المسيطير كما عرفته
علي بن عبد الرحمن المسلم
|
كان الأستاذ محمد بن عبد الله المسيطير - رحمه الله - ذكياً حافظاً ليس بالمهذار ولا بالمدعي ما ليس له، وقد كان - رحمه الله - من أوائل المتعلمين عند بداية افتتاح المدارس في منطقة نجد، وكان قبل ذلك من رواد حلقات المشايخ، وكان سكنه في رباط الإخوان مع بقية تلامذة الشيخ محمد بن إبراهيم وأخيه الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم رحمهما الله.
وكان يقول الشعر منذ ذلك الحين ولكنه لا يفصح عنه إلا إذا دعته الحاجة إلى ذلك.
وعند افتتاح المعهد العلمي بالرياض الذي يعتبر نواة لجامعة الإمام - فيما بعد - دخل معنا في نفس الصف الثاني الثانوي عام 1371هـ وعند انتهاء الدراسة الثانوية اختار كلية الشريعة واستمر في ذلك حتى تخرج منها وعمل في الإدارة المدرسية وفي القضاء وفي الشؤون التعليمية فيما بعد.
لقد كان - رحمه الله - مجتهداً في دراسته وكنا نقضي أكثر الأوقات بالمذاكرة في المساجد - أغلب الأحيان - ونخرج بعد المغرب إلى مصلى العيد للمساجلات الشعرية حيث كان فارسها نظراً لوفرة محفوظاته الشعرية.
أما نشاطه في النادي الأدبي بالمعهد العلمي فقد كان من أبرز الشعراء وأقواهم لساناً وأحسنهم إلقاءً وكان الشيخ حمد الجاسر - رحمه الله - هو الذي يشرف على النادي الأدبي ويمنحه عناية خاصة.
كان - رحمه الله - من درر مجالسنا وذلك بأسلوبه اللطيف في التعليق أو المداخلات التي تتسم في بعض الأوقات بالممازحة.
كان - رحمه الله - من أفضل من عرفت أثناء الدراسة حيث كان عَفَّ اللسان قليل الكلام إلا إذا دعته الحاجة إلى ذلك كما ذكرت سابقاً وكنت تقرأ في عينيه تعليقاته المكتومة حيث تصحبها ابتسامته المعروفة لدينا.
أرجو من الله أن يرحمه رحمة واسعة.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
