الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 21st November,2005 العدد : 130

الأثنين 19 ,شوال 1426

النظرية العربية عند النقاد القدامى من منظور حديث 1
ابن طباطبا العلوي (ت322-934م)
د. سلطان سعد القحطاني

المقدمة
هذا بحث مختصر للغاية، عن اثنين من نقاد العربية في عصر من أعقد العصور الأدبية وأزهاها (القرن الهجري) العاشر الميلادي، العصر العباسي الثاني الذي ازدهر فيه العلم وكثرت فيه المشاكل الاجتماعية، من عرقية ومذهبية وفساد متعدد المصادر. وأول معرفتي بهذين الناقدين، عندما كنت طالباً في كلية الآداب، في جامعة الرياض (الملك سعود حالياً) من خلال دراسة النقد العربي القديم، ثم عثرت على كتابه في مكتبة صغيرة، اشتريته بثمن بخس، ثم عثرت على رسالة ماجستير في جامعة الأزهر قدمت من الطالب (الدكتور حالياً) محمد عبد الرحمن الربيع. ثم مقال عنه في مجلة العربي بقلم الدكتور أحمد بدوي، ووجدت أن كل هذه الدراسات تميل إلى التقليدية، مع حرص الباحثين على آراء ابن طباطبا النقدية، ومثل هذه الحال كانت مع قدامة، وكانت مقالات متفرقة وفت ببعض الأغراض ولكنها ما زالت بحاجة إلى تحديث في آراء كل من الناقدين وما يتفق مع النقد الأدبي الحديث. وقد دفعني إلى دراستهما عدة أسباب منها:
1 - الآراء القيمة التي تستحق البحث والإثارة من جديد.
2 - الكشف عن نظريات نقادنا القدامى، ومقارنتها بالنظريات العالمية الحديثة.
3 - أن النقد العربي القديم مليء بالآراء النقدية التي تحتاج منا إلى قراءة جديدة وواعية على ضوء الدراسات العالمية الحديثة.
وعندما شرفني قسم اللغة العربية في جامعة تشرين، بالجمهورية العربية السورية بالمشاركة في هذا المؤتمر، اخترت هذا الموضوع، وكان يضم بجانب هذين الناقدين ناقداً آخر (حازم القرطاجني) لكني لم أتمكن من إضافته، فقد درست نظريته من إحدى الزميلات (الدكتور فاطمة الوهيبي) لنيل الدكتوراه، ولضيق الوقت، وزيادة حجم البحث. واكتفيت بهذا القدر، واعتمدت الاختصار والإحالة إلى المصادر والمراجع في الهوامش، وأرجو أن أكون في هذه العجالة قد وفيت شيئاً من حق البحث حول جهود هذين الناقدين، ومدى مقاربة نظريتهما من النظريات العالمية في العصر الحديث، على ضوء الدراسات اللغوية السائدة والخلاف الفكري بين الشرق والغرب الأوروبيين، ومدى تأثير النظرية العربية في الدراسات الحديثة، وسنتناول فيها اثنين من أشهر النقاد في التراق العربي.
وقد حرصت علىأن أقف عند كل نظرية أحللها، ثم أقارنها بالأخرى، بناءً على استنتاجات الباحثين وأن أبدي رأيي فيها، ما أمكن. وما توفيقي إلا بالله.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
تشكيل
مداخلات
الملف
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved