الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الجزيرة
Monday 22nd March,2004 العدد : 51

الأثنين 1 ,صفر 1425

استراحة داخل صومعة الفكر
بوابة للجسد
علي الحازمي
سعد البواردي

البوابة للإفصاح عن مكنونات النفس تستغرق حائط الحياة بأكمله.. وتشكل ثقوباً ومداخل بحجم المتداخلين إلى فنائها.. وإلى أفيائها..
بوابة الحب الواسع الذي يختصر نظرة محددة الإطار والمضمون..
بوابة الروح التي تستشرف وتستغرق أجمل ما في الحياة من المعاني والصور الإنسانية بكل أبعادها..
بوابة الجسد.. حيث الشكل الظاهري.. سماته.. وقسماته.. واللاهثون خلف خطواته..
من أي الأبواب ولج شاعرنا الحازمي.. وأين دخل؟ عنوان ديوانه دلنا على بابه.. حدد لنا خط سيره.. رسم لنا مسار خطواته.. هل الجسد وحده القاسم المشترك في قصائده وأبياته؟!
للإجابة على هذه التساؤلات.. وهذا العنوان المحدد لا بد من إطلالة متأنية إلى ما وراء البوابة..
للوهلة.. وللنظرة الأولى أشعر أنه رسم لنا قيداً وهمياً واحداً تفنده أولى مقطوعاته الشعرية «أخي الذي كان»..
(مساء للمساء الحر
مساء للنشيد المر
وأعرف أنني موجع
وأن الأرض قد سلبت
وأن يديَّ ناحلتان..
وأن الأرض قد ترجع)
كل هذا.. والجسد في غياب.. هل أنه المدخل إليه..؟
(وأعرف قاتلي أيضاً..
ولكني أكذّب كل ما أسمع
أصدّق فيه بغداد التي انتظرت بزينتها
وراء الباب ترقب عودة الخُطّاب
ثانية.. أصدقه..)
هل نصدقه نحن..!؟ أبداً فالجسد في نظرته هم شاسع الأبعاد يخترق الصورة الملموسة إلى المشاعر المحسوسة التي تحرك ريشته محاولة رسمها ولملمة أطرافها..
أكذب كل ما قالوا..
(أخي لا يقتل الأزهار في أكمام نظرتها
أخي لا يحرق البسمات في دستور فرحتها
فكم مرة.. تناوبنا على حمل السلام معا
على حمل السلاح معاً..
توضأنا بماء الفجر..)
الجسد موجود.. الأدوات داخله هي التي تتحرك..إنه مجرد مطية.. تماماً كالآلة يستقبل ويرسل.. ذبذباته من دواخله نبض قلب.. وفيض مشاعر.. ولكن لماذا كل هذا الترجيع والتذكير بأخيه؟!
(يطعنني أخي غدراً..
أكذّب حدة السكين في جسدي..)
إنها عملية اغتيال دونها اغتيال الجسد.. هل هناك أقسى على النفس من اغتيال الحس.. الحب.. القلب..وممن؟ من أخ لك تثق في صدقه ثم يغدر بك..
«الساعة» عنوان.. فهل إنها الأدهى والأمر..؟ مجرد سؤال يجيب عليه ما بعده:
(وطن غائب..
والحقائب مولعة بالإياب
وجه تختفي جفنيه أعيننا
وإذا ما أشار بأصبعه للسماء انكشفنا)
يبدو أن ساعة شاعرنا دقت.. وأن ساحة شعره تهتز بموجبها.. كيف لا وهو لا يبصر بعينيه المصابتين برمد الغفوة والغفلة رغم تزاحم وركام الخطر المحدق من حوله.. إنه يبحث عن نقطة ضوء في نهاية النفق..
(شمعة واحدة تكفي لكي نغرق
في حبل من النور نرى أسماءنا)
مفردة حبل هنا جائزة.. الأكثر شفافية منها كلمة خيط.. يسترسل شاعرنا في ساعته ذات الدقائق المسموعة كما لو كانت صفارة إنذار.. لما سيأتي..
(أبصرت جحيماً للذي لم يأت حتى الآن
توكأنا على أعين من ماتوا وقوفاً
في مساء البارحة..
عندما حاولت أن أصنع
من وجهك موتي.. كانت الليلة مثلين
ولم أعرف سوى أقدامنا
بين أكوام الضجيج حالة للانتماء..)
يكفي شاعرنا أنه أوقد شمعة من داخل بصيرته لا بصره. دلته على الجادة كي يتكئ على أعين من ماتوا وقوفاً دون أن يسنده تراب الوهن.. وهوان الانكسار واليأس..
هذه المرة مع التراب.. هل ان عيون الذين ماتوا وقوفاً لم تتسع له كي يتكئ عليها؟
(هل غابة للموت.. والآتون أولهم فزع
نخل يطأطئ رأسه حتى الوجع
وجدائل الشطآن حاكمة لما بعد النهار
ما استطعنا أن نفيق على هدير الموج.. هذا اليوم..)
لقد تبدلت الصورة إلى الأسوأ.. بالأمس كانت شمعة النفق حيث كان يفيق.. والآن رحلت عيونه..واسترخت جفونه في سبات عميق لا يفيقه هدير الأمواج الصاخبة.. هل كانت صحوة استعارة ما لبث أن أعادها داخل عيون الشهداء الذين رحلوا وهاماتهم شامخة نحو السماء..
يا شاعرنا الجميل بشعره الانكفاء ضعف حتى في رسم الصورة الشعرية.. انه يقظة حب ألا تأنس إلا لمن يتعشق الحياة بما فيها التضحية.. ومقاومة الركود.. أو الركون إلى ذبذبات التردد حتى ولو كانت من خلال انعطافات الحس الضارب في المتاهة..
نتجاوز مع شاعرنا في رحلته المليئة بدفء الصدق قصيدته «صوت من آخر الحب والحرب» لأنها تكرار لمعاناته.. وتساؤلاته.. بل وطموحاته وهو يواجه الريح وقد دفعته إلى ما بعد النخيل دون أن ينحني لإعصارها.. حسناً فعل.. المهم أن يتملك الثبات بحبه في مواجهة حربه.. ألا يستسلم شعراً.. هكذا أريده..
اختار هذه المرة أن يلج إلى بوابة لبنان.. أم الفداء كما يراها... والاحتضان للشاردين والهاربين كما يصفها.. خطواته إليها جاءت وجلة وعاشقة.. لأنها بمثابة الأم البعيدة التي تجري في دمه.. بيروت ما قبل هبوب العاصفة:
(بيروت يا صوت الكنار..
بيروت نار..
كل السواحل شاهدات..
ميقاتها الغربي أعلن ساعة الموت الزوال
الكل ممتثل لهذا الموت..
للقدر الرحيل
الأم تطبع قبلة الموت الأخير على الصغار)
يا شاعرنا.. لا يوجد موت أول.. وموت أخير.. الموت واحد.. القبلة هي الأخيرة لا الأخير كما وردت في شطر شعرك.. ويمضي شاعرنا علي الحازمي في رحلته الشعرية ونمضي معه استمتاعاً بمقطوعاته التي يطغى عليها النثر الغني الجميل المعبر في بعض جوانبها..
(العصافير التي حزمت حقائبها..
الرحيل.. لم تنس أن تقسم لنا يوماً بأنها لن تعود
وعرائس الزيتون وقد رفعت أياديها
وقد وعدت بأن تصمت إلى الموت الأخير)
للمرة الثانية.. لا موت أخير.. هناك رمق أخير يسبق ساعة الصفر.. أي النهاية.. وليت أن شطرك جاء على النحو التالي وفق مفرداته التي اخترتها أنت!
(وقد وعدت بأن تصمد حتى الرمق الأخير).. لا أن تصمت.. المقطوعة محاولة لا بأس بها إلا أنها تحتاج إلى مراجعة متأنية من شاعرنا لصياغتها بشكل أجمل وقبيل أن تسدل على بيروت الستار..
ومن بيروت إلى حجر إلى وطنه الذي اصطفاه محطة في رحلته:
( صباح الخير يا وطني.. صباح الخير
صباح الخير حين تكون رائحة الضحية
نسمة أولى قبل الفجر)
أية ضحية.. وأية رائحة يتحدث عنها شاعرنا؟!.. لعله كان يعني الصبحية المشتقة من الصباح..
(وحين يميل صوت الريح نحو الشرق
وحين يغادر الموتى ربيع القبر)
صباح خير لا حدود لمسافته ومساحته إلى يوم يبعث من في القبور..هذا جميل.. ولكن ماذا بعد؟!
(صباح الخير تخرج من شقوق الموت
نبحث عن أيادينا..!!
وعن صمت تعلق غائباً فينا
وكيف نكون بعد الصمت؟ بعد الصوت؟
إذ ضاعت أمانينا..
توقفنا.. أدرنا صدرنا للريح
أبصرنا سواعد أمة رحلت
وسيفا من رياض الصالحين
كان الصوت صوت القادمين من الشمال
تعاهدوا أن يحملوه..! ويحملوه!
يوزعوا على الطوائف بالتساوي.. ويحملوه
يعلقوه على النوافذ.. والمساجد.. والمقابر)
جمل متشابكة.. متشاكسة.. غامضة المعنى والدلالة.. بدايتها ريح يتوقف عندها.. وأصوات قادمة من الشمال كما لو أنها من كوكب آخر.. وعملية فرز وتوزيع بالتساوي.. ثم تعليق على النوافذ والمساجد والمقابر والسواعد..
صدقني يا صديقي الشاعر لم أفهم شيئاً مما عنيت.. أو عانيت أكثر من كلمة صباح الخير.. قد تكون العلة في فهمي الذي لا يكاد يربط في نظرته بين التصبيح بالخير وصمت الرصاص والقنابل ودم المقتول والقاتل دون سرد وفواصل يشبع الفكرة ويسمح بالنقلة التي تثري الفهم وتستوعب الصورة الشعرية وتزيح عنها ركام التداخل والفوضى..
جميل أن نقلنا شاعرنا إلى الغربة بعد أن كدنا نغرق في بحر الحيرة وتداخلاتها.. يقول في مقطوعته «غربة»
(وطن ليس لي..
غيمة للمسافة نبض المساء الذي بيننا
غائب في الهجير..
وهذا ربيع المحبين.
ساعاتهم قبلة للنسيم الذي أغرق الكف في الكف
والسماء لهم أفقها مثل دالية
من زجاج الوجوه المطلية بالحسن!!
ماء التصارح يمتد حتى انكسار العواتق
وجه المساء قرنفلة خلف مقهى الحسين
وإني اعتدلت عن الليل
هذا خروج عن السطر)..
وأيضاً يا عزيزي خروج عن مفهوم الشعر.. والنثر..وطن ليس لك فهمناه.. أما الغيمة المسافية أية علاقة لها بنبض المساء المشترك؟! غيبة الهجير أو الهجر كاوية ما شأن ربيع المحبين الذين ساعاتهم قبلة للنسيم الذي يغرق الكف في الكف..؟ هل انها عملية صهر.. وما حكاية ماء آلتصارح وامتداده حتى انكسار العواتق.. هل تقصد العوائق؟!
أجمل ما في أبياتك.. وأكثرها وضوحاً بيتك الذي يقول:
( وجه المساء قرنفلة خلف مقهى الحسين).. أما الباقي فيحتاج إلى عملية تشريح قد تستدعي تقطيع الأوصال.. أو تصحيحاً لفهم يرى فيها استبطانا لغموض لا يحمل فلسفة الغموض..
المقطع الثاني من قصيدة غربة أدعى إلى الفهم.. وأكثر تصويباً للتعريف بحكاية الغربة.. ليت أن أولها كآخرها يا صديقي.
أقول هذا ليس تشكيكاً في قدرتك على رسم الصورة وإبراز ملامحها.. وهذا ما تؤكده مقطوعة «موسم للبوح»..
(تغادرني بعد ريب التوجس كل المليحات
في خفية كان لي أن أعد المساءات
للعائدين من الحسن والطهر..
توحدت في كل أعضائي الغائبة
تماسكت في قامة النور حتى احتواني البياض
أعدت إلى الروح تفسيرها..
اعتراني مساؤك. تماثلت لليل)
لحظة أن تماسكت في قامة النور، تماسكت معك وصلتك الشعرية الجميلة صورة، وإطاراً.. هذا ما يجب أن يحسب لك دون أن تُغرق مليحاتك في ملح البحر.. النهر أعذب لعذابات الشوق وأقل خطراً..
«موسم البوح» دائما يقترن بالليل.. هكذا يغني الشعراء دائما لليلهم دون نهارهم.. ولليلاهم مأخوذين بسحرها ودلالها:
(مولع هده الهوى
شد بالرأس معصمك
راغب أنت عن يد
قَلقُ الحس غيَّرك
كل ما كاد أن يصل
زاد في البعد مبسمك)
أبيات رومانسية لها إيقاع الشعر وجرسه تشعر المتلقي بجماليات الصورة.. ملاحظة أود أن أشير بها لشاعرنا الحازمي حول شطريه الأخيرين كي يأتي الربط أكثر تماسكاً.. حسنا لو كان على النحو التالي:
(كل ما كاد قربه
زاد في البعد ممبسمك)..
أكتفي بهذا القدر من القصيدة المعبرة لأعبر جادة الرحلة إلى ما بعدها.. إلى «بوابة للجسد» التي اختصها عنوانا لديوانه ربما لخصوصيتها لديه.. وربما لرضاه عنها أكثر.. وربما أيضا بعامل الصدفة المحضة.. لا يعني كثيراً أمر اختيارها كما هي الحال بالنسبة للكثيرين من الشعراء وكتاب القصة.. دائماً الذي يهم هنا استشراف قصيدته العنوان والغوص في مضامينها بنزاهة وتجرد ثم الحكم لها أو عليها.. لنقرأ معا بعض أبياتها وهو ما تسمح به مساحة الرحلة المتعددة المحطات:
( ويعبرك نحو دفء المسافات
هذا الذي غارق في السواد
يضاجعه الألم المشتهى
أيا وجعا مضرما بالفؤاد اتكأتُ
وأشعلت في خيمة الوقت هذا المساء وعدتُ
يقاسمني الطين صمت القرى
يبوح لنا الطينُ بالماء كيف ارتوى
والهوى معلن طهره بيننا
شاطرتني يداك النشيد
لأن الذي بيننا عامر
على مهل أعبر الروح نحوك
حتى يساورني كيدها
كان المساء قرنفلة لا تعي
مثلما يرفع الصبح عن نبضك الحر في خلسة أضلعي)
استرسال جيد في أعمال الريشة من أجل رسم صورة جمالية يحكمها الانفعال لا الافتعال توحي بميلاد عنوان جيد..
