| السماري يتحدث عن دارة الملك عبدالعزيز في لقاء (أبوملحة) الشهري
|
* أبها من عبدالله الهاجري:
بعد ان قرر صاحب الإثنينية بأبها اللواء متقاعد سعيد بن محمد أبوملحة تحويل هذا اللقاء من أسبوعي إلى شهري تم الاتفاق مع مدير هذا اللقاء الدكتور جبريل البصيلي، أن تكون الإثنينية الشهرية، قوية بالأسماء المختارة لهذا اللقاء الشهري فقد وقع الاختيار على الدكتور فهد عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز، وقد شهد اللقاء الذي أقيم في منزل سعيد أبوملحة حضوراً مميزاً من الوسط الأكاديمي والثقافي والإعلامي وقد قدم الضيف مدير الإثنينية، الدكتور جبريل البصيلي معرباً عن أعجابه بدور دارة الملك عبدالعزيز..
ثم بدأ الضيف فتحدث عن دور الأسر السعودية في دعم قيام المملكة واستشهد في عسير بدور أسرة آل المتحمي وآل أبوملحة.
وتحدث عن رحلة عبدالله قلبي من جدة إلى بيشة وإلى عسير وإلى وادي الدواسر وقد اصطحب معه فرنسياً للتصوير وبلجيكيين لدراسة النقوش. وذكر الضيف ان الملك عبدالعزيز طلب منهم عدم إزعاج الأسر وأن أي أثر تاريخي هو من حق المملكة وعدم إخراجه خارج البلاد. ثم تحدث السماري عن مشكلة الصعوبات والحصول على المصادر التاريخية،
وقال لسنا نبحث فقط عن الوثائق ولكن هناك الصوتيات والمخطوطات، ولكن الوثائق هي لدينا أهم لأنها تعاني من الأهمال.
وفي عام 1416هـ لم يكن لدى الدار إلا ثلاثة آلاف وثيقة والآن يوجد أكثر من عشرة آلاف وثيقة.وقال: لقد عقدنا ندوة للإدارات الحكومية ومثلت هذه الادارات، ومنها المركز الوطني للوثائق والمخطوطات المرتبط بديوان مجلس الوزراء الذي انشئ عام 1409هـ وذلك لمعرفة أي وثائق، وكذلك بقية هذه الوثائق وطريقة وضعها. ثم عدد المتحدث مشاكل حفظ هذه الوثائق وكذا التعامل معها،وقال ان الأفراد ينظرون إلى هذه الوثائق على أنها ملكية فردية، وآخرون ينظرون إلى أنها تسبب متاعب لهم ولأسرهم، وهناك من ينظر إلى هذه الوثائق على أنها ملكية فردية، حتى أن البعض في الأسر يقسمون الوثائق ضمن الإرث.
وقال المحاضر لقد اقنعنا بعض الأسر بترميم ما لديهم من وثائق ويؤخذ منها صورة وتعتبر صورة شرعية لأنها تختم بصورة طبق الأصل عندما يفقد أحد وثيقته الأصلية ويرجع لنا يحصل على الصورة المختومة.
وتحدث السماري عن مشاكل الأوراق التي تذهب للحراج وقال نحن في الدارة نركز على الحفاظ على هذه المخطوطات والوثائق وليس الاحتفاظ بها ومن حق هذه البلاد حفظ تاريخها والحفاظ على هذه الوثائق وصيانتها لأن فيها حفظاً لتاريخ هذه البلاد.
وقال ان بعض الدوائر الحكومية لا تسلم ما لديها من وثائق أرشيفية، وقال لقد حصلنا على أرشيف وزارة التربية والتعليم.
وعرض اثناء الحديث بعض الصور عن طريقة ضياع الوثائق التاريخية، وكيف يتم البحث عنها وحفظ ما يكون صالحاً منها بطريقة سليمة وآمنة لدى الدار.
وقال نحن نحفظ الوثائق لمن يملكها والدار لا تنشر الوثائق وحتى إذا كان هناك مشكلة في الوثيقة فنحن نستبعدها.وقال من المشاكل التي تضيِّع الوثائق نقلها من فرد إلى آخر.
وقال السماري لمعالجة الحفاظ على بعض الأسماء المعروفة اتصلنا بمصلحة معاشات التقاعد ممن تقاعدوا وليس لهم ابناء واخذنا معلومات كاملة عنهم.
وقال السماري لقد تم الانتهاء من 116 الف وثيقة تاريخية بترميمها وترتيبها وهناك لدى الدار مليونا وثيقة تأخذ طريقها للترميم والترتيب.وقال ليست المخطوطة ممنوعة كلياً بل جزئية، وقال ستقيم الدار معرضاً للمخطوطات السعودية.
وقال السماري لقد ركزنا فقط على المخطوطات السعودية المحلية حتى لا يكون هناك ازدواجية وعرض السماري لنماذج للمخطوطات المجلدة. وقال بعد ترميم المخطوطات والوثائق من حق الاسرة أن تترك للدار حفظها او يتم استرجاعها وقال هناك استمارة بمعلومات متكاملة عن المخطوطة.
وقال ان هذا توجيه من رئيس مجلس إدارة الدار الأمير سلمان بن عبدالعزيز، الذي سلمت له بعض الأسر ما لديها، وقال ان هناك حرصاً من بعض الأسر على المخطوطات وهذا سوء فهم منهم.
ثم بدأت المداخلات فتحدث في البداية رئيس نادي أبها الأدبي الأستاذ محمد الحميد مقدراً جهد الدكتور فهد السماري واهتمام الأمير سلمان بالدارة، وقال بالرغم من مسماها دارة الملك عبدالعزيز الا أنها شملت كل مناطق المملكة وطالب الحميد بالتعاون مع الدار.
ثم عقب الدكتور سعد بن عثمان استاذ التاريخ بجامعة الملك خالد حيث اشار الى اهتمام قسم الدراسات العليا بالجامعة بالوثائق والمخطوطات واشار الى جهل بعض ممن يتقاعدون يأخذ الوثائق الحكومية.وقال علينا ان تكون رسلاً للدار. وعقب ايضا من نفس الجامعة والقسم الدكتور صالح عون وقال ان لديه خمس عشرة وثيقة سوف يسلمها قريباً للدارة وقد شكر الدكتور فهد السماري الجميع وقد تعاون نادي أبها الأدبي مع الدارة، وقال ان مشكلة فتح فروع للدارة هو رفض وزارة المالية.
وقال لن نقضي على مشكلة تزييف الوثائق الا بتسليم المواطنين ما لديهم من وثائق أساسية.كما أشار ان لدى الدارة قسماً للتاريخ الشفوي وستتاح الفرصة للقطاع الخاص للدخول في هذا المجال لرصد التاريخ الشفوي.وقال ان لدى الدارة قسماً نسائياً لخدمة النساء.
واشار السماري في تعقيبه انه في عام 1357 سجلت البعثة المصرية للملك عبدالعزيز خطاباً بصوته وكان التسجيل الوحيد.وقال السماري من ثلاثين سنة فما فوق تعتير وثيقة هامة.أما النقوش فهي من اختصاص وكالة الآثار وقال سيكون لدى الدار شبكة معلومات فيها الكثير من الوثائق والمصادر والشفويات.واشار الى ان الدارة ستفتح فرعاً لها بنادي أبها الأدبي.
وقد ختم اللقاء صاحب الإثنينية اللواء متقاعد سعيد أبو ملحة فشكر للضيف حضوره وزملاءه من الدارة واثنى على ما ورد في المحاضرة وأكد على أهمية التعاون مع الدارة ثم كرم الضيف بدرع واحتفى به وبزملائه والحضور.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
