضوره الطاغي على الخشبة، وقد أعطى التركي أمثلة حية من خلال عروض الملتقى، وعن تجربته الشخصية الطويلة على الخشبة.
بعدها وجه مدير اللقاء الأستاذ سامي الجمعان الحوار للحضور وأكد على أن تكون الشفافية موجودة كي يتسنى للجميع الاستفادة مما يطرح عبر الندوة.
المريخي: ضرورة الاستمرار
أولى المداخلات جاءت عبر مدير الجمعية الأستاذ عبدالرحمن المريخي حيث شكر الجميع وأكد على حرص الجمعية على استمرار هذا الملتقى، وأن الجمعية لا تتردد في دعم مسرح الطفل لا سيما لريادة الأحساء فيه.
الحمد: نصوص المسرحيات
أما الأستاذ محمد الحمد رئيس قسم الفنون التشكيلية بالجمعية فقد ناقش النصوص المقدمة في الملتقى، فقال إن النصوص بشكل عام كانت موجهة لفئات عمرية مختلطة بحيث لم توجه إلى فئة بعينها، وكذلك أن بعض النصوص شابها ضعف في الطرح.
المومني: النقد الذاتي
أما الأستاذ زكريا المومني مخرج عرض الجمعية فقد لفت الأنظار بمداخلته التي قال فيها إن الصراحة مطلوبة في هذه الندوة بعدها طرح عدداً من الملاحظات النقدية حول عرضه الذي قدمه في الملتقى من أجل فتح باب وآفاق الشفافية في الطرح، وأكد من خلال حديثه (إذا ما عملنا على تنفيذ ما جاء في التوصيات والاقتراحات المقدمة من مدير الجمعية ورئيس قسم المسرح فإننا بحول الله في الملتقى القادم سوف نصل إلى النموذجية).
الغوينم: التصورات المستقبلية
بعدها وبمزيد من الحماس قدم رئيس قسم المسرح الأستاذ علي الغوينم تصورات القسم المستقبلية لهذا الملتقى ومنها تشكيل لجان مبكرة، وتغيير موعد الملتقى من أيام العيد، وتفعيل المشاركة من مختلف مدن المملكة.
جاءت بعد ذلك العديد من المداخلات والتي اتفق الجميع فيها على التوصيات التي طرحتها اللجنة في نهاية الملتقى وكذلك على أهمية هذا الملتقى واستمراريته وأنه قد حقق الأهداف المرجوة منه وخاصة التواصل بين المسرحيين بشكل عام وتبادل الرؤى والخبرات، كما قدم الشكر للقسم الثقافي بالجمعية على تبنيه مثل هذه الأنشطة الفاعلة.
توصيات الملتقى:
كانت لجنة التحكيم التي أفرزت جوائز العروض المشاركة قد قدمت عدة توصيات.. جاءت على النحو التالي:
1 الاهتمام بكتابة نصوص تربوية أكثر للطفل وألا تقتصر على جانب الكوميديا فقط أو الخيال فقط بل تكون شاملة لجميع الجوانب التربوية الملائمة لفكر وعمر الطفل.
2 أن تكون الأعمال موجهة بشكل مباشر للطفل وتحاكي الذكاء الذي وصل إليه أطفالنا فالعالم في حالة تطور تقني سريع وهائل وكذلك أطفالنا.
3 من المميز جدا أن يتم إدخال الطفل الطقس المسرحي قبل بدء المسرحية ولكن من الأميز أن تكون باختيار الطريقة والأسلوب المناسبين.
4 كي نصل للهدف الذي من أجله قدمت المسرحية فيجب أن تصل مفرداتها الحوارية بشكل جيد ومفهوم.
5 الطفل من أكثر الفئات البشرية حسا ورهافة للسمع نأمل أن يتم الاهتمام بنطق اللغة العربية الفصحى بشكل جيد وصحيح حتى لا يتشكل لدينا جيل مشوه لغويا.
6 جميل أن يتم استخدام تقنيات في العرض المسرحي ولكن من المهم أن تكون هذه التقنيات ملائمة لمستوى تفكير وإدراك الطفل، وأن يكون استخدامها ينمي لديه الجوانب التربوية والمعرفية والخيال.
7 على مصممي الديكورات المسرحية عدم إغفال أن يكون الديكور المسرحي مساهما لتقوية الحدث الدرامي لا أن يكون عائقا سواء للمثل أو للمشاهد من حيث وضوح الرؤية البصرية.
8 التركيز على عدم استخدام بعض المفردات غير الجيدة أدبيا ومسرحياً.
9 التأكيد على استخدام التقنيات المسرحية بشكل مدروس ومحدد وعدم ترك الأمور عائمة لمجرد استخدام تقنية معينة سواء كانت هذه التقنيات سمعية أو بصرية أو سمعية بصرية.
10 ملاحظة أهمية وحدة العرض والابتعاد عن تقسيم فكرة النص والعرض.
11 يجب احترام عقلية وفكر الطفل من خلال التأليف والعرض وعدم الاستخفاف بهذه العقلية.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
تشكيل
مسرح
مداخلات
الثالثة
مراجعات
مكاشفة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved