Culture Magazine Thursday  18/04/2013 G Issue 403
الثالثة
الخميس 8 ,جمادى الآخر 1434   العدد  403
 
حسين بافقيه: لا أملك عصا سحرية ولا أدعي أنني المنقذ.. والأدباء أدرى بأنديتهم

 

الثقافية - عطية الخبراني

أكد مدير عام الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام الأستاذ حسين بن محمد بافقيه أنه لا يدعي أنه المنقذ، ولا أنه يملك عصا سحرية ولا يدعي البطولة، فالخروج بالأندية الأدبية من كبوتها هو مهمة الحراك الأدبي والثقافي وهو في أساسه حراك مجتمعي، فهذه مسؤولية الأدباء والمثقفين وعلى وجه الخصوص الذين انتخبوا من الجمعيات العمومية لكي يديروا نيابة عن الأدباء والمثقفين هذه الأندية. وتابع بافقيه: أعضاء مجالس إدارات الأندية في تصوري الثقافي لا يمثلون أنفسهم فقط، والأندية لا تمثل أعضاء مجالس إداراتها فحسب، وإنما تمثل جميع المشتغلين في المشهد الأدبي والثقافي في المملكة، لأنها جزء من هذه المرايا الثقافية المتنوعة، فالأندية تقوى إذا التفت القائمون على أمرها في مثل هذه المرحلة إلى رسالتها الحقيقية وهي رسالة الثقافة والتنوير والنهوض بفكرنا وأدبنا. وأضاف بافقيه: أما إذا انشغلت هذه الأندية بصراعات جانبية أو حتى حقيقية كالخروج على اللائحة أو الاستفراد بالأمر وأنا لا أسمي ناديا بعينه هنا، سوف تنصرف الأندية عن الرسالة التي نطمح لها كلنا نحن معاشر الأدباء والمثقفين، وأنا واحد من هؤلاء، واحد من هذه الكتيبة الضخمة التي نسميها كتيبة الأدباء والمثقفين، فنحن نعيش في مشهد ثقافي وأدبي عظيم، والأندية جزء منه وليست كل المشهد، ومن يريد أن يرسم خريطة واضحة للعمل الثقافي في المملكة يعرف أن الأندية – وقد لا أبالغ – إن قلت إنها تحتل جانباً صغيراً في المرايا الثقافية فهناك فعل ثقافي ضخم وعظيم في مواقع التواصل الاجتماعي وهناك أعمال أدبية وثقافية في المجلات الإلكترونية، والأدباء والمثقفون وحتى محبو الأدب والثقافة يغشون المنتديات الأدبية والصالونات الثقافية، وهي ذات أثر كبير وبعض الصالونات الأدبية يفوق في نشاطه ونوعية ما يطرح فيه ما يقدم في بعض الأندية الأدبية. وفي معرض رده على سؤال الثقافية حول اتهام الأدباء والمثقفين لوزارة الثقافة والإعلام ووكالة الوزارة للشؤون الثقافية بفرض وصايتها على الأندية، أجاب بافقيه بقوله: أنا لي اللحظة التي أنا فيها، ووجهة نظري أنا حسين بافقيه وهي وجهة نظر المسؤول الأول في الوزارة وهو معالي الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجه وقد قالها عدة مرات أن الأندية الأدبية مؤسسات ثقافية مستقلة وتشرف عليها الوزارة وتقدم لها الدعم المالي، وهذه المؤسسات لا يديرها إلا الأدباء والمثقفون الذين انتُخبوا من خلال الجمعيات العمومية، لكنها تهم كل المشتغلين بالمشهد الأدبي والثقافي، إنما قد يكون لي رأيي بصفتي الثقافية، ولا أستطيع أن أجرد نفسي من صفتها الثقافية، فربما يكون لي رأي في مجلة أو كتاب، لكنه لا يتعدى مستوى الرأي، ولا أسمح لنفسي بالمطلق أن أتدخل في أي عمل من أعمال الأندية، وليتأكد الجميع أن قرارات أعضاء مجالس الإدارة أقوى من قراري فيما يتعلق بأنديتهم، وسوف أشترك معهم فقط في الرأي والتخطيط والتطوير والعصف الذهني، فهذه الثقافة تهمنا جميعاً، والأندية لا تعبر فقط عن أعضاء مجالس إداراتها كما ذكرت سابقاً، وجميعنا يعرف أن من انتخب هؤلاء الأعضاء هم المجتمع ممثلا بالجمعية العمومية، فأنا أنظر للجمعية بصفتها برلمانات للأندية الأدبية وبيدها مراقبة الأداء الثقافي لهذه الأندية، وبيدها إن رأت أن تتخذ مواقفَ نظامية وقف ما تعبر عنه اللائحة من هذه المجالس، وسوف أكون مسانداً لكل ما يعبر عن الثقافة التي نريد في بلادنا. واختتم بافقيه حديثه بالقول: اسمحوا لي أن أطلق هذا الشعار عبر المجلة الثقافية (الأدباء والمثقفون أدرى بأنديتهم).


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة