| صباحكَ يا صَبا نجدٍ سعيدُ |
| ووجهكَ مشرقٌ ثرٌّ رغيدُ |
| وأنسامُ الصَّبا في نجد تروي |
| حكايا العاشقينَ وتستعيدُ |
| وليلى العامرية في هواها |
| وقيسٌ عن مشاعرها يزودُ |
| حكايا تستثيرُ بنا نقاءً |
| فبين سطورها حبٌّ شهيدُ |
| صباحكَ يا صَبا نجدٍ جميلُ |
| تُزَيِّنُهُ البلابلُ والورودُ |
| يُزينهُ الربيعُ الطلقُ لمَّا |
| أطلَّ بوجههِ لونٌ جديدُ |
| قد اكتستِ المروجُ بثوبِ عرسٍ |
| وفاضتْ في مخازنها السدودُ |
| ومنَّ الله بالسقيا لأرضٍ |
| بها ظمأٌ لهُ زمنٌ بعيدُ |
| فهبتْ كلُّ نفس من كَراها |
| وضجتْ في ثَرى البرِّ الحشودُ |
| تذكرتُ الربيعَ بأرضِ قومي |
| فسالَ الدمعُ وابتلَّتْ خدودُ |
| سقى الله الأحبةَ في ثراها |
| وأنفاسي لأشواقي بريدُ |
| وعينُ الشعر تحملني إليهمْ |
| فلا حد لشعري أو حدودُ |
| فأحيا بينهمْ في كلِّ فصلٍ |
| خريفٌ أو شتاءٌ لا أحيدُ |
| كأنَّ ثلوجهم في بابِ بيتي |
| وعزفُ رياحهم نايٌ وعودُ |
| ومنها الدفءُ في جسدي أكيدُ |
| وأصواتُ المدافئ قربَ أذني |
| ربيعك نجد أحيا في ضلوعي |
| وذاكرتي ربيعاً كم يجودُ |
| أعيش الحالتين فلا ابتعاد |
| بذاكرةِ الضلوعِ ولا بعيدُ |