Saturday 21/12/2013 Issue 422 السبت 18 ,صفر 1435 العدد

نص

رجل خلف قضبان ضمير أنثى

صمت الجرس..

ما عدت أسمع قرعه

ما عدت أبصر صولجانك والحرس..

أعتقت حبك

لم تعد ذكراك في قلبي وروحي والنفس..

معناك في الأبيات مات

ما عادت الأنفاس عندك تحتبس..

ما عاد يبهرني لقاؤك

لم تعد تجتاحني... لا رعشة الأوصال... لا شوق النفس..

حسبي

بأن دواخلي صارت لغيرك مرفأً

وغدا هواك بغير حس..

***

وأتيتُ

كنت أظن أني إن أتيتك

سوف يدفأ عالمي

وتذوب آثار الجليد..

ما كنت أحسب أن خيلك باغتت قدري

وخانت ما أريد..

وظننت... أن النهر يجري فوق أرضك

معلنا فرحي لديك

ومانحي منك المزيد..

لكنه... قد جاء طوفاناًَ

ليجرف ما تبقى من هواك

فما اكتفى

وأتى الجراح ليستزيد..

***

وكتبت لي عن قصتي

يدهِا.. وأرجلِها.. ودفقِ دمائِها..

فمِها.. ومعصمِها.. ولون شفاهِها..

وكتبت ليصمتي.. تفاصيلي.. ومعنى دقتي..

وكتبت لي يا حُلوتي..

يا حُلوتي....!؟

***

ما كان ذلك صادقاً

بل كان قولاً مُصطنع..

تلهو به وقت الفراغ

لمن بِحبك يقْتَنِع..

ما كنت يوماً في هواك قضيةً

بل كنت حقاً ضائعا

جذرا عميقا مقتلع..

***

ما كُنْتُ تاريخاً لحُبِك

لا

ولا حتى وطن..

لا كنت رسما

لا غناءً

لا شجن..

ماذا أكونُ لكونِ حبِك

غير بعضٍ من زمن ..

وكتبت لي

قولي إذن..!!

***

ماذا أقول

وأنت قد أرسلت قولك كالسهام..

الحب عندك دمية تلقى

وأشياءٌ حطام.. تنساه

تسقط قيمة الإحساس

تجرحه وتمضي والسلام..

ما قيمة الأبيات إن فقدت معانيها

وما جدوى الكلام..

***

وكتبتها...كيف الوصول....؟

ووصلتني..... كانت عيونك وحدها عندي الرسول..

ودخلت أرضي واستبحت مدينتي.. وأفلت

ما أقسى الأفول..

ورجعتُ لا أدري لمن... لكن.... مضى زمني

لأشرح أو أقول..

***

عفوا لقلبك

إن أنا يوما بلا خوف سكنت بحبه..

عفوا

إذا صدقته زمنا

وعشت بقربه..

***

أسفا

لأن مشاعري

جادت بلا حذر له..

والآن مهلاً

كيف أني لم أقل شكراً له..

***

شكراً

على الزمن الهباء ..

شكراً

على الكذب المنمق

بالمشاعر والبكاء..

شكرا لقلبك غدره

لكنه قد خانه بعض الذكاء..

أم هل تناسى

أن هذا الحب يولد دائما

في كبرياء..

الآن فافعل ما تشاء..

فاليوم ليس يهمني دمع

ويكسرني رِثاء..

***

لو أن قلبك مرة

قد زار محكمة الضمير..

أو مرة

أجليت قلبك

من هوى النفس الحقير..

أو بالأمانة مرة حاسبتها

من كِبرها

لو مرة

شعرت بإحساسٍ مرير..

ما كنت أعدمت البراءة

واتهمت الصِدق في زمن غرير..

ما كنت صيرت الخيانة قاضياً

وتركت في يدِها المصير...

إن مرةً حاكمت قلبك بالهوى

ما كنت أصبحتَ الأمير..

***

لا

لا تقل لي إنني

مأوىً لحبِك أو سكن..

أشبعت قلبي من هواك

مذلةً

ألماً

مِحن...

لا تدعي أن الذي بِهواك

شوقٌ أو شجَنْ...

هو كِذبَةُ قد عِشْتَها

وأنا التي

دفعت من القلب الثمن..؟

- تقوى عبدالله محمد