Saturday 20/12/2014 Issue 456 السبت 28 ,صفر 1436 العدد

نص

وأبقى على حالتي

أفيق من تعبي، وأخلو إلى سيرة وادعة.

الملم كل الخطى وابني من اليأس

شرنقة وبيتا لكل الهموم..

قضها والقضيض.

أزاوج بين حكايات ليلي.. سهر

وعناء.. قصة أو حكاية

ترويها غائلة لمساء التباريح

فلا تعرف أهي للساهرين.. ؟!

أم تراها لم يغطوا في نومهم؟

فلا دهشة بالمقولة ولا هدأة في المقام

ولا وعدها ينصف الناس بان

الحياة حكاية - ليس أكثر - أو طرفة.. أو مقولة.

فاستمع للمفوه حين يقيم

تراتيل ليل الحكايات..

واحد للأمل، وآخر لمن ناصب

الحب وعد الرفاق..

وبعده نعاس لمسرى الرقاد..

فلا شيء غير حكايتنا الوليدة

من رحم وعد، أو تراها من الوهم،

أو من الجب خارجة.. محيرة

في تفاصيل ما قد يقال وما لا يقال..

فأبقى على حالتي.. بين وعد وآخر.

فالفؤاد حري به

أن يتداوى، ويمسي على

جمرة الوعد في سمر..

بما طاب من قولهم،

وبما فاق شعر الضياء،

وسقسقة الطير

فلا شيء أكثر بارحاً

من نثار الحكايات

حينما تعدد للناس وهم البطولات أو زيف «كان»..

وحدها حكاية ليل تبث ولع الفأل

بأفئدة المتعبين في بحثهم عن الرزق،

وأخرى حكاية أو شكاية

تذيع على مهلها سر المدينة

وتحجب ضوء الحياة..

صخب في صخب

فخلف اللهاث حياة شقية

ودهشة المنصتين لحكاية ليل..

ووعد يطول.. ويأس يمر كما الريح مشبعا

بتفاصيل الوجوه المغضنة من همها.

فلا شيء غير الوعود

ولا شيء غير حكايتنا

فبالله عليك أعد ما يرام

من حيث قال: حكايتنا لا تنتهي.

سعد الهلال - تبوك 1435هـ