في عددها الأخير
مجلة العرب تتساءل عن وظيفة الأدب وتبحر بالقارئ نحو أساطيل البحتري
|
* الثقافية علي سعد القحطاني:
طرحت (مجلة العرب) في عددها الأخير تساؤلاً عن وظيفة الشعر في النقد العربي القديم وهو سؤال يثار عادة في آداب الأمم قديمها وحديثها, هذا ما جاء في مقال للدكتور وليد إبراهيم قصاب حيث قال: اختلفت الآراء في وظيفة الأدب, فارتبطت اتجاهات فكرية, ونفسية واجتماعية وغيرها, ولكن جماع الآراء المختلفة التي طرحت في بيان الأدب انطلقت من منزعين اثنين:
احدهما يذهب الى ان الفن عموماً والأدب فرع منه وظيفته أن يعلّم ويهذب, ويؤدب بتحقيق هدف اجتماعي, إصلاحي, إعلامي, فهو أداة نافعة ان احسن تجنيدها في خدمة المجتمع وتربية النشء.
وثانيهما يرى ان الفن للمتعة والاطراب وهو مجرد من الغاية النفعية ينشد الجمال, وتسلية النفس, من غير أن ينهض أو يطلب منه النهوض, بأية وظيفة اجتماعية أو خلقية وقد ينطوي نشدان الجمال وإبداعه على غاية ما, وقد يتجردان منها, ولكن الفن في جميع أحواله لا يضع في حسبانه مثل الغاية, ولا يسأل عنها.
وذهب قوم الى الجمع بين غايتي المنفعة والمتعة ورأوا أن احداهما لا تتحقق إلا بوجود الأخرى فربط ناقد مثل سدني بين الفنان والجمهور حين ألح على الغاية وقال: هو وطائفة من أضرابه: إنما هم الشاعر ان يعلّم ويمتع ولذلك ذهب سدني في دفاعه عن الشعر الى البحث في كل نوع منه وتقديره بالنسبة لأثره, فالشعر البطولي سيد الأنواع الشعرية لأنه أقدرها على اذكاء الرغبة في العقل ليطمح الى المعالي.
وكتب الشيخ ابو عبدالرحمن ابن عقيل الظاهري عن توثيق النص وتخريجه وقال ان توثيق النص يعني التأكد من صحة نسبة الكتاب الى مؤلفه, وتخرجه يعني نسبة كل قول الى قائله من خلال الكتاب, فيدخل في ذلك تميز ما يضيفه راوي الكتاب أو ناسخه او متملكه من تهميش او تحشية, ويدخل في ذلك النصوص التي يعزوها المؤلف الى مصدرها.
كما كتب في مجلة العرب الصادرة في شهري محرم وصفر 1425هـ الدكتور حمد بن ناصر الدخيل عن شعر نصيب الأصغر اليمامي: جمعاً وتحقيقاً وشرحاً والدكتور زكي العاني عن (رأي في اللامية المعزوة للسموءل).
وأشار الدكتور عبدالعزيز بن صالح الهلابي في مقالته التأبينية عن رحيل المفكر والمؤرخ العراقي وقال: فقدت الأمة في يوم الاربعاء 23 شوال 1424هـ الموافق 17122003م المؤرخ والمفكر العراقي الكبير الدكتور صالح أحمد العلي الذي وافاه الأجل في بغداد.. واستعرض الكاتب مآثر الفقيد وإنجازاته العلمية وراحت المجلة تعرض عبر صفحاتها للكتاب.. رحلة عبر آفاق حرب الاساطيل في ديوان البحتري بقلم الدكتورة وجدان عبدالإله الصايغ.
| | |
|
