سمعته خبراً في العيد أبكاني |
وأجج الحزن في أعماق وجداني |
نعي إليَّ صديقاً صادقاً أبداً |
جم الوفاء عزيزاً بين خلاني |
عاشرته سنوات ما عرفت به |
إلا محبة أصحاب وأوطان |
ما خان أمته ما باع مبدأه |
ولا تملق ذا مال وسلطان |
هو المسيطير رب الشعر مبدعه |
ومن تفنن في بحر وأوزان |
ومن سعى للعلا في عزم متزر |
بالصبر عدته إخلاص إيمان |
قضى الحياة كفاحاً ليس يضعفه |
خوف الجبان ولا إهمال كسلان |
مُعلماً تارة أو قاضياً فطنا |
أو تاجراً غير محتال وخوان |
وعاش حراً نبيلاً في عروبته |
متيماً في هواها جد ولهان |
يشدو بأمجادها يدعو لنهضتها |
مرتلاً عذب أنغام وألحان |
لا شيء يشغله إلا كرامتها |
وإن يرى سبقها في كل ميدان |
حتى أتاه قضاء الله فانطفأت |
شموعه وانتهى للعالم الثاني |
الله يرحمه الله يسكنه |
فسيح جنة غفار ورحمان |
لكل أبنائه الأبرار تعزيتي |
وكل صحب أحبوه وإخوان |