تعقيباً على أمسية أدبي المدينة:
رفقاً بذوقنا يا..(أدباء)!
|
التغطية التي نشرتها المجلة الثقافية في العدد 126 عن الأمسية الشعرية في أدبي المدينة لم تكن إلا مطية لتمرير آراء حول الشعر الشعبي هذا إن جاز لنا تسميتها بالآراء!
وقد وفَّى الشاعر خالد الطويل بالرد وفند ما أضمر وما ظهر في تلك التغطية.
لكني أريد أن أقف أمام مسألة استعصت عليَّ إدراكاً. فبعيداً عن موقف د. الهويمل الغريب تجاه الشعر الشعبي، وبعيداً عن تناقضه الأغرب الذي تجلى عندما طُلب رأيه أمام الأمير سعد في إحدى الأمسيات فأبدى هدوءاً على غير عادته واعترف جزئياً بما كان يلغيه، وبعيداً عن تبريره الذي نُشر في ملحق الأربعاء فما كان إلا أن جزينا على التبرير بابتسام كابتسام أبو الطيب المتنبي!
فقط أريد أن أتوقف أمام الألفاظ المستخدمة في النقد والوصف للآخر.. فالأديب حسن الهويمل يصف الشعر الشعبي والمهتمين به بالأمية، وفي مقابل ذلك، الأديب عبدالله بن خميس في برنامجه الإذاعي من القائل يصف من لا يعترفون بالشعر الشعبي بأنصاف وأرباع المتعلمين، وأنا كمتابع وليس كمتخصص ليس أمامي إلا أن أرد بضاعتهم إليهم فمن يلغيني كمتذوق لا يمكن بأي حال أن أقبله أو آخذ عنه، والعجب بأن علماء الدين الإسلامي على اختلافهم لا يجرؤ أحدهم أن يصف الآخر بالجاهل أو يطعن في علمه رغم ما يحدث بينهم من اختلاف شديد في المسائل الفقهية فما بال الأدباء يكفر بعضهم بعضاً ويضربون بالعلم والأدب عرض الحائط!!
قال الرافعي: مهمة الأدب السمو بضمير الأمة، فهمنا ذلك واستوعبناه لكن صادف أن مررنا بجانب حجرة المعلمين وسمعنا شتائمهم التي ينهوننا عنها فأصبنا بانعدام في التركيز فتخبطنا في طرق الثقافة وربما نجد بعد ذلك العذر لمن قفز سور الأدب إلى الشارع الخلفي حيث الأدب الفارغ من الأدب، والغناء الهابط والضياع الثقافي!
فرفقاً بذوقنا يا (أدباء)!
خالد أحمد الشويكان /المدينة المنورة
khalidahmed@qawab.com
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
