|
الجنادرية.. نمطية التكريم..مجرد إضاءات
|
* الثقافية المحرر:
المتابع لأنشطة وفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية يُدرك مدى النمطية التي تسير عليها حيثيات خطابها الاحتفائي، فإلى جانب نشاط التراث وحركة القائمين عن شئون الجنادرية تأتي الفعاليات الثقافية وهي الطرف الآخر لمعادلة الجنادرية إلا أن هذا الحضور الثقافي لم يكن في مستوى المأمول حتى الآن.. بل إن المتابع يقف على إشكالية نمطية التكريم للشخصيات الفكرية والأدبية.
الإشكالية لا تكمن بهؤلاء الأفذاذ والبارعين في مشهدنا الثقافي والمعرفي إنما في آلية تكريمهم التي تذهب في الغالب إلى مجرد إضاءات، وأضواء تمتعوا بها كثيراً وهم ليسوا بحاجة إليها.
فمن المناسب أن يتم تغيير هذه الاحتفائية بإعلان جائزة الجنادرية الكبرى، ولعلها تشتمل على عدة فروع ومعارف، ويحوزها عدد لا بأس به من المثقفين والأدباء من مختلف التجارب والأعمار.
لنتصور أن هناك ست فروع للجائزة في الشعر والرواية والقصة والمسرح والتشكيل ويحوزها المبدع الذي يجدد ويطور ويبذل بصرف النظر عن أي اعتبارات عمرية أو مدرسية أخرى لكي تصبح هذه المناسبة فرصة مميزة للتنافس والتفاعل بين المهرجان ورواده ومريديه.
فالذين كرمتهم الجنادرية يستحقون بحقٍ هذه الإشادة إلا أنهم أخذوا من هذه الإشادات والأضواء ما يستحقون في وقتٍ بات من الضروري أن تلتفت إلى الأجيال التي تلي هؤلاء مطالب نسوقها للقائمين على شئون المهرجان وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله، والدكتور عبدالرحمن السبيت وآخرون لهم جهودهم في أنشطة وفعاليات المهرجان.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
