الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 21st June,2004 العدد : 64

الأثنين 3 ,جمادى الاولى 1425

تداعيات تكوين جمعية للأدباء والكتّاب
محمد المنصور الشقحاء

بسب خطأ تنظيمي لم نشارك في اجتماع المؤتمر العام للكتاب والأدباء العرب الذي عقد مؤخرا في الجزائر وليس لأن الأخ أمين عام اتحاد الكتاب العرب الدكتور علي عقلة عرسان لم يوجه دعوة لنا حتى نشارك في فعاليات المؤتمر، فالفقرة العاشرة من (المادة الثانية) من نظام الأندية الثقافية والأدبية تقول (الانضمام إلى الروابط والجمعيات الأدبية في البلاد العربية وتبادل المعلومات والبحوث والكتب في هذه المجالات) الذي صدر عام 1395هـ.
فهل نحاسب من كان وراء الخطأ أم نصحح الوضع ونبادر إلى العمل؟ هذا المطلب الآني الذي نتحمل مسؤوليته كأدباء وكتاب تجاه الوطن بتجسير العلاقة وصياغة خطاب مقاوم لكل خطوات التعالي الفارغ للعسكر القديم في الوسط الأدبي في الداخل والخارج.
في العدد رقم (762) من جريدة الوطن تاريخ 258 1423هـ علق مجموعة من الأدباء والكتاب على (مبادرة) أمين عام الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب الملتبسة (إن المؤتمر المقبل للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب سيكون في الربع الأول من عام 2004م وخلال الفترة المتاحة إلى موعد المؤتمر فإن الاتحاد يرحب بأية خطوة رسمية تقوم بها السعودية للانضمام إليه ومن أجل تسريع الموضوع سنقوم بالمبادرة عبر توجيه رسالة باسم الاتحاد إلى الجهات المسؤولة في السعودية لدفع الأمور في اتجاه تنظيم الأدباء ضمن هيئة ما، كي تتاح لهم فرصة المشاركة في كل فعاليات الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب المقبلة).
جاء تعاملنا مع هذه المبادرة تكريساً للخطأ التنظيمي الذي صمتنا عن مناقشته منذ عام 1395هـ ولكن نحمد الله أننا لم نشارك في اجتماعات الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب الذي تأتي مقرراته وبياناته خليط دروشه ينقر الدف فيها الدكتور على عقلة عرسان وشلة من العازفين العاديين فلم يهتم أحد بالوقوف للمشاهدة وما حدث في المؤتمر الأخير شاهد حي على النفعية والقصدية التقليدية.
عود على بدء ذكرني الصديق الأستاذ محمد عبدالرزاق القشعمي والمجلة الثقافية تنشر رسالتي في العدد الصادر يوم الاثنين 54 1425هـ ومقالي في العدد الصادر يوم الإثنين 1731424هـ عن حاجتنا لجمعية الكتاب والأدباء بمبادرة من أصحاب التخصص بما كتب عن ذلك في العدد (16) من المجلة بتاريخ 1641424هـ وحيث كنت متابعاً مهتماً لهموم الأدباء والكتاب ومناقشة مقعدنا في المنتديات العربية الذي يأتي رسميا ومن خارج الأندية الأدبية حتى بعد قيامها عام 1395هـ وكأنها نبت سيء في زمن مجهول المعالم تديره ثلة من المستفيدين ماديا من الحضور غير مبالين بدور الوطن وأهمية ما نكتب.
وقد بادر نادي الطائف الأدبي عام 1396هـ بالمطالبة بإنشاء رابطة للأدباء السعوديين على مستوى الوطن فكان رد مدير إدارة الأندية الأدبية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب برقم (21) وتاريخ 1331396هـ (إشارة إلى خطابكم رقم 74 في 231396 بشأن اقتراحكم إنشاء رابطة للأدباء السعوديين على مستوى الوطن.. أفيدكم.. أن الاقتراح وجيه ويحتاج إلى وقت علما أني سأتدارس الموضوع مع سمو الرئيس إن شاء الله.. راجيا للفكرة النجاح).
وهذه المطالبة الرسمية ومن جهة الإشراف تسبق ما كتبه المغفور له بإذن الله حمد الجاسر في مجلة العرب عام 1398هـ إثر مشاركته ووفد رسمي في المؤتمر العام للكتاب والأدباء العرب في دورته العاشرة في الجزائر ولم يتمكن من المشاركة هو ووفده كمناقش وعضو.
ومجاملة اعتبرته أمانة المؤتمر مراقباً وهذا خطأ تنظيمي فلو كان الوفد من أعضاء الأندية الأدبية القائمة لكانت مشاركتنا رسمية ولم نحتج عام 2002م كما جاء في متابعة جريدة الوطن (762) إلى مبادرة.
ومن توارد الخواطر حول محاولتي جمع شتات الأندية الأدبية قمت بصياغة لنظامها من خلال هذه الصياغة يشكل مجلس إدارة منتخب من قبل مجالس الأندية في اجتماعهم السنوي يتولى رياسته أحد رؤساء الأندية الأدبية ويكون أمينه العام الأستاذ عبدالله الشهيل بصفته مدير إدارة الأندية الأدبية ويكون الرئيس الفخري للمجلس المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز ويكون الاسم الرسمي العام (النادي الأدبي) في الرياض أو في الطائف.. إلخ..
ولم تجد هذه المحاولة العناية لمناقشتها في الاجتماع السنوي لرؤساء وممثلي الأندية الأدبية الذي لم يحقق رغم حرص بعض الأعضاء طموح أدباء وكتاب الوطن وثقافة الأمة.
المشاركة في المؤتمر العام للكتاب والأدباء العرب لم تعد مغنماً وقد تعددت محاور التواصل وتنامت معابر اللقاء والمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) مثال حي على مشروعنا الأدبي والثقافي الذي غدا مؤثرا في الوطن العربي من خلال سعي الأدباء والكتاب في الوطن العربي إلى المشاركة فيه أو حضور فعاليته.
وعندما نناقش اليوم قيام جمعية للأدباء والكتاب نطور وسائل النمو المعرفي ونسعى إلى مزيد من التواصل كجبهة واحدة لمواجهة ما يحاك ضد الوطن وبالله التوفيق.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
تشكيل
كتب
مسرح
ذاكرة
مداخلات
الملف
الثالثة
مراجعات
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved