Culture Magazine Thursday  07/03/2013 G Issue 399
أوراق
الخميس 25 ,ربيع الثاني 1434   العدد  399
 
ورشة عمل مادة الأدب الحديث..
تحليل لقصيدة «على وقع المطر» للشاعرة نازك الملائكة

 

إعداد: رحاب محمد - شيماء قسام - عائشة الجحدلي

الشعر، كما اللغة شيء حيّ. ودليل حياته تجدده وتغيّره مع الأيّام. فكلما حدثت تغيرات في حياة الناس، كان الشعر أحد الأمور المتأثرة بهذه التغيرات، وليس هذا مدخلا للطعن في أصالة الشعر، بل إنّ من أصالته أن يتماشى مع الإنسانية، إذ هو توأمها في الشعور والوجدان والفكر!

لقد كانت في عصرنا الحديث، منذ مطلعه أحداث وتغيرات قويّة أحدثت تأثيرا واضحا في كل جوانب الحياة، وطال ذلك الشّعر بطبيعة الحال. وكان من أبرز ملامح ذلك في الشعر، نشوء فن مستقل باسم «الشّعر الحرّ». في سنة 1947هـ كتبت الشاعرة العراقية نازك الملائكة قصيدتها ذات الوزن الحر (الكوليرا)، وأصدرت الشاعرة كتابا بعنوان «قضايا الشعر المعاصر» وضعت فيه تعريفها لهذا الفن، وحاولت وضع قواعده العروضية، وبيان أسباب نشوئه وما إلى ذلك. وكانت لها بذلك ريادة هذا الفن، ينازعها هذه الريادة آخرون كالسيّاب. في محاولة للتوصل إلى إدراك عميق لروح هذا الفن المنبثقة من عصرنا، درسنا قصيدة «على وقع المطر» لنازك الملائكة، دراسة وصفية، حاولنا تذوق بعض جماليات النّص وتجلية بعض من معانيه، ثمّ عرضنا ملامح التجديد الظاهرة في المضمون والشكل في هذه القصيدة.

القصيدة:

على وقع المطر

أمطري، لا ترحمي طيفيَ في عمق الظلامْ

أمطري صبّي عليّ السيلَ، يا روح الغمامْ

لا تبالي أن تعيديني على الأرض حطامْ

وأحيليني، إذا شئت، جليدا أو رخامْ

اتركي ريح المساء الممطر الداجي تجنُّ

ودعي الأطيار، تحت المطر القاسي، تئنُّ

أغرقي الأشجار بالماء ولا يحزنك غصنُ

زمجري، دوّي، فلن أشكو، لن يأتيك لحنُ

أمطري فوقي، كما شئت، على وجهي الحزينِ

لا تبالي جسدي الراعش، في كفّ الدجونِ

أمطري، سيلي على وجهي، أو غشّي عيوني

بللي ما شئت كّفيّ وشعري وجبيني

أغرقي، في ظلمة الليل، القبور البالية

والطمي، ما شئت أبواب القصور العالية

أمطري, في الجبل النائي, وفوق الهاوية

أطفئي النيران، لا تبقي لحيّ باقية

آه ما أرهبك الآن، وقد ساد السكونْ

غيرَ صوتِ الرّيح، في الأعماقِ، تدوي في جنونْ

لم تزل تهمي، من الأمطار، في الأرض، عيونْ

لم يزل قلبي حزينا، تحت أمواج الدجونْ

أيُّها الأمطار، قد ناداك قلبي البشريُّ

ذلك الُمغرِقُ في الأشواق، ذاك الشاعريُّ

اغسليه, أم ترى الحزن حماه الأبديُّ

إنَّه، مثلَكِ يا أمطار، دفَّاق نقيُّ

أبدا يسمع، تحت الليلِ، وقع القطراتِ

ساهما يحلم بالماضي وألغاز المماتِ

يسأل الأمطار: ما أنتِ؟ وما سرّ الحياةِ؟

وأنا، فيم وجودي؟ فيم دمعي وشكاتي؟

أيُّها الأمطار ما ماضيك؟ من أين نبعتِ؟

ابنة البحر أم السّحب أم الأجواء أنتِ؟

أم تُرى من أدمع الموتى الحزانى قد عصرتِ؟

أم دموعي أنت يا أمطار في شدوي وصمتي؟

ما أنا؟ ما أنتِ يا أمطار؟ ما ذاك الخضمُّ؟

أهو الواقع ما أسمع؟ أم صوتك حلمُ؟

أيُّ شيء حولنا؟ ليل وإعصار وغيمُ

ورعودٌ وبروقٌ وفضاء مدلهمّ

أسفا لستُ سوى حلمٍ على الأرض قصيرِ

تدفن الأحزان أيّامي ويلهو بي شعوري

لستُ إلا ذرة في لجّة الدهر المغيرِ

وغدا يجرفني التيّار، والصمت مصيري

وغدًا تدفعني الأرضُ سحابًا للفضاءِ

ويُذيبُ المطرُ الدَّفّاقُ دمعي ودمائي

ما أنا إلا بقايا مطرٍ،ملءَ السماءِ

ترجع الريح إلى الأرض به، ذات مساءِ

أمطري، دوّي، اغلبي ضجّة أحزاني ويأسي

أغرقيني، فلقد أغرقتُ في الآلام نفسي

املئي كأسي أمطارا فقد أفرغتُ كأسي

واحجبي عني دُجى أمسي فقد أبغضت أمسي

التحليل:

(المقطع الأول 1 – 16)

ضجيج الأفكار والأمطار:

عنوان القصيدة: «على وقع المطر»..شبه جملة، تترك المجال مفتوحا أمام القارئ، فهي تعطي دلالة بأن شيئا ما حدث على وقع مطر، ويدخلنا العنوان في طقس ممطر، بكل ظروفه التي يمكننا تخيلها، ممهدا خيالنا لاستقبال القصيدة.«على وقع المطر»، تبدأ الشاعرة قصيدتها بفعل الأمر «أمطري»؛ مستزيدة السماء في ليلة ممطرة.. ويتكرر الفعل «أمطري» عدة مرات في الأبيات التالية.كل ألفاظ القصيدة تدل على ضجيج، يشترك داخل الشاعرة مع خارجها في صنع هذا الضجيج. تجيد الشاعرة توظيف عناصر الطبيعة حولها، وتُحمّلُها أفكارها ومشاعرها المليئة بالأسى والهموم: تقول «في عمق الظلام» كلمة عمق تعطي بعدا موغلا في النفس، فهي ليست في وقت المساء المظلم فحسب، بل هي غارقة في داخل هذا الظلام!

«اتركي ريح المساء الممطر الداجي تجن»، كأن الريح العاصفة تشفي غليل الشاعرة؛بجنونها، إذ تعبّر عن رغبتها في إخراج الحزن والغضب المكبوت فيها. وصورة أخرى ترى فيها الشاعرة نفسها أيضا: «و دعي الأطيار، تحت المطر القاسي، تئن»، ترى نفسها في صورة العصافير التي تقاسي هذا الطقس الصّعب، كما تقاسي هي طقسًا من المشاعر والأفكار الصعبة في داخلها! و تظل الشاعرة تستزيد الأمطار، وتبادرها بإبطال أي حجّة قد تمنع الأمطار من أن تشتد فوقها وتزيد، فتقول: «زمجري، دوي، فلن أشكو لن يأتيك لحن»، وتطلب منها أن تغسلها تماما، فتقول: «أمطري فوقي، كما شئت على وجهي الحزين» «غشّي عيوني» «كفّي وشعري وجبيني»، كأنّ المطر يبعث الحزن في نفس الشّاعرة ويؤنس هذا الحزن البادي عليها في ذات الوقت، وينسجمُ مع الأفكار والتساؤلات التي تعانيها في داخلها. و لشدة الكرب عليها، تصور نفسها شيئا صغيرا راعشا في كف هذا الجو القاسي، فتقول: «لا تبالي جسدي الراعش في كف الدجون»، يعطي البيت شعورا بالعجز والأسى الشديد!

و في إشارة إلى اتساع هموم الشاعرة من دائرة ذاتها إلى عالمها كله، تطلب من المطر أن يصل إلى كل شيء: «القبور البالية» التي ودّع أهلها النّاس وما عاد لهم وجود، «أبواب القصور العالية» التي يظن أهلها أنهم – أعلى – من غيرهم، ولكن الشاعرة تطلب منها أن تنزل على هذه القصور كما تنزل على بقية المدينة، بل تستخدم اللفظ «الطمي» كأنها تخرج من خلاله رفضها للطبقية والظلم، وغضبها تجاه ذلك. وهكذا تتمنى من المطر أن يصل إلى كل مكان تصله أفكارها!

وكعادة المحزون الكئيب إذا بلغ به الحزن الغاية، فإنه لا يرى أبعد من لحظته، وتتملكه أنانية الحزن، وهزيمة الهموم، فنجدها تقول: «أطفئي النيران لا تبقي لحي باقية!»، كأنها تطلق من خلال هذه الجملة ما تبقى في نفسها من أفكار لم تعد تملك القدرة على ذكرها.. وهي لا تبالي بشيء، وكل ما يهمها في لحظتها أن يبقى المطر ويزداد، إذ ترى فيه الأنيس الذي يفهمها، بل كأنه صديق تمون عليه، فتترك أبياتها تتدفق مع تدفق المطر، غير قلقة من احتمال أن لا يفهمها!

حتى هذا البيت، جو القصيدة كله ضجيج، فكأننا نسمع إيقاع المطر، وصوت الريح، وما تفعله بالشجر.. وكل هذه الصور المحسوسة تشبه ما يحدث داخل الشاعرة، وتعبر عما في نفسها من خلاله.. وكل ذلك تحت المطر!

(المقطع الثاني 17 – 36)

الهدوء وانبعاث الأسئلة:

اتجهت الشاعرة إلى الطبيعة للتعبير عن ذاتها فاستخدمت رمز المطر, المطر فقط. فالعيون التي في الأرض من الأمطار تشابه تلك الأحزان والأشواق التي تسكن قلب الشاعرة وترى أن هناك تشابه بين قلبها والمطر في التدفق والغزارة أي أن غزارة المطر وتدفقها تشابه غزارة مشاعرها ونقائها وكيف أن هذه القطرات ووقعها تذكرها بالماضي وأيامه والموت وخباياه. ويدور بين قلب الشاعرة والمطر حوار مليء بالتساؤلات التي تحمل الكثير من الإبداع.

فسؤال قلب الشاعرة للمطر:

ما أنت؟ وما سر الحياة؟

ما ماضيك؟ من أين نبعت؟

ابنة البحر أم السحب أم الأجواء أنت؟

يسأل المطر عن هويته وعن سر هذا الوجود وعن ماضي الأمطار ومنبعها وما هو أصلها أهو البحر أم السحب أم الأجواء وكيف جاءت هذه الأمطار وهو تعبير عن غزارة دموعها التي تشابه المطر.

أنا فيم وجودي؟ فيم دمعي وشكاتي؟

تتساءل لماذا أنا في هذه الحياة ولماذا هذه الدموع والشكوى وهذا التساؤل مليء بالحزن والحيرة تعبر به الشاعرة عن نفسها.

أم تُرى من أدمع الموتى الحزانى قد عصرتِ؟

أم دموعي أنت يا أمطار في شدوي وصمتي؟

تساؤلها هنا هل هذه القطرات التي تسقطها أيها المطر أهي الدموع التي عُصرت من أعين الحزانى أم أنت الذي تتساقط من عيني في جميع حالاتي.

ما أنا؟ ما أنت يا أمطار؟ ما ذاك الخضم؟

أي هل صوتك أيها المطر حقيقة أم هو حلم أتخيله.

أي شي حولنا؟ ليل وإعصار وغيم

و رعود وبروق وفضاء مدلهم

أي أن كل ما حولنا هو قاسم مشترك بيننا فالليل والإعصار والغيم وهذه الرعود والبروق تدل على الحزن والاضطراب الذي تعيشه وتدل على المرحلة التي تسبق نزول المطر من الحالة الجوية غير المستقرة.

جميع هذه الأسئلة التي طرحتها الشاعرة لا تنتظر لها إجابة من المطر، بل هي تعبير عن ما يدور بداخلها وأن المطر هو الوحيد الذي ترجم هذه المشاعر الخفية فهي تشعر بأنه يمثلها ويعبر عن ما بداخلها.

(المقطع الثالث 37 - 49)

استسلام الأسئلة:

تجيب الشاعرة عن تساؤلاتها في بداية القصيدة، أنها ليست إلا حلم قصير وجد على الأرض وكأنها بعد كل تساؤلاتها ومحاولاتها للبحث عن إجابات ترضيها, تستسلم للحقيقة وتدرك أنها والمطر مثلها أيضا كحلم قصير يمر بهذه الحياة ويذهب وأن أحزانها قد أنستها أيامها وجعلتها تدفنها، وأنها ليست إلا ذرة يجرفها ذلك التيار ولا تملك إلا الصمت.

(وغدا تدفعني الأرض سحابا للفضاء

ويذيب المطر الدفاق دمعي ودمائي).

هنا تشبيه وألفاظ مقتبسه من الطبيعة ؛شبهت نزول دمعها من مقلتيها كدورة هطول المطر ونزوله من السماء.ثم تعيد وتكرر وتجيب عن تساؤلاتها أنها ليست إلا بقايا المطر الذي كان في السماء وعادت به الريح الى الأرض.

(أمطري،دوي, اغلبي ضجة أحزاني ويأسي)

صيغة أمر للغيوم أن تمطر وتملئ الدنيا دويا وضجة برعودها وبروقها حتى تغلب صوت أحزانها وبؤسها. وهنا تشخيص حيث أنها جعلت لأحزانها وبؤسها صوتا يسمع!

(أغرقيني، فلقد أغرقت في الآلام نفسي

املئي كأسي أمطارا فقد أفرغت كأسي

واحجبي عني دجى أمسي فقد أبغضت أمسي)

تريد من الغيمة أن تغرقها مطرا وماء وذلك دليل على أنها غارقة في أحزانها وآلامها، وأنها متعطشة صدقا لمياه تلك الأمطار (أفرغت كأسي) تريد الانصراف عن الماضي وترك كل ما يبعثه من الأحزان وتساؤلاتها عن الخلق والوجود، وما يجلب لها الهم والأحزان في هذه الحياة ولهذا تقول:أحجبي عني دجى أمسي. وتريد من الغيوم أن تحجب عنها أمسها كما تحجب تلك الغيوم ضوء الشمس وأن تنسيها أمسها الذي باتت تتوجع منه.كل ذلك على وقع المطر.

تجديد الشكل والمضمون:

جاء الشّعر الحر قالبًا مرنًا يستوعب مساحات يضيق عنها الشعر العمودي، متدفقًا من بحور الخليل نفسها، لكن بشكله الخاص.لم يكن هذا الفنّ ترفًا أو مجرّد رغبة في التّمرد أو التخلص من القيود، بل إنّ هذا الشكل الجديد، له وظائفه وميزاته التي فرضت وجوده رغم ردات الفعل الرافضة له بحدّة بداية، والتي لازال لها صوت خافت حتّى اليوم.

في كتابها (قضايا الشعر المعاصر)، وتحت عنوان (الشعر الحر اندفاعة اجتماعية)، كتبت نازك الملائكة: «في الواقع أن الأفراد الذين يبدأون حركات التجديد في الأمة ويخلقون الأنماط الجديدة، إنما يفعلون ذلك تلبية لحاجة روحية تبهظ كيانهم وتناديهم إلى سدّ الفراغ الذي يحسونه»

وترى نازك أن هناك أربعة عوامل أدت إلى انبثاق الشعر الحر، سنذكرها تطبيقيا على أبيات من القصيدة، فيما يلي:

1- النزوع إلى الواقع.

«لم تزل تهمي، من الأمطار، في الأرض، عيون

لم يزل قلبي حزينا، تحت أمواج الدجون»

نلاحظ أنّ البيت الأول يصف صورة المطر والعيون التي تصنعها قطراته على الأرض، لكن الشّاعرة لا تغرق في هذه الصورة، ولا تحاول صنع عالم وهمي وخيالات رومانسية، بل سرعان ما تلتفت إلى ذاتها وواقعها لتتحدث عن مشابهة هذه الصورة لحالها الحزين. و كذلك يبدو في طريقة خروج الشاعرة من آفاق تساؤلاتها في وسط القصيدة، إلى الاستسلام أخيرا للحقيقة.

2- الحنين إلى الاستقلال.

«أيُّها الأمطار قد ناداك قلبي البشريّ..

إنّه مثلك يا أمطار، دفّاق نقي»

تُخرج الشّاعرة المطر من حدود دلالاته القديمة، من الخصب والدعاء بالخير للأحبة والسُّقيا لأرضهم.. كقول عنترة بن شداد:

سقتك يا علم السعدي غادية من السحاب وروى ربعك المطر وتجعله في كلّ القصيدة مشاركًا للإنسان في خلجات نفسه. وتجعل حضور ذاتها واضحًا قويًّا على امتداد القصيدة. يتضافر هذا الاستقلال في المضمون والأفكار مع إيقاع وشكل القصيدة الحرة، فتبدو قصيدة الشاعرة متميزة بوضوح عن القصائد التقليدية.

3.النفور من النموذج.

هذه النقطة تتقارب في مفهومها إلى حد بعيد مع النقطة السابقة ؛ فالرغبة في الاستقلال تقتضي نفورا من تكرار نموذج ما. لكن نازك تعرض من خلاله أسباب النّفور من النموذج «القصيدة العمودية»,و هي:

أ- أن نظام الشطرين يقيّد الشاعر بنمط مضغوط، يقيّد الفكر المُعاصر والذي لا يقبل هذه القيود.

ب- في القصيدة القديمة، تميل العبارات إلى الانتهاء بانتهاء الشطر، أو البيت.

«أيها الأمطار ما ماضيك؟من أين نبعت؟

ابنة البحر أم السحب أم الأجواء أنت؟»

لقد كانت تلك القيود ستعيق الشّاعرة عن بسط فكرتها من السطر الأول إلى الثّاني، وفكرة الشاعر المعاصر قد تتلخص في عبارة قصيرة أو كلمة حتى، وقد تمتد إلى بيتين أو ثلاثة، وربما أكثر..

4- إيثار المضمون.

يبدو هذا واضحًا في التّنقل بين القوافي ؛ فالشّاعرة غيّرت القافية عدّة مرات، مهتمّة بالمضمون، فالمعنى والأفكار هي التي تحدد متى تبدأ القافية ومتى تنتهي.

«أمطري، سيلي على وجهي، أو غشّي عيوني

بللي ما شئت كفّي وشعري وجبيني

أغرقي، في ظلمة الليل، القبور البالية

و الطمي ما شئت أبواب القصور العالية...»

الخاتمة:

بعد دراستنا لقصيدة (على وقع المطر) وتطبيق أفكار الشعر الحر شكلاً ومضمونا عليها وتحليلها، رأينا كيف أن هذا النوع من الشعر أخذ النص إلى عالم جميل مميز لا يقل جمالا وميزة عن الشعر العامودي، وأن له قواعده وأوزانه المرنة المميزة له وهذا بخلاف ما يشاع أنه شعر بلا أوزان أو قوافي.

هذا التحليل لم يتم للتعصب إلى رأي طرف ضد الآخر، بل لبيان أن كليهما فن لا يتعارض مع الآخر ولا يسيء له، بل هما مكملان لبعضهما فيهما من الإبداع والجمال ما يثري أدبنا العربي.

جدة - جامعة الملك عبد العزيز

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة