... إلى آخر القصيدة. والذي يبدو لي أن الإحساس العميق بالظلم، هو الذي كان يفجر ينابيع الشعر الحماسي المشحون بالعاطفة الإسلامية والقومية لدى الشاعر؛ فأهلنا في البوسنة وقع عليهم أكبر الظلم في عصر النظام العالمي الجديد، وكانوا في القديم منه تحت نار الشيوعية.. وهل فوق التطهير العرقي من ظلم؟!!. وقد جسد لنا الشاعر موقفه من القضية الفلسطينية من خلال لوعة أطلقها بوفاة القائد ياسر عرفات إضافة إلى لوعته بفقد القدس والتي ظلت هاجسه في كل قصائده، فما تكاد تخلو قصيدة من قصائده - أيا كانت المناسبة - من ذكر القدس والألم الذي يعتصره لفقدها وحرارة الشوق للقائها والتصميم على إعادتها.
رحم الله الفقيد رحمة واسعة
وأسكنه فسيح جناته. |