الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st February,2005 العدد : 94

الأثنين 12 ,محرم 1426

في إجابته على سؤال (الثقافية).. الأمير متعب بن عبدالله:
دراسة منح جوائز ثقافية وأدبية من خلال المهرجان

* الثقافية سعيد الدحية الزهراني:
ما إن يسدل الستار على جنادرية عام من الأعوام.. حتى يبدأ العمل على قدم وساق استعداداً للجنادرية القادمة بمتابعة ورعاية دقيقتين من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية).
لعل ما أوصل الجنادرية إلى هذا القدر من النجاح والتميز هي تلك الرعاية من سموه إلى جانب السياسة التي تتعامل بها إدارة المهرجان فيما يتعلق بالنقد..!!
ففي المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه بخصوص الجنادرية.. لم يؤكد سموه على شيء أكثر من تأكيده على أهمية النقد واحترام قيادة المهرجان للنقد وترحيبها به، إلى جانب الوضوح والشفافية في الطرح والملاحظات..!
عقد المؤتمر بحضور عدد من أسمائنا الصحفية المهمة في مختلف الصحف والقنوات الفضائية.. وكانت أريحية الحديث شاهداً يبرهن على أن الجنادرية منجز يحمل صفة التألق المستمر.
طرح في المؤتمر نقاط عديدة قد لا يكون من الملائم نشر ما ليس له علاقة بالهم الثقافي هنا.. على هذا سأشير إلى أبرز النقاط التي تطرقت إلى الشأن الثقافي..
من بين أبرز النقاط أشار سموه في معرض حديثه إلى أن جل برامج وأنشطة الجنادرية تخضع لدراسة وبحث متأنيين ولا يتم اعتمادها إلا بعد الاتفاق والإجماع التام عليها.. بما في ذلك المحور الرئيسي للجنادرية والمحاضرات والندوات والأمسيات والمشاركون فيها..
كما تتطرق إلى ضيوف الجنادرية سواء في الداخل أو الخارج، حيث ذكر أن المهرجان لا يقوم بتكرار الدعوة لضيوف الجنادرية إلا بشكل محدود جداً وعلى سنوات متفاوتة.. أما ما يدور حول تكرار بعض الأسماء فهذا مرده إلى أنهم يحضرون بدعوات شخصية إما من أشخاص أو مؤسسات.. وليست من المهرجان.
وعن تولي الحرس الوطني القيام على أمر مهرجان الجنادرية وهو تظاهرة ثقافية وأدبية بينما الحرس الوطني جهة عسكرية.. فذكر سموه أن الحرس جهة عسكرية لكنه واجهة ثقافية أيضاً وما يقدمه الحرس في هذا الجانب أكبر من أن يستدل عليه، فمجلة الحرس الوطني تعد إحدى الواجهات الثقافية لدينا، إضافة إلى نجاح المهرجان الذي يدل على أنه ليس هناك تعارض.
وفيما يتعلق بالجماهيرية التي تشهدها الأنشطة الشعبية في الجنادرية كأمسيات الشعر الشعبي.. وغياب الجماهيرية عن الأنشطة الثقافية.. والمطالبة بالتركيز على الشعبي وتهميش أو التقليل من الثقافي (الفصيح) استناداً إلى الجماهيرية فذكر سموه أن الجانب الثقافي من الجوانب المهمة للمهرجان بل ويأتي على رأس قائمة اهتمامات المهرجان.. مؤكداً على أهمية العمل على الارتقاء بالوعي العام والاتجاه به نحو ما هو حقيقي.
كما أشار سموه إلى أن المهرجان لديه رسالة ثقافية تنويرية توعوية تاريخية حضارية مهمة ويجب العمل على إيصالها بالشكل الصحيح إلى الناس.
وحول هذا كان لنائب رئيس تحرير جريدة (الجزيرة) الأستاذ إدريس الدريس مداخلة تطرق فيها إلى أهمية البحث عن أسباب قلة التفاعل مع الأنشطة الثقافية، مؤكداً على أهمية طرح الحلول المناسبة في ذلك.
كما جاءت مداخلة سكرتير التحرير للشؤون الثقافية حول ما طرح فيما يتعلق بالتركيز على الشعبي والتقليل من الثقافي، مؤكداً على أن الأجدر والأحرى بنا أن نكثف الجهود للرقي بمستوى الفهم والوعي لدى الفرد البسيط، بعيداً عن الاستسلام لثقافة شعبية هلامية.. كما طرح فكرة منح الجوائز الثقافية لمختلف الأنساق والأجناس الأدبية من شعر ورواية ونقد ومسرح وقصة ونحوها، معللاً ذلك بما للمهرجان من أهمية ومكانة ستحفز على أداء وعطاء أجمل وأفضل إلى جانب أن هذا سيفتح آفاقاً أوسع فيما يتعلق بالجماهيرية والتثقيف.
حيث علَّق سموه على أن فكرة منح جوائز ثقافية وأدبية من خلال المهرجان ستخضع للدراسة ومن ثمَّ تتخذ إجراءات الاعتماد بإذن الله.
أما عن الدعوات التي توجه لضيوف الجنادرية فإنها تقابل بالترحيب والتجاوب، بل إن هناك رؤساء دول أبدوا سعادتهم وترحيبهم بأن يكونوا ضمن ضيوف مهرجان الجنادرية.
كما طرحت مسألة تبني الجنادرية توجهاً معيناً دون غيره.. حيث أكد سموه على أن الجنادرية لا تتبنى أي اتجاه، وهي كيان واضح وراسخ ومتزن، نافياً أن يكون لديها هذا التصور بحال من الأحوال.
أما عن لجنة المشورة فذكر د. عبدالرحمن السبيت أنها تعتمد على الديمقراطية بمعناها الحقيقي، حيث تطرح جل مواضيع ومتعلقات الجنادرية ويتم التصويت عليها ومن ثمَّ يعتمد الترشيح النهائي بما في ذلك شخصية العام، وهذا يؤكد على أن الجنادرية لا تتبنى توجهاً معيناً أياً كان، ويدلل على ذلك لجنة المشورة التي تضم مختلف الأطياف والتوجهات والأفكار.
كما أشار سموه إلى تقصير الصحافة الثقافية في الاستفادة من الرموز العربية التي يستضيفها المهرجان، ذاكراً أن عليها أن تحاول أن تستفيد من هذه الفرصة التي تتيح لها فرصة اللقاء بتلك الرموز ومن ثمَّ التعمق معها والابتعاد عن اللقاءات العابرة السطحية وهذا ما نأمله في صحافتنا الثقافية لكي تقدمه إلى شعبنا وجمهورنا بالشكل المناسب.
وحول إدارة المهرجان ذكر سموه أن مختلف برامج وأنشطة ومتعلقات المهرجان تخضع للدراسة والتحليل سواء جوانب التفوق أو القصور.. لمعرفة الأسباب وطرح الحلول في جوانب التقصير إلى جانب طرح المحفزات للتطوير والتقدم فيما يتعلق بالجوانب المتفوقة.
أما عن مدى تعاون الأندية الأدبية مع المهرجان فذكر د. السبيت أن رؤساء الأندية ضيوف دائمون للمهرجان، توجه إليهم الدعوات بالإضافة إلى عدد من المنظمات والاتحادات الثقافية العربية.
وتجدر الإشارة انطلاقاً من الأمانة إلى أن المؤتمر ساده جو المكاشفة والصراحة والأريحية ولم يكن ذلك لولا أريحية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله.. الذي كان يؤكد مراراً وتكراراً على أهمية النقد وترحيبه به ووعده بدراسته وأخذه بعين الاعتبار، مؤكداً على أن المهرجان من المجتمع وإلى المجتمع.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved