الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 21st August,2006 العدد : 167

الأثنين 27 ,رجب 1427

فاجأ الجميع بسؤاله عن آخر تطورات أحداث لبنان
* القاهرة - عتمان أنور:
السؤال عن آخر تطورات أحداث لبنان كان مفاجأة نجيب محفوظ للجميع رغم حالته الصحية.. وهو السؤال الذي نقله عنه محمد سلماوي رئيس اتحاد الكتاب عقب زيارته له مؤخرا حيث أكد سلماوي على أن هذا هو ما شغل بال الكاتب الكبير مؤخراً..
نجيب محفوظ يمثل علامة بارزة في مسيرة الأدب والإبداع المصري والعربي فهو يعد من أكبر كتاب العربية في العصر الحديث وأكثرهم شهرة محلياً وعالمياً ومن أغزرهم إنتاجاً إضافة إلى مكانته الرفيعة بين المثقفين والأكاديميين حيث صدر له 53 كتاباً منها 16 مجموعة قصصية و37 رواية أنتج منها عشرات الأفلام السينمائية والمسرحيات ومسلسلات التليفزيون إضافة الى عدة كتب أملاها من حياته وتأملاته، كذلك فقد قدمت الى مختلف جامعات مصر والعالم العربي والأجنبي عشرات الرسائل الأكاديمية إضافة الى عشرات المؤلفات عن تلك الأعمال في النقد والتحليل الاجتماعي أو النفسي أو اللغوي أو الثقافي وما لا يحصى من مختلف التيارات الفكرية والتخصصات العلمية ومناهج النقد والتحليل ومختلف الأجيال التي قرأت أعماله أو شاهدت ما أنتج عنها في وسائل ووسائط الاتصال المرئية والمسموعة كما ترجمت أكثر أعماله الى معظم لغات العالم الحية لثرائها الفكري وتنوع وعمق وتكوين شخصياتها ولما تتمتع به من صدق فني وواقعي معاً وبسبب تمثلها بكل ما اضطرب به المجتمع والعقلية المصرية والعربية من تحولات وتيارات فكرية وأخلاقية وظواهر اجتماعية واهتمامات وقضايا سياسية وإنسانية طوال الجزء الأكبر من القرن العشرين.
ولد نجيب محفوظ عبد العزيز الباشا لأسرة من صغار الموظفين والتجار في الجمالية بمنطقة الحسين قرب بيت القاضي أحد أقدم أحياء القاهرة وبدأ تعليمه في الكتاب والمنزل ولكنه انتقل بسرعة إلى المدارس الحكومية المدنية والتحق بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة) حالياً ليدرس الفلسفة وتقدم بعد حصوله على الليسانس بتفوق لنيل درجة الماجستير بدراسة عن الفيلسوف المعاصر هنري برجسون (الأمر الذي يوحي باهتمامه المبكر بكل من المثالية الميتافيزيقية وبالتاريخ وبالتحليل النفسي) ولكنه لم يكمل الرسالة والتحق بالعمل موظفاً بالحكومة وتنقل من وزارة الأوقاف إلى مؤسسة السينما إلى أن أصبح رئيساً لها في منتصف الستينيات وبدأ نشر أعماله الإبداعية في الأهرام بانتظام عام 1959 إلى أن أصبح كاتباً متفرغاً منذ عام 1968 وكان قد بدأ نشر كتاباته في أواخر العشرينيات في المجلة الجديدة التي أسسها سلامة موسى قبل ان يشرع في الكتابة لمجلتي الرسالة والرواية اللتين أصدرهما أحمد حسن الزيات في الثلاثينيات ولكنه لم ينشر أول كتاب وكان مترجماً عن مصر القديمة إلا في عام 1932 ولم ينشر أول مجموعة قصصية له (همس الجنون) إلا بعد ست سنوات عام 1938 وباستثناء تمسكه الثابت بأهم أهداف الوطنية المصرية إي الاستقلال والديمقراطية والعدل الاجتماعي وحكم القانون فإنه لم ينتم لحزب أو مذهب فكري بعينه رغم عشقه المثالي لسعد زغلول وصانع رؤية الفلسفية والسياسية الفنية بنفسه متفاعلا مع معطيات عصره.
نال محفوظ وسام الاستحقاق عام 1962 ثم وسام الجمهورية عام 1968 وجائزة الدولة التقديرية في الأدب وقلده الرئيس حسني مبارك قلادة النيل أرفع الأوسمة المصرية عام 1988 وفي العام نفسه حصل على جائزة نوبل وفي عام 1994 فاز بجائزة الإبداع الأجنبي المميز في بريطانيا وفي عام 1995 منحته الحكومة الفرنسية وسام الكومودور.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved