الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 22nd March,2004 العدد : 51

الأثنين 1 ,صفر 1425

من لُباب الكتاب لمقام القلم
عن أزمة المثقف العربي
عبدالله بن عبدالرَّحمن الزَّيد

في كتاب (جذور أزمة المثقف في الوطن العربي) يقدم كل من د. أحمد الموصلي،، ود. لؤي صافي،، رؤيته الشخصية والتشخيصية لجذور الأزمة الثقافية لدى المثقف العربي.
يُعنون د. أحمد بحثه ب(إشكالية الثقافة والسُّلْطة) ليتفرع بعد ذلك الى:
النهوض أو السقوط.
الأصالة والمعاصرة.
التراث والحداثة. (ص 12 78).
ويعنون (د. لؤي) بحثه ب(المثقف والنهضة.. جدليّة الأصالة والعالمية والنهوض) ليتفرع الى:
المثقف في الأدبيات العربية، تعريف المثقف، أزمة المثقف العربي والمرجعية الغربية.
الزمن الثقافي والثقافة الناهضة، الثقافة والمتغيرات الثقافية، الوعي الديني والنهوض الحضاري.. الخ.
المثقف والمشروع الحضاري (يتفرع الى عناوين داخلية) (ص 79 172) في هذا القسم من الكتاب يحدِّد كلّ من الكاتبين معالم أزمة المثقف في الوطن العربي من خلال التحليل والتفسير عبر المقاربات السابقة، ويتوصل د. أحمد إلى أن أزمة المثقف العربي تتحدد في (الإجهاز على التفاعل الاجتماعي، وضبط المفاصل الأساسيّة في المجتمع المدني، ومنع قيام أي معارضة حقيقية.. وبذلك تَحَوَّل المثقف الى مثقف مقهور غير قادر على ممارسة دور فاعل تجديدي.. والى مثقف معزول عن مجتمعه أو منفي خارج بلاده أو مهمّش في العالم..) ص 74.
ويتوصل (د. لؤي) الى تحديد الأزمة في:
المشكلات التي تواجه المجتمع العربي، وغياب المنابر العامة للحوار الشعبي، وغياب المؤسسات البحثيّة المستقلة عن الدولة المركزية، وعزل المثقف عن المجتمع المدني، وعدم قدرة المثقف على أن يصبح (رَجُلَ أُمَّةٍ) الأمر الذي يؤدي الى ترشيد العمل السياسي وإعطائه بعداً حضارياً. ( ص 171172).
وكتاب (جذور أزمة المثقف في الوطن العربي) يقدم في جزئه الآخر إضافة مثرية تتمثل في أَنَّ كُلاّ من الكاتبين سجل رأيه ورؤيته حول مشاركة زميله والشيء المفاجئ ان التعليقين تفوّقا على البحثين الأصليين وطرح الكاتبان فيهما ما لم يقولاه فيما سبق، وقَيَّمَ كلٌّ منهما عملَ صاحبه بشكل علمي يُجَسِّد موقفه الثقافي، ومحصلته الحضارية دون مجاملة أو مواربة.
كذلك يُسَجِّل الكتاب إضافةً معرفية رائعة تتمثل في مَسْرَدُ تعريفات لجميع المصطلحات والمسميات التي وردت في ثنايا المادة البحثية، ويشرح معانيها ويبين مدلولاتها وقام بهذه المهمة الأستاذ محمد صهيب الشريف، الكتاب يقع في 232 صفحة من القطع المتوسط، في طبعته الأولى، صادر عن دار الفكر في دمشق 1422هـ 2002م، وفي اللقاء المقبل نعيش كذلك مع منجز ثقافي جديد إن شاء الله.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
منابر
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved