الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 21st August,2006 العدد : 167

الأثنين 27 ,رجب 1427

بأطنان من القنابل الحارقة
العدو يدمر إبداعات التشكيليين في متحف سجن الخيام بلبنان

إعداد: محمد المنيف
عدت من أبها بعد قضائي عدة أيام اقتطعتها من هموم العمل وملئت حقيبتي التشكيلية منها بالمواضيع الجميلة بجمال من تعنيه ابتداء من مصادر الإلهام في عسير مرورا بقرية المفتاحة ومراسمها وصولا إلى ما اقتنصناه من إبداعات لفنانين أخلصوا لإبداعهم فمنحهم إعجاب الجمهور، هذه المواضيع وما سيتبعها من قضايا توقفنا عنها لفترة قصيرة توقعت أن يكون لها مساحة من الاستعراض والطرح في هذا العدد إلا أن ما يدور في لبنان الشقيق وفلسطين الجريحة أكثر تأثيرا في النفس وإيلاما لها خصوصا ما تلقيته على بريدي الالكتروني من الزميلة الفنانة زهرة بوعلي من رسالة تضمنت موضوعا نشر في جريدة الخليج الإماراتية السبت9-8-2006م بقلم الناقد والفنان اللبناني عمران القيسي اراى أنه أحق بالتضامن معه وعادة نشره هنا لأهميته وأهمية ما قصد منه وما يتضمنه من توثيق لإنجاز كبير بحجم كبر مسؤولية المبدعين، وتأجيل ما تبقى من قضايانا التي تحتمل التأجيل فقد حمل الموضوع عنوانين يؤكدان ما يشعر به الناقد والمبدع عمران القيسي ممثلا به مشاعر كل المبدعين التشكيليين معتبرا أن تدمير (متحف سجن الخيام) جريمة ضد الإبداع ومشيرا إلى أن أعمال لفنانين أبيدت بقنابل حارقة.
الإبداع يخيف العدو
لا يمكن الاختلاف على أن الفن رسالة إنسانية لا يقل بأي حال عن النتاج الأدبي الفكري في ثقافة الشعوب شعرا ورواية وقصة كما لا يمكن أن نتجاهل دور هذه الإبداعات في التأثير على الرأي العام أو أن نتجاهل دورها السياسي ولنا في تاريخ الفنون الكثير من الشواهد والأسماء التي ساهمت في الدفاع عن قيمها ومبادئها من خلال اللوحة والمنحوتة ولنا في لوحة الجورنيكا للفنان الأسباني بيكاسوا أعظم الشواهد لتجد نسخة منها موقعا في هيئة الأمم المتحدة كما لا ننسى ما حدث للكثير من الفنانين العالميين المدافعين عن قضياهم الوطنية من مواقف وصلت بأعدائهم لاغتيالهم ولنا في ناجي العلي أعظم البطولات التشكيلية العربية في مجال الكريكاتير وبما جعل منه سهاما وحرابا وصواريخ في أعين وضمير العدو الصهيوني. هذه المشاعر الكامنة في وجدان المبدعين تبرز ألوانا وخطوطا ساخنة تتحول إلى أدوات دفاع عن كل القيم وعن الأرض والحق والحقيقة لا يمكن لأي فنان صادق إلا أن يجعل منها سبيلا للدفاع عن الظلم في وقت الحروب كما يجعل منها تعبيرا عن السلام في وثت السلم، لقد كان لأحرف الفنان المبدع عمران القيسي ما يوقض الضمير التشكيليى ورسالة صادقة مدادها من دم أبناء اللبنانيين الأوفياء المسفوك بأيدي الصهاينة بعث بها الفنان القيسي إلى كل المبدعين لثقته أن الإبداع لا يموت مهما دمرالعدوا متحف الخيام وحطمت الأعمال التي توثق مجازره وهمجيته.
جريمة ضد الإبداع
(تدمير متحف (سجن الخيام))... (أعمال لفنانين أبيدت بقنابل حارقة) هكذا كانت العناوين لمقالة الناقد عمران القيس التي يعيد فيها ذكرى حفرت في ذاكرة التاريخ وموقف مشرف للمبدعين العرب تمثلهم نخبة مختارة من مختلف الدول العربية والعالمية كان فيها للفنانين الخليجيين فرصة لتمثيل زملائهم كل في موقعه وكان للفن التشكيلي السعودي خير ممثلين حيث لبى الدعوة كل من الفنان، عبدالله نواوي. الفنان، نبيل النجدي. الفنان عبدالجبار اليحيا. والفنان، طه محمد الصبان عبروا عن مشاعرهم وعن موقفهم من خلال اللوحة والفكرة والرمز أشار إليها الناقد عمران القيسي في مقالته التي نعود إليها مجددا والتي بدأها بقوله (هل أرادت (إسرائيل) هذه المرة إزالة عارها الأبدي من الوجود؟ أم أنها سعت من وراء تدمير متحف سجن الخيام جنوبي لبنان، إلى توسيع عدوانها ليشمل الإبداع العربي والعالمي متحدية بذلك جميع النواميس الأخلاقية للحروب؟ لسنا مضطرين للبحث عن الجواب، لكننا لا بد أن نطرح الحقائق كما عشناها ونعيشها اليوم).
ويشير الناقد عمران القيسي في مقالته أن القصة بدأت بعد عامين من تحرير الجنوب اللبناني، حين اتصل به عدد من مثقفي الجنوب، طارحين أمام الفنانين لبنانيين معادلة مهمة قوامها، إما أن نقبل بقاء سجن الخيام الذي كسرت زنازينه المقاومة مكانا مرعبا يتذكر فيه السجناء والأسرى أيام أسرهم، وساعات تعذيبهم، أو أن نعمل على تحويله إلى متحف للفن، معلنين على العالم كله قوة الإبداع، ومقدرة الفنان العربي على خلق العالم الأكثر اطمئنانا، والخالي من الرعب والاعتقال.
ويكمل سرد القصة قائلا (في ربيع العام 2003م تشكلت اللجنة من قبل عدد من الفنانين اللبنانيين، حيث بدأنا الاتصالات مع فنانين من أوروبا والعالم العربي ومن داخل لبنان. حيث أمنا للفنانين جميع أدوات الإنتاج رسما ونحتا، كما أمنا لهم الإقامة والمطعم وكل وسائل الراحة.
ويضيف الناقد القيسي أن التجاوب مع الفكرة كان كبيرا حيث يقول (أن لتجاوب مع فكرة تحويل معتقل الخيام إلى متحف، وزرع الإبداع على بوابات زنازين السجن الرهيب وساحاته المعدة للتعذيب، كبيرا إلى درجة الدهشة.
تجاوب التشكيليين الخليجيين
ويأتي الناقد القيسي إلى جانب تجاوب الفنان الخليجي، واندفاعه للمشاركة في (الملتقى الفني التشكيلي) لمعتقل الخيام بأنه كان مثار دهشة وإعجاب، واصفا تفاعل الذين وصلوا باكرا، بافتراشهم أرض زنزانة السجن، ليتهيأ نفسيا للرسم أو انتاج عمله الفني، فيما ذهب البعض الآخر ليقترب من السياج الفاصل بين منطقة الخيام وأرض فلسطين المغتصبة.. وكان هناك من أراد أن يرسم ويعلق لوحته على السياج الشائك الذي يفصل الأرض المحررة عن المستعمرات (الاسرائيلية).
تعددت الأساليب والهاجس واحد
ويستمر الناقد الفنان عمران القيس في مقالته التي أعاد فيها ذاكرة الإبداع المتفاعل مع الأحداث والموثق للمواقف الوطنية وما قدم في سجن الخيام بعد تحريره وإحالته إلى متحف للفنون التشكيلية المعنية بالانتصار والتعبير عن موقف الفنانين من العدوا الغاشم مشيرا إلى الأساليب والأطروحات الإبداعية التي تعامل معها المشاركين في الملتقى قائلا كان الفنان السعودي المؤسس عبدالجبار اليحيا ورغم مرضه مندفعا كما يندفع الشاب لإنجاز واجبه المقدس. وكانت الفنانة البحرانية بلقيس فخرو ترسم جدار السجن بالاكريلك لتنتج عملا تعبيريا مذهلا.. فيما بلغ التأثر بالفنان الإماراتي عبدالرحيم سالم حداً حول لوحته الكبيرة التي كانت بمساحة ستة أمتار مربعة إلى إناس عراة ومعذبين، لكن عرق الصمود ينبض في أجسادهم الرمادية المضروبة بالأحمر. فيما الكتلة الصفراء هي نور يشع بالأمل.. ولا أعرف كيف حولت الفنانة الاردنية هيلدا حياري مساحة لوحتها إلى لغة من الأصوات الحميمة وكأنها أرادت ان تدخل في ضمير الحوار الهامس بين الاسرى نزلاء الزنازين. ومن النرويج كونت الفنانة الكبيرة ميراي ابراهامسن مساحتها التشكيلية الكبيرة إلى نظام بشري مضغوط بين جدران وهمية مستعينة بأسلوب حركة (الكوبرا) الفنية العريقة، فيما الفنان الهولندي (ادوين فوتيه) يجرح قساوة الأحمر والأزرق معلنا ميلاد الفرح في أجمل عمل تجريدي أسماه بهذا الاسم.
وكان السوداني عبدالوهاب الدرديري يرسم ما اسماه (عرس الجنوب) ضمن لغة تعبيرية يختلط فيها الجنوبان اللبناني والسوداني ليقدما أشكالا تنتمي إلى الأرض والعائلة. ويتحامل الفنان السوري الصديق طلال معلا على مرضه وآلامه. يرسم مساحة كبيرة رائعة، يلخص فيها فرحة النصر، جالبا من أرض الجنوب لون شقائق النعمان الحمراء. لكن تلك الغيمة التي زرعها فوق الرؤوس كأنها الخوف مما سيأتي فيما بعد. وفي لوحة ثمن النصر يشكل ممدوح قشلان يوم جلجلة آخر سيبدو فيه الانسان الجنوبي معلقا على صليب عذابه الأبدي. ويتدخل الفنان العراقي عباس كاظم، ليحتل الساحة التي كان يتحرك فيها السجناء بعض الوقت تحت حراب الحرس، ليصنع عملا مشهديا مدهشا، إذ يضع بضعة أسرة حديدية عارية مسقطا فوقها بالأسود ظل الحارس الصهيوني. ومن سلطنة عمان يركب حسين عبيد عمله الزيتي الذي هو عبارة عن جدار رسمت عليه نجمة داوود لكن حجرا معلقا بخيط يظل يرتطم بها ولا يتوقف. ومن مصر يرسم عبدالسلام عيد لوحة انقشاع الغيوم حيث المواد المختلفة تتحول إلى قضبان يحطمها النور. أما رائعة القطري يوسف أحمد، فقد رسمت بمخلفات العدو، وركبت على مسطح تعبيري تجريدي يدفع بالمتلقي لأن يركز بصره على ما كتب بالأحمر من تحذيرات.
ويذهب الكويتي جعفر دشتي في رحلة الشهيد إلى سماء ملبدة بالأزرق وأرض مجرحة بالدم. لكن هذه الشابة الليبية إلهام الفرجاني في لوحتها أضافت حاجزا من القيود والاقفال والشطايا. فيما اليمني الفنان حكيم العاقل رسم معاناة السجناء مركزا على العالم الداخلي للزنزانة. أما على صعيد الفنانين اللبنانيين، فقد تنوعت ايقاعاتهم، بعضها كان تجريديا تعبيرياً، كلوحات جميل ملاعب وانج خليل وفاطمة الحاج ووجيه نحلة ومحمد عزيزة، وبعضها كان تعبيريا تصويريا. إضافة إلى تجريد متحرك ليوسف عون. لكن ثمة أعمال سوريالية الطابع لسمير أبي راشد، إضافة إلى لوحة حقول الفرح الكبيرة لعمران القيسي، واللوحة الحروفية التي أنجزها عدنان المصري. كما الإيقاعية التي أنجزها من أجزاء عدة الفنان يوسف عون. على صعيد النحت، برز من السعوديين النحات نبيل النجدي، الذي حول العديد من صخور السجن إلى كتل فنية مثيرة. فيما السوري أحمد الأحمد نحت قوة صخرية ناهضة وكذلك السوري مجيد جمول. ومن لبنان برزت منحوتات كل من عزت مزهر، وجولين دربوجو صيان.
حلم لا زال قائماً رغم الاعتداء
ورغم ما حدث مؤخرا لهذا السجن أو المتحف الوثائقي عن جرائم العدو الصهيوني وما أصابه من دمار في هذه الحرب القذرة بكل ما تعنيه الكلمة من معني وما سعى العدو لإزالته لئلا يكون شاهدا على غطرسته إلا أن الأمل في الله كبير بالنصر وعودة لبنان إلى ما كان عليه من أمن ورخاء وحضارة وتعود مدينة الخيام وسجنها بكرامتها المعهودة وبصمودها مدينة للإبداع والعطاء فالحلم لا زال قائما والأمل لا زال باق، كما يقول الفنان والناقد عمران القيسي في مقالته: أن مجموع الأعمال التي أنتجت وحفظت في مكان خاص داخل معتقل الخيام، على أمل إنجاز تحويل القسم الشرقي من المعتقل إلى متحف للفن، على ان تتكرر فيه اللقاءات الفنية كل عام، على أن تكون المشاركة القادمة أوسع بكثير من التجربة الأولى.
نداء من أعماق الوجدان ويختتم الناقد الفنان عمران القيسي مقالته بنداء للعالم كله قائلا: أن هذه الأعمال الرائعة للفنانين العالميين والعرب واللبنانيين قد تم تدميرها بالكامل يوم 22 يوليو/تموز، وبغارات بلغ عددها تسع غارات، ألقيت خلالها على المعتقل قنابل بزنة ربع طن من المتفجرات والقنابل الزلزالية والعنقودية، حتى تحول السجن كله إلى كوم من الحجارة المطحونة. هذا العمل الانتقامي الذي لم يحترم الإبداع ولا الفن الإنساني الذي أراد أن ينقل المكان من حالة السجن إلى حالة المتحف. كيف يمكن للمثقف أينما كان في العالم أن يسكت عليه؟
ويضيف الفنان الناقد عمران القيسي مناشدته من منبر (الخليج الثقافي) في جريدة الخليج والذي نشاركه نحن هنا في المجلة الثقافية بجريدة الجزيرة مطالبته الفنانين الذين دمر إبداعهم الفني، أن يرسل كل فنان فقد عمله الفني في هذه الهجمة. نصا أو عملا تصويريا أو تجريديا مناسبا. لكي يسجل حضوره الاحتجاجي من هذا المنبر الثقافي. لأننا كهيئة أو لجنة خولت تحويل معتقل الخيام إلى متحف. وقد تم تدمير إنجازها بواسطة آلة الحرب (الإسرائيلية)، سوف نرفع مذكرة باسم جميع الفنانين إلى المنظمات الدولية، وبالأخص إلى منظمة الاونيسكو، مطالبين بتجريم القوة الغاشمة التي دمرت صرحا إبداعيا بلا سبب، بل فقط لكي تطمر عارها التاريخي الذي مارست فيه أبشع أنواع الاضطهاد ضد الإنسان. وسيبقى حلم متحف معتقل الخيام في الضمير والذاكرة. وقد تحول إلى حكاية تروى من جيل إلى جيل لأنها تحكي قصة صراع غير متكافئ بين الخنجر واللحم، أو بين العين والمغرز.. لكن عيون اللبنانيين اعتادت أن تقاوم مفارز الأعداء وتكسرها في كل حين.
إطلالة على التشكيل اللبناني
بعد استعراضنا لمقالة الفنان الناقد عمران القيسي التي نعتبرها رسالة وجدانية إنسانية للمبدعين عامة نتوقف ولو بشكل موجز لنطل على تاريخ الفن التشكيلي اللبناني كما جاء في كثير من الدراسات والبحوث التي تشير إلى مسيرته وبداياته منها أن الفنون التشكيلية دخلت إلى لبنان عبر الإرساليات والمدارس التي افتتحها مبشرون أو ربيون وأمريكيون في بداية القرن التاسع عشر كما ان التواصل والتلاحم بين الأوربيون واللبنانيون مسلمون ومسيحيون فتح مجال التمازج الثقافي وأوجد هذا اللاحم قواسم مشتركة بين الثقافات الإسلامية والمسيحية فبرزت في كثير من الأعمال الفنية خصوصا التي ظهرت مع بداية تكوين الشخصية التشكيلية اللبنانية مع ما تبعها من تسجيل للواقع البيئي من خلال المدارس الواقعية والكلاسيكية وما شابها من تأثر بالتقنيات الأوربية في مجالات النحت والحفر والرسم بالحبر والفحم والرسم بالزيت والألوان المائية وقد تواصل هذا التوجه والتأثر إلى أن برزت مرحلة الرواد كما جاء في مقال للكاتب فضل زيادة في احد إعداد مجلة الحياة التشكيلية معتبرا ان مرحلة ظهور الفن التشكيلي اللبناني تبدأ من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين حيث بدأت في هذه الفترة أعمال ذات مستوى فني متميز من خلال تلقي الكثير من الفنانين دروسا في هذا المجال من أوربا وكان من ابرز الفنانين في تلك الفترة كل من جبران خليل1883م، وخليل الصليبي 1870م ومصطفى فروخ 1901م، وجورج قرم 1896م وحبيب سرور1860م وقيصر جميل 1898م إلى آخر المنظومة فقد تتنوع خلال تلك الفترة اتجاهات الفن التشكيلي ألبناني إلى مختلف المدارس الفنية محققا الكثير من التواجد المحلي والعالمي فهناك اسماء كثيرة تتصدر الساحة العربية والعالمية منهم الفنان عمران القيسي، بول غاراغوسيان، والفنان وجيه نحله، ورفيق شرف، وعارف الريس، وهراير وغيرهم كثير.
حضور عربي وعالمي للفن اللبناني
وإذا علمنا ما للفن اللبناني وفنانيه التشكيلين من حضور عالمي وعربي مؤثرا ومتفاعلا مع المواقف و المناشط الثقافية علينا ان نذكر مشاركته بمعرض لنخبة من الفنانين بمناسبة الاحتفاء بالرياض عاصمة للثقافة العربية عام 2000م فكان المعرض إضافة هامة للمتلقي السعودي من المثقفين والتشكيليين والعامة للتعرف على جانب من جوانب النهضة الثقافية المعاصرة في لبنان الشقيق مع ما عرف عن لبنان من ريادة في الفكر والأدب والثقافة والإبداع وكانت مشاركة اثنان وستون فنانا ما يعتبر تظاهرة إبداعية متنوعة المشارب جمعت نماذج من أجيال الفن التشكيلي ألبناني وكان المعرض بحق من ابرز المعارض العربية لتي شاركت في هذه المناسبة ز هذه الإشارة حول الفن اللبناني مع اختزالها وإيجاز ما يمكن نشره في هذه المساحة لا يمكن ان تفي أو تغطي واقع هذا الفن وفنانيه على أمل أن نقدم في قادم الأيام تفصيلا وتحليلا لهذا الجانب من جوانب الثقافة والإبداع في لبنان الشقيق خصوصا ما يتعلق بالمؤثرات التي مرت بالفنانين وأضفت على أعمالهم مسحة من الألم والمؤطر بالصمود نتيجة ما عاش الفنانين ظروفه خلال مراحل تاريخ لبنان ونعني بها الأحداث الكبيرة ابتداء من الحرب الأهلية مرورا بالاجتياح الإسرائيلي وصولا إلى الحرب السادسة التي نشارك لبنان ألمها وحزنها كما نعايشهم النصر بإذن الله..
قبل الختام
أجزم بأن مراسم التشكيليين العرب عامة والسعوديين على وجه الخصوص عادت لمساهمتها المعهدودة بالتفاعل مع هذا الواقع أسوة بكل سبل التعبير المعلنة المقروءة والمرئية أو ما تفاعل به أصحاب القلم من الكتاب والشعراء متمنيا أن تجد هذه الأعمال التشكيلية المعبرة عن التضامن مع الشعب اللبناني طريقها إلى المعارض من خلال مبادرات الفنانين على مستوى المملكة كما هي مساهماتهم السابقة في دعم مختلف القضيايا الانسانية تمشيا مع الدعوة المفتوحة والمعلنة من قيادتنا الحكيمة للتبرع لمثل هذه الظروف.


monif@hotmail.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved