Culture Magazine Thursday  23/05/2013 G Issue 407
مداخلات
الخميس 13 ,رجب 1434   العدد  407
 
الأندية الثقافية والإدارة الجديدة
منصور بن محمد دماس مذكور

 

حينما صدر قرار إنشاء الأندية الأدبية في المملكة العربية السعودية عام 1395هـ فرح المثقفون جميعاً بهذا القرار لأنهم رأوا أنَّ الأندية ستكون متنفساً لهم يبرزون من خلالها مواهبهم وهواياتهم الأدبية أياً كانت. وكان لمن تحمَّسوا لإنشاء الأندية أرواح أدبيَّة راقية وطاقات إبداعية متوثبة وأخلاق لاستجلاب الموهوبين سامية وإمكانيات لإثراء الساحة بإبداعات الأدباء مخلصة صادقة.

> ومن يتابع تأريخ الأندية الأدبية أو الثقافية- منذ ابتدأت بثمانية أندية إلى تسعة في عهد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رجل الثقافة والرياضة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته إلى صارت ستة عشر نادياً معاصرة معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور الشاعر عبد العزيز بن محيي الدين خوجة -حفظه الله- يجد أن الأندية مرت بمراحل هي:

المرحلة الأولى

وقد تميَّزت هذه المرحلة بتميُّز من اعتلوا سنام الأندية اجتماعيّاً وأدبيّاً وفكريّاً لذلك مرَّت بهم الساحة الثقافية مترفة برونق متميز خال من الخلافات والمشاحنات وكيف لا وهم صفوة مجتمعهم فلم يرشحهم هوى ولم يرشحوا أنفسهم لهوى بل كحَّلت عيونهم أيامٌ وهبوا نفوسهم فيها للمعرفة الصَّافية الأصيلة فاستمتعْنا بأدبهم نقيّاً وبتعاملهم مؤلِّفاً ومشجِّعاً لذلك مضتْ مرحلتُهم بسلام وحسبي مبرهناً ذكْر رموز نادييْن من هذه المرحلة وهما:

> أولاً: نادي مكة الثقافي وهو النادي الرائد بأدبائه الذين أسسوه تأسيساً سليما فأراحوا وارتاحوا وخططوا تخطيطاً حكيماً فبنوا قامات أدبية راقية وتساموا، ومن هؤلاء الرموز الشاعر الأستاذ محمد حسن فقي والأستاذ الأديب أحمد السباعي والأستاذ الشاعر إبراهيم فودة -رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته- وهؤلاء الثلاثة هم من تقدموا عن أدباء مكة- لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله- مبدين رغبتهم الملحَّة في تكوين نادٍ أدبيٍّ لأدباء مكة وما جاورها وبالموافقة على النادي سعى الأدباء لتكوين هيئة تأسيسية للنادي مكوَّنة من خمسة وعشرين عضواً ليس منهم سوى أديب ومثقف ومفكر ومن الهيئة الأحياء معالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام حالياً ومعالي الدكتور راشد الراجح والباقي لا يقلُّون عنهما مكانة وثقافة سواء من غادروا الحياة مرحومين مشكورين ومن لم يزالوا مشكورين متميزين.

ومن الخمسة والعشرين كُوِّن مجلسُ الإدارة من ثمانية هم معالي الأستاذ الشاعر حسين عرب والأستاذ الشاعر إبراهيم فودة والأستاذ الأديب أحمد السباعي والأستاذ المفكر أحمد محمد جمال والأستاذ الأديب عبدالسلام الساسي -رحمهم الله جميعا- ومعالي الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة ومعالي الدكتور راشد الراجح والدكتور الأديب محمود حسن زيني -حفظهم الله وعافاهم وأطال أعمارهم جميعاً.

