Saturday 21/12/2013 Issue 422 السبت 18 ,صفر 1435 العدد
21/12/2013

روشن

تعتمد التجارة السياحية في عدد كبير من الدول على التراث والحرف اليدوية المحلية، ولذا لا تدخر جهداً في الحفاظ عليها ودعمها وامتداد التدريب عليها جيلاً بعد جيل، وفي المملكة كنز ثمين من تراث الآباء والأجداد يكاد يندثر لولا الله ثم الجهود الفردية وجهود بعض الجمعيات والهيئات الحديثة والتي لا يمكن أن تؤتي نجاحاتها بدون الدعم الأكاديمي والمهني، وهذا ما شعرت به القائمات على جمعية «حرفة» وجاء التعاون بينها وبين جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن كشريك أكاديمي وتحديداً كليتي التصاميم والفنون و الاقتصاد المنزلي، فانطلق برنامج شراكة بعنوان «روشن» وكان تدشينه يوم الخميس الماضي وأعلن من خلاله عن آلية العمل بين كلا الطرفين والأهداف التي يسعى الجميع إلى تحقيقها للحفاظ على الحرفة التراثية وخاصة النسائية ودعمها وتطويرها لتكون في خط الإنتاج المعاصر في عدد من مجالات تصميم الأزياء والرسم والمشغولات اليدوية، أعتقد أن مثل هذه الخطوة وما سبقها من تأسيس جمعية الحفاظ على التراث سيكون لها الدور الأكبر من بين الجهود التي قدمت من قبل، فإدخال مجال البحوث التوثيقية والتطبيقية للتراث وربطها أكاديمياً يساهم بفعالية أكثر لحفظ الحرف اليدوية التقليدية وتطويرها في قوالب عصرية لتقديم منتج تجاري يتسم بالأصالة والعالمية معاً،ويمكن تسويقه في اقطاعين العام والخاص بطريقة منهجية، تعتبر تجربة برنامج «روشن» التدريبي هي الأولى من نوعها في الجامعات السعودية،حيث يجري التدريب على الحرف الشعبية من قبل حرفيات سعوديات، التدريب على الحرف اليدوية أكاديمياً لم يكن مخالفاً للمعاصرة أو هو دليل تأخر وعدم مراكبة للحركة العالمية كما يعتقد البعض للأسف بل إن الكثير من الجامعات العالمية تهتم بالحرف وتعليميها بالجامعات اهتمامها بالعلوم والهندسة والطب باعتبارها ثروة قومية.

- الرياض Hanan.hazza@yahoo.com