فقدنا في (عكاظ) لنا أديباً |
بلبنان يغرد عندليبا |
ومربدكم بها أضحى خلياً |
وأصبح روضكم فيها جديبا |
لقد أضحى (المربع) من شمال |
لعمري منك يا (حمداً) جديبا |
فعجل نحوه تضفي عليه |
جلالاً كي يظل بكم خصيبا |
(رضيمان) وشاعرنا (صقيه) |
تركتهما ولست بذا مصيبا |
هجرت (أبا سهيل)(1) و(المهنا) |
ووالد (ناصر) وفتى لبيبا |
ولم تذكر بها (فهداً) صديقاً |
(أبا عبدالعزيز) أخاً حبيبا |
له صوت رقيق إن تغنى |
يعيد لنا به الشدو الطروبا |
وما أرسلت تحريراً رقيقاً |
وكنت إخالك الشهم النجيبا |
وأنت عرفت بالإحساس فينا |
لماذا القلب منك غدا صليبا |
نمتك سديرنا ولانت فيها |
أمير في البيان بدا خطيبا |
من (الفيحاء) مجمعة أرتنا |
محامد باقيات لن تذوبا |
لهم من (وائل) نسب عريق |
ومن بكر بنوا مجداً قشيبا |
وتغلب (والمثنى) من معد |
ومن شيبان شبانا وشيبا |
فيا (حمد الحقيل) هلم آنا |
لناديكم نراك سنا وطيبا |
إليك من المعيذر كل شوق |
ودوحا في مناهله رطيبا |
رياض ناضرات مثل (سدحا) |
فلست ترى لها أبداً ضريبا |
و(زلعاً) و(الخفيسة) و(المقاري) |
ترى سر الجمال بها ضروبا |
إذا خاب الحمى بشباب قوم |
ففيحانا بمثلك لن تخيبا |