| رحمك الله يا أبا إبراهيم
|
في هذا العالم أناس يبحثون عن الظهور ولفت النظر إليهم بأي أسلوب ولكن هناك فئة منهم الشهرة هي التي تبحث عنهم رغم إيثارهم عدم الظهور ومنهم المرحوم الأستاذ الأديب المؤرخ (عبدالرحمن إبراهيم البطحي) - رحمه الله تعالى - الذي ودعته جموع من أبناء عنيزة وغيرها في يوم الجمعة 25- 6-1427هـ الموافق 21-7- 2006م.
ولكونه علماً من أعلام عنيزة ورمزاً من رموز الأدباء وأساتذة المعرفة فلا يخفى على أحد فهو المؤرخ وعالم الأنساب والشعر والشعراء والتاريخ وهو معلم لأدب الحوار مستمعاً كان أو متحدثاً ولاحترام المواعيد وتنظيم الوقت. وعلى الرغم من أنه لا يسبق اسمه - رحمه الله - كلمة (دكتور) عمل بكل جدية لإبراز عدد من التلاميذ وأعدهم دكاترة وهم كثر من أبناء مدرسة الملك عبدالعزيز!
عاش - رحمه الله - محباً للناس فأحبه الناس فهو صديق وفي للوالد - أطال الله في عمره - الذي يكبره سناً وصديق لي منذ أول أيام حياتي العملية بمدرسة الملك عبدالعزيز قبل أكثر من ثلاثين عاماً وصديق لأبنائي الطلبة من بعدي. وقد نادى الأستاذ الكريم (إبراهيم بن عبدالرحمن التركي) بتكريمه في حياته بوضع اسمه على شارع أو غيره مما يخلد ذكراه.
والآن أصبح من الضروري بعد وفاته - رحمه الله - تأليف كتاب عن سيرته ومواقفه مع الآخرين وإدارته للمدرسة ليتعلم منها الأجيال القادمة كما تعلمنا منه في حياته ويجب أن يتكاتف الجميع لإظهار عمل يليق بمكانته ولا نكون كما قال المتنبئ: (إذا عظم المطلوب قل المساعد).
رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.
{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
حمد علي سالم العباد
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
