Culture Magazine Thursday  09/05/2013 G Issue 405
الثالثة
الخميس 29 ,جمادى الآخر 1434   العدد  405
 
الحجيلان في حديث خاص للثقافية
لائحة الأندية الأدبية قابلة للتعديل .. لا يوجد فساد مالي في الأندية الأدبية

 

الجوف - الثقافية - محمد هليل الرويلي

أوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان عدم حدوث أي مشاكل أو خلاف بين المثقفين مؤكدًا في الوقت نفسه أن مايحدث بين الحين والأخر بين المثقفين هو اختلاف في وجهات النظر بين المنتسبين للثقافة والأدب وبين مجالس إدارات الأندية مشددًا على أن يتسع صدر مجالس الأندية للجميع من جيل الشباب والرواد وللخلفيات الثقافية المختلفة التقليدية والتجديدية والجوانب التنظيرية والتطبيقية لتتلاشى هذه الصراعات مبديًا خشيته من أن تكون هذه الصراعات مبنية على افتراضات لا يوجد لها رصيد على أرض الواقع؛ لأنه كلما تباعد الأشخاص عن بعض ووضع كل شخص «تخمينات» في ذهنه تتعقد الأمور ولا تحل إنما يفترض أن يلتقي الجميع ويتحدثون وأنه متأكد أن الأندية الأدبية ليس لديها أي مشكلة في اختلاف وجهات النظر ومن عنده وجهات نظر يستحق منا التقدير والترحيب لأنه يقول شيء لم يكن بأذهاننا وربما شاهد ما لم نشاهده لذا يجب أن نستفيد مما لديه من آراء ومقترحات تطور العمل.

وقال الحجيلان إن الوزارة تسعى لزيادة المعونة السنوية للأندية لكي تلبي احتياجاتها المتنامية من برامج ثقافية وأنشطة وفعاليات في مختلف المحافظات والمدن مؤكدًا مساند الوزارة لزيادة دعم المخصصات المالية للأندية والتنسيق مع وزارة المالية في هذا الجانب ولكن لكون الميزانية محدودة فعلى الأندية التحرك لمحاولة استقطاب الرعاة والداعمين من محبي الثقافة من داخل المنطقة أو خارجها وهم بحاجة فقط لعرض الأنشطة عليهم والاقتناع بها وبذلك سيتحقق الدعم المالي مشيرًا إلى دعم الدكتور ناصر الرشيد من خلال تبرعه ب 23.5 بمليون لإقامة مقر لنادي حائل وهناك من المتبرعين من خصص جوائز سنوية أو رعايات للملتقيات وكل هذا يعكس التفاعل بين القطاع الخاص والإدارة نافيًا وجود أي فساد مالي في الأندية الأدبية حتى الآن.

وأضاف الحجيلان أن الملتقيات التي تنظمها الأندية الأدبية أهم شيء فيها والملفت بها هو التنوع فكل منطقة تقيم فعالياتها على شكل ملتقى مخلوط بنكهة المنطقة التي فيها فكما يلاحظ ملتقى دومة الجندل بالجوف وملتقى قس بن ساعدة وملتقى حاتم الطائي بحائل وملتقى العقيق في المدينة وهناك الجوافة في الأحساء كلها تعكس الشخصية التاريخية للمنطقة أو أماكن تاريخية تشكل حياة الإنسان التي عاش في هذه البيئة وشكلت ثقافته أو تكون ملتقيات ذات مواضيع أوسع ومنها ملتقى النص.

ونفى الحجيلان تقصير الوزارة في مسألة تكريم الرواد والمبدعين من الكتاب والمثقفين في مختلف الفنون مشيرًا إلى وجود مسارين من التكريم المسار الأول في تكريم الراحلين والذي يتم من خلال استعادة منجزاتهم أو إعادة طباعة بعض أعمالهم لتخليد ذكراهم ولمحاولة استثمار القيمة الأدبية أو الثقافية التي خلدوها بأعمالهم لكي تتحول لمنجزات تستفيد منها الأجيال الجديدة وهذا التكريم ممتد ونجد ثماره على الأجيال الجديدة التي تعلمت واستفادت من أجيال قديمة من أعمالهم ومنجزاتهم سواء الفنية أو الأدبية من خلال جهود الأندية الأدبية والوزارة كما أن هناك استقصاء للبارزين من خلال معرض الكتاب كل عام من خلال تسمية الممرات ومن خلال إعداد الكتيبات ومن خلال الحفل السنوي.

كما أن الجائزة السنوية التي يسعى إليها البارزون من خلال إنجازاتهم وتقدم فيه الوزارة جائزة سنوية تختار منه أفضل عشرة كتاب على مستوى العالم.

أما المسار الثاني من التكريم هو التشجيعي الذي يتعلق بالدفع بالمواهب الجديدة الشابة والطموحة من خلال تكريمهم بالفوز في الجوائز سواء في الكتاب أو الرواية أو الشعر أو في أي عمل فني يقترحه مجلس الإدارة لترسيخ القيم وهذا التشجيع له ثمرة في تجويد العمل وتحريض مجموعة كبيرة من جيل الشباب على تجويد الأدوات وعلى ترسيخ القيمة الفنية في البحث وفي المنجز الحقيقي لأن الإنجاز الحقيقي يترك أثره على شريحة كبيرة من الناس ويخلد ويستحق أن يدعم ويجد القبول ويعتبر التقصير واردًا إذا كان هناك تقصير إما لعدم الظهور أو بروز أسماء شابة كي يقدموا عطاءاتهم ويصلوا بأنفسهم لأنه من الصعب أن الجائزة تذهب لكي تطرق أبواب الناس لذا يجب أن يتقدموا إليها خصوصًا أن أغلب الجوائز يعلن عنها ثم يتقدم إليها الناس.

وطمأن الحجيلان المهتمين والمتابعين بأن اللائحة الجديدة المنظمة لعمل الأندية الأدبية سترى النور قريبًا بعد أن طلبت الوزارة من الأندية الرفع بما لديها من مقترحات وملحوظات بعد استعانتها بالجمعية العمومية كما أن الوزارة لم تكتفِ بذلك إنما كونت لجنة لجمع مقترحات وأفكار المهتمين من الأدباء والمثقفين من خلال ثلاث احتفالات ضخمة أقامتها الوزارة «ملتقى المثقفين الثالث « هذا الملتقى الذي حضره ألف مثقف ومثقفة والمقام في صفر من العام الماضي جمعت فيه شريحة كبيرة من خلال لجنة» الاتصال والتوثيق» والحدث الثاني أثناء معرض الكتاب في العام الماضي وجمعت أيضًا عددًا من المقترحات والملحوظات، والحدث الثالث خلال معرض الكتاب لهذا العام وكل هذه الملحوظات جمعت في ملفات وتم تبويبها وتصفيفها وسلمت إلى لجنة كبيرة مكونة من واحد وعشرين عضوًا روعي في اختيارهم أنهم من مناطق متنوعة وفئات عمرية مختلفة استطاعوا أن يقدموا مقترحات على كل هذه التبويبات واختزلوها في كمية أقل إلى أن تم تشكيل لجنة مصغرة من الواحد والعشرين عضوًا انتهت بدراسة مواد اللائحة من التعديل والإضافة وقد حضرت بداية الجلسة للترحيب فقط بالأعضاء ولم أشارك لكي تكون اللجنة حرة تمامًا في قراراتها واللجنة التي عملت في حدود العام وإلى الآن لم أطلع على التعديلات والمقترحات لكني أتوقع أن تكون قد راعت كل السلبيات والثغرات الموجودة في اللائحة السابقة ليتم الوصول إلى لائحة قانونية مجودة ومنضبطة ستصدر قريبًا وتتميز اللائحة الجديدة بمرونتها وذكائها لتكون للائحة والجديدة قابلية للتغيرات التي يمكن أن تطرح لتحقق أغلب آمال وطموحات الأدباء والمثقفين.

وأضاف الحجيلان أن قطاع المكتبات يحظى باهتمام كبير من الوزارة ؛ بل إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز خصص مشروع «مشروع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المكتبات» والذي نأمل أن يرى النور قريبًا وفيه خطط لإعادة تأهيل كثير من المكتبات القديمة وإنشاء مكتبات جديدة وافتتاح مكتبات أخرى وقد تم توظيف عدد من أمينات للمكتبات فيه بهدف إتاحة الفرصة للمجتمع بكافة شرائحه وأطيافه للاستفادة من المعرفة بحكم وجود مجموعة من الطاقات والمواهب الشابة المتخصصات في المكتبات ونظم المعلومات والتي تعمل على تشغيل هذه الأقسام وجذب الرواد والرائدات إليها لتسهيل وصول الناس إلى المعرفة من خلال استخدام هذه التقنية كما أننا نحاول الربط بين المكتبات أو مانسميها « الإعارة التبادلية «لكي يحصل أي رائد من رواد المكتبة على الكتاب الذي يريده أينما كان.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة