Saturday 08/02/2014 Issue 427 السبت 8 ,ربيع الثاني 1435 العدد

خدعة

لا تجعلي الرَّوجَ يُنئِي عنكِ ما جُمَلا

فيطرد الوردَ والتُّفاحَ والعسلا

أذوبُ في حسْنِك.. الرَّحالُ فيه أنا

لا يقطع الرَّوجُ أسفاري عليكَ ولا..

رفقاً فحبُّكِ لم يرحم مجاذبَه

إذْ لمْ أجدْ - مذْ بدا التَّزييفُ لي - أملا

إنِّي أرى الصَّبغَ هجراناً ولو قربتْ

حقولُ كوْنكِ أو لحظي بها اكتحلا

قلبي وأنتِ فما تمسي له شغفاً

ينشدْ جمالَكِ من إحساسِه جُمَلا

ما للتَّزيُّنِ من معشوقةٍ حسُنتْ

معنى فلا تهزمي سحراً بكِ اكتملا

فما كلحظِك جذْباً للفؤاد وما

كبوحِ حسْنِكِ في عين الولوع حلا

أهوى الطبيعةْ من خديْك منشدةً

شعراً وأعشقها في اللحظ مُرتحَلا

يسمو ليَ الحبُّ لم أنزل له فإذا

أرادني فله ما شاء أنْ يصلا

ما لي وللعِشْقِ إنْ لم ينتفضْ ولعاً

للضُّوءٍ إنْ لاح ليلُ الماجنين سلا

كمْ أُهلِكُوا من أباطيل الهوى سفهاً

وكم أهانَ هوى الدَّاجي وكم قتلا!!

من ينشر الحبَّ مجذوباً بفاتنةٍ

تهوُّراً ما كهاوٍ – دائماً- رجلا

وليس من قبَّحَتْ سخفاً محاسنَها

كمن تصونُ فلم تجنحْ لمن سَفُلا

لا تنزلي لبريق الرُّوج زاعمةً

بأنَّه يجذبُ الأنظار والغزلا

ما دام عِشْقٌ هفا من خدعة وهوىً

مُؤقَّتٍ أو زكتْ من تعشقُ الخطلا

شعر/ منصور محمد دماس مذكور dammasmm@gmail.com