Saturday 21/06/2014 Issue 443 السبت 23 ,شعبان 1435 العدد

نص

طيف مقيد

يراودني طيفها الأقحواني.. مع كل بزوغ للنور من بين أكمام السحب.. ليتسلل بين ضلوعي ويبحث عن جفوني ويظللها بخط أسود.. ليميزني عن باقي البشر صباح يوم لم أجد طيف تلك الحسناء تَرَقبتُها بكل أمل... سار الوقت وأفلت الشمس ولم تأتِ فتحت النافذة بشجن.. رمقَ لي طير مذبول الجناح يحتضر، عاين في عيني وتغريده مختنق.. فسألته ما الذي حلّ بك يا صديقي؟ فقال بانكِثام: كنت ضحية مِرسال.. وماذا عنكِ هل مازلت تنتظرينها؟ فحدقت به وصرخت: ما أدراك؟ فقال ألم أقل لك إنني ضحية مرسال! حُمِلت مكتوباً لك فحملني إلى نعشي.. فاسمعيه قبل أن أرتاح.. هنالك في روابي الشام.. اغتيلت الطفولة على مآذن السلام.. فأسدلت الشمس خيوطها خلف قاسَيُون مُحمرة عند طلوعها حُزنا على الحال.. وقالت لي الفيحاء فلتذهب إلى ما وراء سِياج الوطن.. وأخبر من يرتقب طيفي.. أن دمشق ياسمينها قد أعلنوا الحداد.

- ميمونة خطبا