> ثانياً: نادي جازان الأدبي وهو من الأندية الرائدة -أيضاً- ومن رموزه البارزين المعاصرين لرموز نادي مكة في المرحلة الأولى الأستاذ الشاعر محمد علي السنوسي والأستاذ الشاعر المؤرخ محمد أحمد العقيلي والأستاذ الشاعر على أحمد النعمي والأستاذ القاص طاهر سلام والأستاذ الأديب محمد زارع والأستاذ الأديب علي حمود أبوطالب -رحمهم الله- والأستاذ الشاعر حسن علي القاضي والأستاذ المؤرخ حجاب بن يحيى الحازمي والأستاذ القاص عمر طاهر زيلع والأستاذ المؤرخ عبدالرحمن الرفاعي والأستاذ القاص عبدالعزيز الهويدي والأستاذ الشاعر إبراهيم مفتاح -حفظهم الله وعافاهم وأطال أعمارهم- وهؤلاء المؤسسون منهم من كان عضو إدارة، ومنهم من هو منتسب وهم ليسوا بأقلِّ مكانة وثقافة وأدباً عن رموز نادي مكة وأجزم أنَّ أعضاء إدارات باقي الأندية الأدبية في هذه المرحلة يقفون في الصف الذي يقف فيه أعضاء نادي مكة وجازان وإذا كان لي من دليل على دأب وتفاني هذه الرموز للارتقاء بأنديتهم وإثراء أدبهم بإسهامات أدبائهم فهو زيارة الأستاذ عمر طاهر زيلع لي في صامطة -حيث إقامتي الثابتة- بعد نقلي من جدة للمنطقة ومعرفته عن طريق الصحف والأصدقاء بعزمي على طباعة تجربتي الشعرية الأولى، حيث عرض مشكوراً -ليَ- طباعة المجموعة عن طريق النادي وهو -حينذاك- قائم بأعمال رئاسة نادي جازان فكان أسفي واعتذاري له -حفظه الله ورعاه وأدام فضله- لأنني سبقته بإمضاء عقد مع دار العلم للطباعة ولا أنسى إهداءه لي مجموعة الشاعر الكبير عبدالله البردوني ليبرهن على أنَّ القائمين على الأندية في هذه المرحلة يدعمون الأدباء ويبنونهم وينمون ثقافتهم، كما لا أنسى خطابات الأستاذ حجاب الحازمي التي كانت تدفعني لأكون من مرتادي النادي رغم بعد الشِّقة كذلك لا أنسى خطاباته الملحة على اختياري ممثلا للنادي في صامطة وكذلك لا أنسى إصراره على عدم قبول استقالتي لظروف أوضحتُها أبرزها عملي الذي يتعارض مع أنشطة النادي -في تلك الفترة- إذْ لم يعتمد الاستقالة إلا بعد ما يقارب السنة من تقديمها.

> فإذا كان كل رموز الأندية مثل هؤلاء ألا يحقُّ للأدباء أن يفاخروا بهم وبأنديتهم في هذه المرحلة؟ وألا يحق لهم أن يفخروا إذْ انتهتْ مرحلتهم المتألقة -فكراً وأدباً وأخلاقاً- بسلام وألفة ووئام؟ بل أليس أحرى بمن أصبحوا يديرون الأندية الأدبية أن يعرفوا سر اختلافهم وسر تدنِّي نشاطاتهم وضعفهم من خلال دراسة تأريخ من سبقوهم عمراً وأدباً وإدارة في إدارات الأندية.

> أما المرحلة الثانية فهي امتداد للمرحلة الأولى ولم يتغيَّر فيها عن الأولى سوى إضافة عضو لوفاة عضو أو إضافة عضو لعجز عضو ومن ينظر بتأمُّل في إستراتيجية الأندية من واقع الأنشطة المقنَّنة المتنوعة يجد توازناً عبقرياً لم يهضم الأدباء ولم يحدث فجوة يلج منها من أراد اختلافهم بغرس الشحناء بينهم.

وإذا في هاتين المرحلتين من لا ينظر للأندية بعين الرضى فلا يتجاوز عددهم أصابع الكفِّ الواحد وهم من خارج أسوار الأندية لا من أعضاء الأندية ذاتها وهذا واقع في كل زمان ومكان بلا شك قال تعالى: {ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين} [118] لكنَّ ما يزيد أعضاء المرحلتين مقاماً فحلْمُهم وصبرهم ومحاولتهم إرضاء جميع الأدباء حتى معارضيهم وحتى أنهم إذا أصرُّوا على انتقادهم وإثارتهم يعفون ويصمتون لأنهم يرون أنهم على حقِّ ويجب ألا يضيع منهم هذا الحق، وكأنَّ لسان حال كلِّ واحدٍ منهم متمثل بقول علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-

[الدهر أدَّبني والصَّبرُ ربَّاني

والقوت قنَّعني واليأسُ أغناني

وحنَّكتْني من الأيامِ تجربةٌ

حتى نهيتُ الذي قد كان ينهاني]

وقد انتهتْ هاتان المرحلتان في عهد رئاسة أمير الرياضة والثقافة سمو الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- وعهد وزارة معالي الدكتور فؤاد عبدالسلام فارسي -حفظه الله- وعهد مدير الأندية حينذاك الأستاذ عبدالله الشهيل -حفظه الله-.

> أما موجة التَّغيير وهي في المرحلة الثالثة فكانت في عهد وزارة معالي الأستاذ إياد عبيد مدني ووكالة الدكتور عبدالعزيز السبيل وفي هذه المرحلة عزمت الوزارة على تغيير أعضاء الأندية ليحل محلهم أعضاء جدد اختارتهم الوزارة ولا ندري بأي مقاييس تم اختيارهم سوى أن بعض المثقفين يقول: إن الأعضاء السلف هم من اختاروا الأعضاء الخلف، وبعضهم يقول: إنَّ للوزارة مستشارين هم من رشحوا الأعضاء البدل والعقل يقول: إذا كان القول الأول حقيقة فبعض أعضاء الأندية المخلوعين رشحوا من يرون أنَّهم لن يصلحوا مجتمعين لقبض الزمام وما ذلك إلا ليوهموا المجتمع أنهم وحدهم من يستطيعون أن يديروا دفتي الرِّحى أما إذا كان القول الثاني صاحِبَ الحقيقة فبعض مستشاري الوزارة خُدعوا بنماذج حسبوهم أجدر من غيرهم بالإدارة لذا حصل ما حصل من استقالات بالجملة في جميع الأندية بالإضافة إلى شحناء دارت بينهم الله أعلم بها.

هذا ما حصل وهم في أنديتهم ونحن خارج السرب نتمثل بقول أبي نواس بتصرف منِّي يسير:

[أحببت من شعر بشارٍ وحنكته

بيتاً لهجتُ به من شعر بشار

يا رحمة الله لا تجفي نواديَنَا

وجاوريها فدتك النفسُ من جار]

> ومضت المرحلة الثالثة وأعضاؤها والوزارة ما بين استقالات وتعيينات لتأتي المرحلة الرابعة وهي مرحلة الانتخابات التي كان ينادي بها ويشير لها بعض المثقفين وعلى رأسهم الأديب الناقد الدكتور عبدالله الغذامي ولا أدري بعد أن لمس ما يجري بعد الانتخابات هل معها؟ أم ضدها؟

> ولأن الوزارة كانت في عهد معالي الأستاذ إياد مدني والدكتور عبدالعزيز السبيل تنوي تنفيذ أسلوب الانتخابات في اختيار أعضاء مجالس الأندية تجاوب لهذه الرغبة معالي الدكتور عبدالعزيز خوجة وزيراً والدكتور ناصر الحجيلان وكيلا للشؤون الثقافية والأستاذ عبدالله الكناني مديراً للأندية فشُكِّلتْ لجانٌ لهذا الغرض منها لجنة من أعضاء الأندية لوضع خطة صعَّدوها لأربعين مادة سموها لائحة الأندية للانتخابات فقيل ليتها كانت مختصرة مقنَّنة ويا ليتها تلقى من الأعضاء تنفيذاًَ.

> ولأنَّ الوزارة جعلت الموضوع موضع الجدِّ أصبح لكل نادٍ جمعية عمومية تُعيِّنُ مجلس إدارته بآلية تقنية توضح للمتفرجين من بُعْد من أمثالي أن سير الانتخابات يسير سيراً حضارياً وأن القائمين على إنجاح هذا النهج الحضاري يتمتعون بنزاهة منقطعة النضير فحسِبْنا أن ما يجري في الأندية في الخفاء سينكشف أمام الجهود المبذولة من قبل الوزارة لإنجاح ما كنا نتمنى له النجاح، كما اعتقدنا أننا سنرى في القابل من أيامنا ما يثلج الصدر ويشرح الخاطر فإذا بالأيام تفاجئنا بعكس ما كنا نتوقع إذْ تحوَّل الوضع في بعض الأندية -باستثناء البعض- من سيئٍ لأسوأ..

ليقول لسان حالي مع من قالوا متمثلين بقول الشاعر:

[ربَّ يومٍ بكيتُ منه فلما

صرتُ في غيره بكيتُ عليه] [2]

> وبالواقع الملموس المنشور يرى معظم المثقفين أن القائمين على بعض الأندية لم يستطيعوا إدارتها لتدني ثقافة بعضهم ولانعدام الخبرة الإدارية عند بعضهم أيضاً وأنَّ خللا في اللائحة أتاح لهؤلاء الدخول إلى بواطن الأندية الثقافية بدون معرفة بفنونها ولحسن حظ هؤلاء استمرتْ هذه المرحلة الحرجة ليأتي قرار الوزارة بتعيين الأستاذ حسين بافقيه مديراً للأندية خلفاً للأستاذ عبد لله الكناني بعد أن أدى دوره وجهده في الإدارة مشكورا.

> وبتعيين الأخ حسين بافقيه استبشر الأدباء خيراً لأنه عاصر مراحل الأندية وتحوُّلاتها ولأنه يعتبر رجل إعلام متميز تابع ويتابع ونقد وينقد ما يجري في الأندية وهذا يعطيه رؤية واضحة لتصورات مثمرة تسير بالأندية إلى محطات السلام، وبما أنَّ أول اجتماع له مع أعضاء المجالس كان مع مجلس مكة نظراً لما يتمتع به نادي مكة من مكانة واضحة لمسناها في عدم سريان داء الاستقالات بين أعضائه ولخلوه من المشاحنات التي تصل إلى حد النشر وتوجب الإصلاح فهو بوضعه السليم قلنا سيضيف للأستاذ حسين بعض الخبرات التي بها يستطيع التعديل من واقع بعض الأندية لإنقاذها مما هي في من تخبط لا يليق بالأدب وأهله.

كنا ننتظر هذا من الأخ حسين إلا أنَّه صرح- ولم تمض سوى أيام على تسلم عمله- بتصريحات ما حسبناه سيصرح بها وما كان لمثله أن يصرح بها للآتي:

> أولا- أفاد لمحرر الثقافية الأستاذ عطية الخبراني

[إنه لا يدعي أنه المنقذ ولا أنه يملك عصا سحرية ولا يدعي البطولة فالخروج بالأندية من كبوتها هو مهمة الحراك الخ..] وهو بهذا التصريح يشجع على استمرار ما يجري في بعض الأندية من خلل أوقعها في أخطاء يجب إصلاحها وهذا الإصلاح ليس مهمة المثقفين من خارج أسوار الأندية لأنهم لا يملكون سوى النصيحة ولإرشاد فقط ولا يملك الجريء منهم أكثر من قوله للوزارة اللهم إني بلغتُ والباقي عليكم.

ثانياً: إذا كان الأستاذ حسين يُعتبر الرجل الرابع بعد الوزير ونائبه ووكيل الشؤون الثقافية فبوابته البوابة الأولى التي يطرقها المثقفون لحل مشاكلهم وإنصافهم والرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: [كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته].

ثالثاً: إذا وضع الأخ حسين نصب عينه قول الشاعر:

(لا ترجع الأنفس عن غيها

ما لم يكن منها لها زاجر)

وهذا ما أكده بقوله: [وليتأكد الجميع أن قرارات أعضاء مجلس الإدارة أقوى من قراري فيما يتعلق بأنديتهم وسوف أشترك معهم فقط في الرأي والتخطيط والتطوير]، وهو بهذا التصريح -بدون شك- تواضع تواضعا ليس في محله لأن في ذلك تشجيعاً لاستمرار بعض أعضاء بعض الأندية على أخطائهم ومضاعفتها كما ذكرتُ سابقاً ولأن القائد الإداري الناجح [هو من يتتبع أحدث الأساليب الإدارية لتطوير إدارته حتى تبقى على مستوى التحدي الذي تفرضه عليها متغيرات العصر المتطورة] والأخ حسين كما أنه أهلٌ لقيادة الأندية هو أهلٌ لتطويرها وإنقاذ بعضها من كبواتها التي تشكو منها مجتمعاتها.

رابعاً: إذا بعض الأندية تجاوزت نصوص اللائحة الجديدة وفي اللائحة بعض الثغرات التي تحتاج التسديد فبإمكان الإدارة العامة أن تختار من تراهم أهلاً لتحسين اللائحة أو تغييرها بما يُلبِّي جميع توجهات المثقفين وإبداعاتهم مع المحافظة على ثوابتنا وقيمنا الأصيلة وأعتقد أنَّ للإدارة أن تُلزم المجالس بعدم تجاوز نصوص اللائحة ولها -أيضاً- أن تشرف وتتابع وتُعقِّب وتعاقب أسوة بقيادات المعرفة الأخرى في المملكة لتضمن للأدباء الرُّواد خاصة ولأدباء عامة حقوقهم وللأدب والثقافة المكانة التي نرجوها.

خامساً: إذا كان نشاطات الأندية هي المؤشر الصادق على نجاحها فموجب النشاطات -طبعاً- حاجات المجتمع إذْ الأندية كوِّنت للأدباء وما يبرمجه القائمون عليها من نشاطاتٍ ما هو إلاَّ تلبيةً لاحتياجات المجتمع وإمتاعه ليستفيد من فراغه ويؤيد هذا قول السكندرو روشكا [إن عملية الإبداع كمظهرٍ نفسيٍّ للنشاط تتشكَّل وتتطور من خلال النشاطات العيانيَّة، ولهذا فإن الإبداع يمكن أن ُيعرَّفَ بأنه النشاط الذي يؤدي إنتاج جديد وقيم من أجل المجتمع] [3] وبهذا المفهوم تستطيع الأندية أن تكافئ وتعاقب وتغيِّر وتبدِّل

من واقع أنشطة الأندية استناداً على المهام التي يُكلَّفُ بها كلُّ عضوٍ من أعضاء المجالس.

سادساً: أفاد الأستاذ حسين في حديثه للزميل عطية الخبراني [4] بقوله: [لا أبالغ إن قلتُ إن الأندية تحتلُّ جانباً صغيراً في المرايا الثقافية] ثم أضاف قائلاً: [وبعض الصالونات الثقافية يفوق نشاطه ونوعية ما يطرح فيه ما يقدم في بعض الأندية] وبتصريحه هذا يحق لنا أن نمسك في عنقه نستنطق ذمته قائلين: إذا كانت الصالونات أفضل من بعض الأندية وهي قائمة بجهود وعطاء أفراد يجب أن نرى من طموحك الثقافي وشبابك الموهوب وقدرتك الإدارية أن تعكس الوضع لنرى الأندية أفضل لا لأنها تجد دعماً من الوزارة لكن لأنها تمثل دولة ومجتمعاً ولنا في دأبه وإخلاصه وثقافته وتفهُّمه لوضع الأندية آمالٌ كبيرة.

سابعاً: إذا يرى الأخ حسين أن يتولى أعضاء المجالس الحالية تنفيذ ما تمليه اللائحة بدون متابعة وإشراف أسوة بمن سبقوهم من أعضاء في المرحلة الأولى والثانية فيجب عليه أن ينظر للقامات المتميزة من أعضاء المرحلتين وإلى أعضاء مجالس الأندية الحالية وليصدر حكماً عادلاً يرضي الله أولاً ثم مجتمع المثقفين خارج أسوار الأندية.

> أخيراً أرجو من مثقفي بلدنا الغالي جميعاً أن يقفوا مع الأستاذ حسين بافقيه المدير العام للأندية بمواهبهم وبجميع طاقاتهم لتصل الثقافة في بلدنا الغاية الذي يريدها ويريدها كل مثقفٍ غيور على بلده ومجتمعه وثقافته لأن الأخ حسين يودُّ حراكاً ثقافياً متنوعا لا عراكاً ثقافياً متعتعاً.

> وفي الختام أرجو من الأعماق للأستاذ حسين التوفيق والسداد في عمله الجديد، وأرجو الله تعالى أن يعينه على حلِّ خلافات دوافع آخر الزمن لأنه أصيل ويستحق كل خير، وصلى الله على نبينا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

السطر الأخير

> ليس لي حضور شعري في هذا المقال لأن هاجسي تمرَّد فحاول هزيمة حلمي وصبري ليكتبني هجاءً فتمرَّدتُ عليه وهزمتُه فلم أستجبْ لحماسه...

الهامش

1- سورة هود

2- نسب بعض الرواة البيت لعلي بن أبي طالب -رضي الله عنه- وبعضهم نسبه لابن بسام البغدادي.

3- الإبداع العام والخاص ترجمة غسان عبدالحي أبو فخر صفحة 97.

4- الجزيرة الثقافية الصادرة في 8-6-1434هـ.

dammasmm@gmail.com صامطة

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة