الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st February,2005 العدد : 94

الأثنين 12 ,محرم 1426

تكريم الجشي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة
تكريم لكل الرجال المخلصين
محمد بن عبدالرزاق القشعمي
يعد الأستاذ الشاعر عبدالله الشيخ علي الجشي من رواد الحركة الأدبية الحديثة في المملكة، ومن الشعراء اللامعين الذين يشار إليهم بالبنان، فإلى جانب انطلاق شاعريته المبدعة فقد تولى إدارة مكتبة الرابطة الأدبية بالعراق وإدارة تحرير مجلة (الغري) النجفية بالإضافة إلى اهتماماته الأديبة الأخرى كبحثه الموسع والمميز عن (القرامطة) والتاريخ العام للخليج العربي، ونشره للكثير من البحوث والدراسات في مجلته (الغري) أو مجلة (صوت البحرين) والصحف العراقية. كما أنه قد نشر بحثاً في العددين الأولين من جريدة (الفجر الجديد) التي أصدرها أحمد ويوسف الشيخ يعقوب بالدمام عام 1374هـ تحت عنوان (الدمام في مدرجة التاريخ).
ولد الشاعر عبدالله بن الشيخ علي الجشي بالقطيف عام 1344هـ 1926م وتلقى تعليمه الأولي في كتاتيبها ثم انتقل إلى العراق حيث تلقى تعليمه بالنجف الأشرف وفيها تفتحت مواهبه وبدأ ينشر شعره بالصحف العراقية.. بعد مضي أربعة عشر عاماً عاد إلى وطنه (القطيف) حيث ساهم في الحركة الأدبية وتعمقت علاقته برموزها، وبدأت صلته بعلامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر عندما كان مشرفاً على التعليم في شركة أرامكو بالظهران وقويت تلك العلاقة عند إصدار مجلة اليمامة وبعدها مجلة (العرب) وكانت صلة والده بالملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود قوية، فقد بعثه والده في حدود 1365هـ إلى الرياض لمقابلة الملك عبدالعزيز.
ويصف في إحدى مقالاته الرياض وكيف كانت، وعن سكنه في (أم اقبيس) حيث يحل ضيوف الملك حتى يحين موعد مقابلتهم له، وكيف زار الشيخ حمد وتكررت زياراته له عند تأسيسه لأول مطابع بالرياض ونقل مجلته (اليمامة) إليها.
يقول عنه الأستاذ عبدالرحمن العبيد في كتابه (الأدب في الخليج العربي) الصادر في دمشق عام 1377هـ عاد إلى وطنه القطيف, حيث تزعم الحركة الأدبية فيها، وشارك في إيجاد التربية المخصبة التي ساعدت في تكوينها، وهو في شعره إبداعي من الطراز المجدد، له أسلوبه الخطابي الخاص، وتعتبيراته الفنية المبدعة، أعرف له بعض المخطوطات في البحث التاريخي، وديوان شعر من نظمه لم ينشر بعد، وعنوان (غزل).
أما المرحوم محمد سعيد المسلم في كتابه الشهير (ساحل الذهب الأسود) المطبوع في بيروت عام 1962م فيقول عنه: (.. تلقى تعليمه في النجف الأشرف، وفيها تفتحت مواهبه، فنظم الشعر ونشر دراسات أدبية وتاريخية في صحف العراق، وعهد إليه بتحرير مجلة (الغري).. وله قصائد جيدة في المناسبات، ومنها قصيدته التي كتبها بمناسبة الاحتفال الذي أقيم على شرف الدكتورة عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ) وزملائها). عند زيارتهم للقطيف.
بعد عودته من العراق امتهن العمل الحر (التجاري) وأعتقد أنه اختص ببيع وشراء الذهب وعند تأسيس مصلحة العمل والعمال بالدمام عام 1374هـ جاءه الأستاذ عبدالعزيز المعمر مدير المصلحة واقنعه بترك هذه المهنة لأهلها، وهكذا التحق بالعمل الحكومي.
تزوج متأخراً ورزق (بقطيف) و (يمامة) وقيل أن علاقته الحميمة بالشيخ حمد الجاسر هي التي دفعته لتسمية ابنته باسم محبوبة (الجاسر) (اليمامة). ونجد في معظم الكتاب والمؤلفين الصادر في المملكة الطبعة الثانية ص 28 أن:
اسمه عبدرب الرسول الجشي، من مواليد القطيف.
تعليم أساسي.
نزح إلى العراق عام 1356/ 1935م، وتولى إدارة مكتبة الرابطة الأدبية.
تولى تحرير مجلة (الغري) العراقية التي احتجبت عن الصدور فيما بعد.
له أشعار منشورة في عدد من الصحف المحيلة والعربية.
عاد إلى الوطن بعد غياب دام أربع عشرة سنة وساهم في الحركة الأدبية، له بحوث ومقالات في مواضيع متنوعة، وله قصائد جيدة في المناسبات المختلفة.
وورد في موسوعة الأدب العربي السعودي الحديث ط1 ص 108:
عبدالله الشيخ علي الجشي.
ولد في القطيف عام 1344هـ.
تعليم أساسي.
نزح إلى العراق عام 1356هـ وتولى إدارة مكتبة الرابطة الأدبية ثم عاد واستقر في المملكة.
*من أعماله:
قطرات ضوء (رباعية).
الحب للأرض والإنسان (شعر).
وقد وفى ووفى لصديقه المرحوم محمد سعيد المسلم، فبعد وفاته جمع مع بعض أصدقائه ما قيل فيه من كلمات رثاء أو قصائد تحت عنوان (ذكرى مؤرخ وشاعر.. محمد سعيد المسلم) وصدر قبل ست سنوات.
ولديوانه (الحب للأرض والإنسان) تقديم يحسن الوقوف عنده، بعد أن تردد في إيضاحه، وأن يترك مجال الدراسة للقارئ ليقرر ما يراه بشأنها، ولكنه فضل أخيراً أن يوضح أن تلك القصائد نظمت في فترات متباعدة ولهذا فهي لا تخلو من التباين، وثانياً تكرار بعض الموضوعات بتعدد المناسبات وأخيراً يترك الحكم للقارئ وحده بقوله (هذا جناي وخياره فيه).
وقد عرّف بنفسه على غلاف ديوانيه الأخيرين اللذين بين يدي الآن (قطرة ضوء) و(الحب للأرض والإنسان).
1 ولد الشاعر عبدالله الشيخ علي الجشي عام 1926م من أسرة تتعاطى الأدب والفقه وتجارة اللؤلؤ، ويقيم معظمها على شواطئ الخليج العربي وجزره.
2 أتم تعليمه في العشرين من عمره وتفرغ للأدب والشعر والتاريخ والصحافة وعمل في الوظائف الحكومية والتجارة أحياناً.
3 شارك في تحرير عدد من الصحف الخليجية والعراقية.
5 نشر الكثير من شعره وأبحاثه الأديبة والتاريخية في الصحف والمجلات العربية.
6 كتب عنه كثير من الأدباء الباحثين الخليجيين وقررت بعض قصائده في المناهج الدراسية.
7 له مؤلفات شعرية منها (الحب للأرض والإنسان) و(قطرة الضوء) وملحمة (شراع على السراب) و (غزل).. وله مؤلفات نثرية منها (بحوث تاريخية) و (الدولة القرمطية في البحرين) و (تاريخ النفط في العالم) حتى عام 1858م.
فحبه لوطنه يتجلى في مسيرة عطائه والتزامه بهموم هذا الوطن وناسه.
والدولة عند ما تكرمه وتحتفي به بمناسبة ثقافية كبرى كالمهرجان الوطني للتراث والثقافة إنما تكرم فيه كل الأدباء المخلصين لوطنهم.. فهو جدير بهذا التكريم فقد قدم للوطن والمواطن الشيء الكثير.
والله الموفق..


* مكتبة الملك فهد الوطنية الرياض

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved