| رقَّ شعري ومنهُ أترعتُ كاسي |
| بسُلافٍ منْ صادقِ الإحساسِ |
| حَملَتْها بلابلُ الشِّعرِ نشوى |
| في ربيعٍ مُعطَّرٍ الأنفاسِ |
| واستقرَّتْ على رياضكَ تستا |
| فُ عبيراً وتَحتفي بالآسِ |
| هاجَها رقَّةُ النَّسيمِ وقدْ طا |
| فَ بغُصْنٍ مُهَفْهَفٍ مَيَّاسِ |
| أنتَ ألْهمتَها النَّشيدَ فطارتْ |
| بجناحَيْ تشوُّقٍ والتماسِ |
| أنشدَتْ أعذبَ اللحونِ وغنَّتْ |
| لكَ لما رأتْكَ أدْهَى سياسي |
| ورَواها فَمُ الزَّمانِ احتفاءً |
| بكَ يا مَنْ مضى بعزْمٍ وباسِ |
| قدْ رأيناكَ روضةً منْ شعورٍ |
| وعرفناكَ بالحِجا والحماسِ |
| إِنهُ المجدُ ليسَ يَنقادُ إلا |
| لعظيمٍ ذي حنْكةٍ ومَراسِ |
| يا وزيرَ المياهِ حَمَّلتُ شعري |
| منْ هُمومي ما لم تُطقْهُ الرَّواسي |
| ليسَ ما صغتُ منْ مَعانٍ جديداً |
| منكَ يا شاعرَ الزَّمانِ اقتباسي |
| إنَّهُ الشِّعرُ مَرْكبِي إنْ طغى مَو |
| جُ الرَّزايا ومُؤْنسي والمراسي |
| أنتَ أدرى بهِ فما يَحتويهِ |
| ليس يَخفى عنْ شاعرٍ حسَّاسِ |
| فلجازانَ حشرجاتُ جريحٍ |
| حَمَّلتْني بِها وأنتَ الآسي |
| تتلظَّى أنفاسُها ظامئاتٍ |
| والأيادي تَمدُّها في احتراسِ |
| حسرةٌ تعصرُ الحشا وهُمومٌ |
| فرَّقتْ بينَ جفنِها والنُّعاسِ |
| صرخَ الفلُّ في الرَّدائمِ منْ جَدْ |
| بِ الأماني ومنْ ذُبولِ الأماسي |
| والرَّوابي مُسجيَّاتٌ لَها أنَّ |
| اتُ ثَكْلَى وما لَها منْ مُواسِ |
| والقوافي تلفَّعتْ بشحوب |
| قُدَّ عطْفَاهُ منْ أديمِ المآسي |
| تلكَ جازانُ لوعةً وانتظاراً |
| كمْ تُعاني منَ الأسى وتُقاسي |
| فالظَّما ليسَ في التُّرابِ ولكنْ |
| في الحنايا يُجْلَى بغيرِ التباسِ |
| حلْمُها أنت لستَ صاحبَ قلبٍ |
| نرجسيّ ولا لأهلِكَ ناسِ |
| نظرةٌ والثَّرى سيخضلُّ فينا |
| وتعودُ الحياةُ بعدَ احتباسِ |
| ياوزيرَ المياهِ عُذراً إذا وا |
| فاكَ شعري يَئنُّ في القرطاسِ |
| رُبَّ ذي غلَّةْ مآقيهِ ظَمأى |
| ويرى الماءَ حَوْلَهُ في انبجاسِ |