Saturday 28/12/2013 Issue 423 السبت 25 ,صفر 1435 العدد

حسن الزهراني:

شعري لم يهمله النقاد وتركت شعر المناسبات لهذا السبب

جدة - صالح الخزمري:

امتدح الشاعر حسن بن محمد الزهراني النقاد الذين تناولوا شعره بالنقد وقال هناك قراءات جميلة وشهادات جميلة وشعري لم يهمل.

في حين يعلق د. يوسف العارف على مسألة تناول النقاد لشعره بأن الشاعر حسن الزهراني لا ينتظر من النقاد أي شيء النقد تال والشعر هو الأم حسن ابن الوطن وشاعر الوطن والمبدع الحقيقي الآن.

حسن حيا محبيه في امسية نادي جدة الأدبي شعرا

يا أهل جدة باب القلب مفتوح

لحبكم وبكم تستأنس الروح

وبدأ الامسية بتوصيف للشاعر الذي يحتاجه المجتمع من كان يحمل قضية وهما ومبدأ، وقبل هذا وذلك يتقي الله فيما يقول

الشاعر الحق من صحت نواياه

وبثت الحب والإحسان كفاه

العدل والصدق والإخلاص ديدنه

يهوى المبادئ في الدنيا وتهواه

ويتقي الله في سر وفي علن

وترسم الطهر بالأبيات نجواه

الأمسية طوفت على معظم أغراض الشعر التي طرقها الزهراني منها ما كان تلبية لطلب الحاضرين كقصيدتي: هزم الهلال ، والنساء النساء

شرع الشاعر إلقاء أولى قصائده في الأمسية «إن س إن»

أيها الانسان

يا من طمس الواقع ظنه

أنت «سين»

بين «إنين»

وإن السين للمجهول «جُنهْ»

ويقول أيضا

ورمي قبلك أنّهْ

ورمى بعدك أنّهْ

انه في ساعة الميلاد

إشفاقا من الآتي

وعند الموت تأنيبا

على التفريط أنّه

وختم بقوله

وأعر للوعي عقلك

وأجر بالنبض قلبك

علق الشاعر على موقفه من شعر المناسبات ولماذا تركه فقال: إن الشعر هو مناسبة وقد اعتذرت عنه لأنه طغى على الشعر الحقيقي وكان من إجابته لمن لامه:

الشعر ليس لمدح في مناسبة

الفخر ظاهرها والزيف خافيها

تبرأ الشعر ممن يحصدون به

أحلامهم بعد أن جفت مغانيها

يا ويحكم أي شعر لا شعور به

لهو يعذب نفسي ثم يفنيها

الشاعر في قراءته للتغير الذي طرأ على المتلقي قال هناك تغير بدأ المتلقي ومن خلال الوعي فالتقنية الحديثة تصل للصغير والكبير ودمجت أطياف المجتمع ببعضها وفنون الادب ببعضها.

قصيدة النساء النساء التي طلبت كثيرا والتي قدم لها د. يوسف العارف قراءة نقدية في وقت سابق كان مفصلا في الأمسية ونالت الإعجاب :

لايسوس الرجال غير النساء

هن خلف الرعاع والعظماء

كم توارت عن فرحة المجد أنثى

وهي أولى من غيرها بالثناء

هن يصنعن أنجم العز سرا

ويخططن دربها في الفضاء

ثم ننسى فضل النساء جميعا

حين نرقى سلالم العلياء

النساء.. النساء.. ياويح قلبي

من حنان من رقة من دهاء

فاذا طبن فالرجال بخير

وسرور وبهجة وصفاء

وإذا ما غضبن بتنا حيارى

نتمطى في حالك الظلماء

كم جمعن القلوب بعد شتات

ونثرن القلوب بعد إخاء

هن من جرع الملوك المنايا

هن ألهبن لوعة الشعراء

ولذا قلت من أقاصي شجوني

لايسوس الرجال غير النساء

الزهراني من خلال تعليقه على ما يعرف بملهم الشعراء نفى ذلك وقال في عرفنا ان كل مبدع او مبدعة لديه أو لديها ملهم ربما لأننا لا نثق في إبداع البشر وصور ذلك من خلال قصيدة « صميعة» اسم المكان الذي يسكن فيه الشاعر بمنطقة الباحة

قدم بعدها قصيدة «واو الجماعة»

- واو

إذا أمرت

فإن السائرين أمامها

سيطأطئون رؤوسهم

وتقول ألسنة الغباء

لأمرها

سمعا وطاعة...

واو

تسير بظهرها

خلف القطيع المبتلى

زحفا

على شوك الأذى

في كل ساعة...

ويختم بقوله:

ياسيبويه

أما وجدت لنا

بديلا في كنوز

النحو عن

واو الجماعة ؟؟؟؟

الشاعر لم يبد امتعاضا لكون أحد شعراء الشعر الشعبي استشف منه قصيدة « خط الجنوب» فقال تصافينا مشيدا بما قاله الشاعر عنه

قصيدة: «هزم الهلال» الشهيرة قرأها الشاعر تلبية لرغبة الحاضرين منها:

هزم الهلال

فكيف لا أبكي

ألا أبكي

وقد هزم الزعيم

هزم الهلال

متى ؟ وكيف ؟ وأين؟

من هزم الهلال؟

ويا دموعي أين أنت؟

لما خلقت

أماعلمت بأن مجد زعيمنا

جعلته قافلة الهزائم كالرحيم

ويقول أيضا :

أأبكي حين أبصر

منزلا هدمته جرّافات

إسرائيل فوق

رؤوس عشرة أبرياء

في رفح

وأنا مع « رؤساء « أمتنا

أناقش وضع

حل مقترح

حسن الزهراني أكد على مداخلة تشير على أن شعره أسهم في خروج سجين من السجن في حين كاد شعره أن يدخله السجن ذات يوم.

الأمسية حفلت بقصائد أخرى منها: قصيدة: لمن أشكو وأخرى عن الطفل وثالثة في الغرام