Saturday 07/12/2013 Issue 420 السبت 3 ,صفر 1435 العدد

لائحة الأندية تحرك مشاعر رئيسها السابق

أنجزتْ لجنةُ تعديل لائحة الأندية الأدبيَّة مهمَّتها واقترحتْ استمارة لعضويَّتها، وعَرضتْ اللائحة المعدَّلة والاستمارة المقترحة للاستفتاء عليهما في موقع وزارة الثقافة والإعلام، وكوَّنتْ وكالةُ الوزارة للشؤون الثقافيَّة لجنةً ضمَّت ستةً من أعضاء لجنة التعديل وستَّة آخرين لدراسة الوارد في الاستفتاء من ملحوظات ومقترحات، وفي الاجتماع الأول للجنة الحاليَّة رؤى أن تسند رئاستها لأحد الأعضاء الجدد ووافقت هذه الرؤية لديَّ رغبة بالابتعاد عن رئاستها لما لقيتُه من رئاسة لجنة التعديل من أعباء إعداد محاضرها ومنجزاتها والترتيب لاجتماعاتها، ولكنِّي استقرأتُ من رئيس اللجنة الحاليَّة الدكتور ظافر الشهري رئيس نادي الأحساء الأدبي وبعض أعضائها الجدد توجُّها ورغبة لإعادة المراجعة والصياغة للائحة وللاستمارة فأزعجني ذلك فكتبتُ القصيدة التالية التي رغبتُ في نشرها على الرغم من أنَّ الغمامة انجلت وأنَّ الأمور عادت لنصابها لاحقا قبل الاجتماع الثاني فتحدَّدت أهدافُ اللجنة الحاليَّة فقط بدراسة ملحوظات الاستفتاء ومقترحاته والتعديل وفق توافقات الأعضاء بشأنها، فإلى أعضاء اللجنة أهدي القصيدة التالية.

خَشْيَتِي وَاعْتِذَارِي

 

مَا خَشَيْتُ الجُهُودَ أَنْ تَتَدَاعَى

فأَرَى المُنْجَزَاتِ تَمْضِي ضَيَاعَا

لَنْ أَرَى هَذِه وَلا تِلْكَ أَخْشَى

لَا وَلَا أَرْتَضِي المَجَالَ صِرَاعَا

وَلِهَذَا إِذَا اعْتَذَرْتُ اعْذُرُونِي

حِيْنَ يَأْتِي بِه قَرَاري اقْتِنَاعَا

لَسْتُ أَرْضَى الحِوَارَ يُورِي اخْتِلافاً

لَا وَلَا أَقْبَلُ المَسَارَ دِفَاعَا

كَيْفَ أمضِي بِرؤْيَةٍ بِاتِّجَاهٍ

فَسَّرُوهَا تَحَفُّظاً وَانْدِفَاعَا ؟

فَدَعُونِي أُمَارِس الدَّورَ حُرّاً

لا أَدِيْباً يَلْوِي رُؤَاه انْصِيَاعَا

المَدَى وَاسِعٌ وَصَبْرِي جَمِيْلٌ

وَاحْتِمَالِي يَزِيْدُ صَبْرِي اتِّسَاعَا

وَاخْتِبَارِي يضِيْفُ فَوقَ اجْتِهَادِي

مَنْطِقاً وَاضِحاً وَفِكْراً مُشَاعَا

غَيْرَ أَنِّي إِذَا امْتُحِنْتُ بِرَأْيِي

وبِطَرْحِي لا أَسْتَكِيْنُ اتِّبَاعَا

هَدَفِي وَاضِحٌ وَأَسْعَى إلِيْه

مُخْلِصاً صَادقاً رُؤَىً وَطِبَاعَا

وَطَنِي فِيه وِجْهَتِي تَتَجَلَّى

مَا اتَّخَذْتُ المَسَارَ فِيْهَا اقْتِرَاعَا

حِيْنَ تَبْدُو المَصَالِحُ السُّودُ مَسْعَىً

سَوفَ تَلْقَى لَدَيَّ عَنْهَا امْتِنَاعَا

سَيَرَانِي أَصْحَابُهَا بِاتِّجَاهٍ

يَصْرِفُ الدَّرْبَ مُلْتَقَى وَاجْتِمَاعَا

وَإِذَا مَا انْتَهَتْ طَرِيقِي رَأَونِي

شَامِخاً قَامَةً وَأَطْوَلَ بَاعَا

لَسْتُ مِمَّنْ يَرَى الحَيَاةَ سِبَاقاً

دُونَ وَعْيٍ يَسْعَون فِيْه سِرَاعَا

قَدْ تَخَطَّوا مَبَادِئَ الحِقِّ فِيْهَا

قِيَمٌ شُوِّهَتْ فَكَيْفَ تُرَاعَى؟

حِيْنَ يُسْتَقْرَأُ المُثِيْرُ انْتِبَاهاً

يَتَبَدَّى تَوَجُّهاً وَانْتِفَاعَا

يَمْلأ الكَونَ عَتْمَةً وَضَجِيْجاً

فَأُعَانِي تَمَعُّناً وَاسْتِمَاعَا

لا تَلُمْ مَنْ إِذَا تَبَنَّى اتِّجِاهاً

وَسَعَى مخْلِصاً بِه ما اسْتَطَاعَا

إِنْ تَصَدَّى لِمَنْ تَعَدَّى فَأَبْدَى

مَوقِفاً صَادِماً لَه وَانْطِبَاعَا

مَنْهَجِي أَنَّنِي أُحَاسِبُ ذَاتِي

وَأَرَى مَوطِنِي أَحَقَّ ارْتِفَاعَا

فَأَصُدُّ الطُّمُوحَ عَنْهَا جنُوحاً

وَأَحُدُّ السِّيَاقَ مِنْهَا ابْتِدَاعَا

لا أَرَى الحَقَّ مَسْرَحاً للأَمَانِي

حِيْنَ تَبْدُو أَرْكَانُه تَتَدَاعَى

فَدَعُونِي إِنِّي إِذاً لا أُبَالِي

قِمَةً قَدْ شَغَلْتُ أَو كَانَ قَاعَا

- د. عبدالرحمن عبدالله الواصل