(أردتكِ أنت
أقول الذي قاله العاشقون
إذا ما أتتك الرياح
فكن وردة تنتشي بالغناء
وألقي برأسك خلف المساء
لك الحق أن الحقيقة موغلة في الغياب
وأن الهوى غارق في يمين الكتابة
مثخنة روحه باليباب)
وأنا بدوري أقول لشاعرنا: لك الحق وقد اخترت منها عنوانا لديوانك انها أجمل ما قرأت فيه
اتجاوز محطتي (توازن) و(الصبح) واقف أمام قصيدة (وجه السماء الغارب) التي تحمل بين طياتها عظة أب لابنه:
(مرة قال لي والدي: يا بني
إذا قالت الأرض للناس: سيروا.
أقول: انتظر
تأكد بأن الدروب التي لا تراها أمامك
وحاول بأن تستعيد خطاك
إذا غادرتك إلى نبع ورد توضأ
بالطهر قبل قيامك
وأشعل من الليل قنديل لحظتك المطفأة
وسافر إلى أفق من رحيل
وأنت على خلسة في منامك)
ملاحظتان عابرتان.. أولاهما «تأكد بأن الدروب» والأنسب «تأكد لنهج الدروب. أو لخط الدروب» هكذا أرى.
الملاحظة الثانية قوله: «واشعل من الليل قنديل» والليل ظلمة لا تشعل القناديل والأفق «واشعل لدى الليل قنديل لحظتك المطفأة» مقطوعة «حالة» و«أغنية المطر الجاف» لا تغريان كثيرا بالتوقف خشية الإصابة بالجفاف.. المطر يستهويني إذا كان سخياً رطباً يترع الأرض.. ويرسم لوحة من الربيع على وجهها..
الغياب مقطوعة ما قبل الأخير.. غياب حائر تشابهت فيه الوجوه إلى درجة التداخل.. لا أدري لماذا؟ ربما لأن شاعرنا اختار أن يستثيرنا معه كي نزداد حيرة معه.. أو خبرة معه..
(تباغتني شهوة المتعبين
فيمتد في قامتي جذعه)
لا أدري إلى أي منهم ينتسب الجذع المذكر.. الشهوة مؤنثة. والقامة مؤنثة. و«المتعبين» جمع متعب.. واحدة من اثنتين كي يكون الانتساب صحيحا «جذعها» أو «جذعهم» والقامة هي الأقرب..
( ويشتد في قبضتي كفه
ويخرج من داخلي صوته
وألمح وجهي على الماء يوماً
ويدهشني أنه وجهه
فينتفض الحلم من غيه)
لقد ازددت مع شاعرنا خبرة لا حيرة وهو يرى وجهه عبر مرآة الماء فتتملكه حيرة لمن هذا الوجه.. له. أو للماء.. سيان..
ونخرج من مهمة الرحلة عبر بوابتها الأخيرة «خارج من جنوب الروح»
(المساءات حجر، والمسافات حجر، والفضاءات حجر
كلما هز جناح الغيب ريح
سقط العصفور من فوق الشجر
أدرك الطائر أن الأفق ملقى
عندما شاء السفر)
حبذا لو أبدل مفردة شاء بكلمة جاء.. ويسترسل في مقطوعته الجميلة:
(عاشق يستقبل البحر على كل الجهات
مولع بالركض فينا
خارج من آخر الظل الذي يسبقنا الصمت إليه)
نعم شاعرنا يمتلك ناصية الشعر إذا ما أراد. ويتملك ناصية النثر إذا ما أجاد.. شيء واحد آمل أن يتخلص منه
وهو القادر على أن يتخلص.. هو تلك الضبابية الموغلة في تراكم مفرداتها الغامضة التي تربك ذهن المتلقي إلى درجة الانكفاء.. وهي ضبابية محصورة ومحشورة في القليل من شعره الذي أمتعني.. والقليل من نثره الفني الذي أشبعني.. وعلى درب النجاح دائما من خلال بوابات جديدة أكثر اتساعاً، وأكبر إشباعاً.


الرياض ص.ب: 231185
الرمز: 11321 فاكس: 2653338

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
ذاكرة
مداخلات
الثالثة
منابر
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved