| إبداعات قصصية فنية بنادي القصة بجدة
|
* جدة صالح عبدالله الخزمري:
عشاق الإبداع كانوا على موعد مع إبداعيات متنوعة بنادي القصة بجمعية الثقافة والفنون بجدة الذي يشرف عليه رئيس النادي القاص عبده خال ويقف خلف هذه الإبداعات المبدع. عيد الخميسي.
بداية كانت قراءة للمجموعة القصصية (حبة الهال) لبدرية البشر.
الكاتبة بدرية البشر كاتبة وقاصة سعودية وهذه هي المجموعة الثالثة لها حيث سبق لها: نهاية اللعبة، مساء الأربعاء، ولها رواية حيث يعكف الفنان ناصر القصبي على إعدادها كفيلم، ترجمت بعض أعمالها إلى الإنجليزية، وهي كاتبة بجريدة الرياض.
بدأ الأديب والصحفي بجريدة (عكاظ) كامل صالح بقراءة القصة الثانية من مجموعة (البئر).
قدمت بعد ذلك ورقة عن الواقعية في المسرح للمخرج محمد الجفري والمخرج من مواليد جدة 1383هـ خريج المعهد العالي للمسرح أخرج عدداً من الأعمال في الكويت والسعودية منها: عشنا وشفنا، الأيقونة، السيمفونية، كوابيس، نال عدداً من الجوائز والشهادات مثل: المملكة في مهرجان المسرح في القاهرة عبر السيمفونية حيث قال عن الواقعية إنها مدرسة مسرحية امتداد للمدرسة الطبيعية في المسرح التي تعد اتجاها من اتجاهات المسرح، ودعا الى مسرحة القصة.
وقال إن الواقعية استمدت من الطبيعة وهي أقل تطرفا منها وأكد قوله: إنَّ المسرح كلما كان تلقائيا تقبله الجميع وأبرز مثالا لهذا الاتجاه لأشهر رواده (هيرك ابسن) وهو نرويجي رائد المسرح الواقعي الحديث حيث بدأ كاتبا ثم تحوَّل إلى المسرح، عاش الحياة الأفلاطونية وهو خير من دافع عن المرأة.
في مسرحيته (بيت الدُّمية) كتب عن وضع المرأة في أوروبا في ذلك الوقت حيث كانت أشبه بالدمية.
وقد أخذ عليها عدة جوائز ، وكانت من أسباب سفور المرأة اليوم.
أما الفرق بين الطبيعية والواقعية فقال:
الطبيعية هي: نقل ما في الطبيعة إلى المسرح.
والواقعية هي: تشخيص ما في الواقع إلى المسرح.
بعد ذلك قدم الفنان التشكيلي مهدي جريبي ورقة عن تجربته التشكيلية حيث قال عن معرفية (الجدل) انه معرض الفكرة الواحدة قامت على انساق مختلفة عرضته في جدة وباريس والقاهرة وسجلت ستة وثلاثين رأيا مختلفة ومتناقضة وأكد أنه متسامح مع جميع المدارس ولا يتصادم مع أحد باعتبار الفن التشكيلي فضاء رحبا.
قرأ بعد ذلك كامل صالح نصا آخر من المجموعة وهي القصة الأخيرة (بائع الغاز).
المداخلات
القاص سحمي الهاجري: قال أول ما يلفت النظر في المجموعة أمران:
الأول: اختيار العنوان (حبة الهال) ودلالة اختياره.
الثاني: ترتيب القصص في المجموعة وهل هو مقصود أم غير ذلك.
وقال إن الكاتبة تنحاز منذ البداية إلى المرأة الإنسانة، وأغلب القصص تأثرت بسمات الرد الشعبي، يطول الزمان ويتبدد.
أما عروس هذه المجموعة فهي (المكنسة السحرية) تنتمي إلى الزمن الاستهلاكي الحاضر ،وتسجل التحولات العميقة التي حدثت في حياة شريحة من النساء التي تمثلها البطلة (سحر) وقد أعطت هذه القصة المجموعة أفقها الخاص.
غيَّاث عبدالباقي، قال: لغة المجموعة لغة سهلة مفهومة بعيدة عن التعقيد لا غموض فيها توجهت فيها إلى الجميع وليس إلى النقاد فقط.
أشرف السيد: هذه المجموعة جميلة وتحدث عن تسمية الشخصيات.
علي فايع: تعتمد القاصة في بنائها على الأحداث المحركة للشخوص، واللغة التي استخدمتها لغة عادية تمثل خير دليل على واقعية الأحداث.
علي الشدوي: خالف سحمي الهاجري في بعض النقاط.
كامل صالح: تمتلك القصص مقدرة البناء على فكرة واحدة ، بدرية تركز على المرأة الحاضرة في نصوصها فهي الشاعرة والعاشقة ولكن لا تحضر المرأة إلا ومعها الرجل، وحبة الهال ترمز إلى المرأة العربية.
صبري رسول: حبة الهال تضفي على أي شيء نكهة مميزة وكذلك المرأة فهي التي تضفي على الحياة جمالاً.
والأفكار في المجموعة أخذت هماً كبيراً للأنثى، والشخصيات هنالك اختلاف من قصة لأخرى، أما نهايات المجموعة فلم تكن موفقة حيث إن من طبيعة القصة القصيرة أن تكون مقفلة لا يمكن الإضافة إليها.
عبدالعزيز عاشور: فنان تشكيلي، حيّا الفنان التشكيلي مهدي الجريبي وكل المبدعين في ذلك المساء.
خالد المحاميد: ناقد وشاعر، قال عندما نقرأ لبدرية البشر نجد أننا أمام كاتبة شعبية في الأسلوب بحيث يمكن للقارئ العادي والنموذجي أن يتعمقا في القصص وأضاف:أنه مقارنة مع الثمانينيات كانت تردنا نصوص غامضة، وهنا عودة إلى الواقع وبدرية البشر تمثل نموذجاً وأريد القول إنها كاتبة شعبية.
محمد شنقار: قال : تتسم القصص بالواقعية والسردية وأكثر ما أعجبني (المكنسة السحرية) وشدني أكثر (السحارة) حيث أعجبتني الحميمية فيها.
تعليق من الأستاذ. عيد الخميسي.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
