الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st November,2005 العدد : 130

الأثنين 19 ,شوال 1426

وترجّل.. الفارس
أحمد بن محمد المسيطير
ترجل فارس الشعر والأدب محمد بن عبدالله المسيطير بوفاته يوم الأربعاء 30 رمضان 1426هـ تاركاً فراغاً كبيراً بالساحة الأدبية. والفقيد وُلِدَ في مدينة الرس، وما إنْ اُفْتُتِحَتِ المدرسةُ السعوديةُ حتى كان من المبادرين للانضمام لها وتخرج فيها بالدور الأول مع زملائه وبينهم منصور الحمد المالك، ومحمد الحمد المالك، وسليمان المحمد العايد - أطال الله بعمرهم - ثم انتقل للرياض حيث انخرط بسلك التعليم، ثم أكمل دراسته بالمعهد العلمي، ثم كلية الشريعة، وعاد للعمل التعليمي والتربوي، ثم انخرط في سلك القضاء مساعداً لرئيس محكمة الدمام إلا أنه سرعان ما هجر القضاء ليعود موجهاً ومربياً، وأخيراً مديراً للتعليم بمسقط رأسه مدينة الرس، ثم ترك العمل الحكومي ليتفرغ للعمل الخاص.
كان - رحمه الله - حادَ الذكاءِ، فطناً، سريعَ البديهةِ، كريماً، نشيطاً ومحباً لإتقان العمل، ذا أنفةٍ كبيرةٍ كسبَ منها احترام الجميع وإعجابهم، محباً لأعمال البر حتى قبل وفاته بساعات حيث كان حريصاً على مساعدة المحتاجين.
سَخَّرَ موهبته الشعرية لخدمة دينه ووطنه ومليكه فعاصر ملوك هذه البلاد - رحمهم الله - سعود، وفيصل، وخالد، وفهد، فوقف أمامهم وتغنى بمآثرهم، وكان آخر ذلك أمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بمهرجان الجنادرية حيث شارك المرحوم رغم ظروفه الصحية تقديراً واعتزازاً منه لاختياره شاعراً في هذا المحفل الثقافي الكبير.
ولم يكن المسيطير بعيداً عن مدينته الوادعة (الرس) التي عشقها حتى الثمالة فكان يستمتع بذكر تاريخها، وتغنى بالعاقلي، ورامات، وخزاز، وغيرها من معالم هذه المدينة التاريخية.
ولم يكن العالم الاسلامي بعيداً عن مشاعره وشعره فكان يعتبر ما يجري على أمته (جرحاً دامياً في قلبه)؛ وكان مؤمناً بعروبته ومبادئ دينه الحنيف فسخَّر جزءاً من شعره لفلسطين، ولبنان، والعراق، والجزائر، وعايش آلامهم وآمالهم.. فَشَخَّصَ الداءَ ووضعَ الدواءَ وهو التمسكُ بالدينِ والقِيم..
لقد كانت وفاة والدي - رحمه الله - صدمةً كبيرةً ليس لعائلته وإنَّما لمحبيه وقد خَفَّفَ منه هذا التقاطرُ من محبيه خلال جنازته، ولقد صدق مَنْ قال:(موعدكم يوم الجنائز) و(الناس شهود الله في أرضه)، ولا أنسى تقديم الشكر للصحفي المبدع والإداري الناجح الأستاذ خالد المالك على جهوده ودعمه لمشوار الشاعر من خلال ما كان ينشره ويُحتفَى به في جريدة الجزيرة.
فإلى جنة الخلد يا أبا عبدالله و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved