الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 22nd May,2006 العدد : 154

الأثنين 24 ,ربيع الثاني 1427

كيف تنسى هؤلاء؟
تاريخ المدينة المنورة حافل بالأدب والأدباء، وكانت بيوت الأدباء وبساتينهم منتديات للأدب والثقافة، ودرج مؤرخو المدينة المنورة الكبار الذين يتركون وراءهم آثارا باقية وخالدة على مر الأعوام على الوقوف باحترام للحوادث التاريخية والتراجم والسير الذاتية، بأن يقدموا لها ترجمة كاملة وصادقة بعيدة كل البعد عن هضم حقوق الآخرين بالإقصاء والاستبعاد والنكران.
جاء في التقديم ص2 ما نصه: وقد تحريت الصدق فلم أغمط أحدا أو أضف إليه ما ليس له، أما أولئك الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا، فإني لم آبه لقولهم ولم أبال بموقفهم لأنهم فطروا على التسلق واغتيال جهود الآخرين، وقد جدوا كثيرا في محاربة الخطراوي وأمثاله، ويأبى الله إلا أن يتم نوره..
ويبدو أن مثل هذا الكلام يلقي بظلاله على كتابه، فهو حسبما يتصور هنا نجده لا يعطي بعض أقطاب الأسرة حقهم من الترجمة ويفضل ذكر من لهم صلة وثيقة بالأسرة.
وفي ص 40 يقول:
(أقول هذا لمعشر حاولوا أن يقحموا أشخاصا آخرين ليسوا في العير ولا النفير ولفئة أخرى تصر على إلباس نفسها ثوب مشرف التأسيس).
وبمثل هذا الكلام يحاول المؤلف أن يحكم على من يستحق الإدراج في الكتاب ممن كان لهم دور فعال في الأسرة، وفي النادي الأدبي- والله أعلم- بأساس الحكم ومستبده، وفي هذا الإطار نراه يتناسى ذكر أشخاص لهم علاقة وثيقة بالأسرة، وهم من أعضاء مجلس إدارة النادي الأدبي في المرحلة الأولى من إنشائه، فمن يقرأ الكتاب لا يجد فيه ذكرا لكثير من الأسماء.
يؤكد لكم ذلك أيها الأعزاء، المحضر الثاني بأنهم أعضاء في أسرة الوادي المبارك، وأن بعضهم قد تغيَّب لظروف طارئة، ورفع الطلب إلى الرئاسة خوفا أن تفوتهم فرصة تسجيل النادي رسميا.
ويؤكد لكم ما أقول المحضر الأول في 28-2- 1395هـ والمحضر الثاني في 18-3-1395هـ وهذا نوع من الاغتيال الذي يمارسه على الآخرين.
وتعريف الناس بنصف الحقيقة على أن الأوراق كثيرة، ولا أريد أن أطيل عليكم.
يذكر المؤلف في ص74
فهرس مؤلفات عبدالعزيز الربيع
1- ذكريات طفل وديع
2- الخلق الفاضل في الإسلام
3- رعاية الشباب في الإسلام
وأين باقي مؤلفاته التي أعدها، وقدم لها الأستاذ محمد صالح البليهش، وقام النادي بطباعتها وهي: نظرات تربوية، شوقيات وشوكيات مناقشات ومناوشات نص لم يكتمل مقالات وتعليقات كتب ومؤلفون
(والبقية ستنشر بإذن الله)
وهي كتب أصيلة في الكلمة والبناء والموضوعات ألم تذكر في ص3 بأنك تحريت الصدق فلم أغمط أحدا بماذا تسمى هذا أليس تجاهلا في حق من له نعمة علينا بعد الله عز وجل.
وكذلك أغفل عددا من المؤلفات المهمة للأستاذ الشاعر عبدالسلام هاشم حافظ - رحمه الله-.
هناك الكثير من الأسماء التي ذكرت في الكتاب وترجم لهم المؤلف، ومع حبنا وتقديرنا واحترامنا للجميع دون استثناء - إلا أنني أرى إقحام أسماء أراد بذكرها المؤلف المجاملة والمحاباة، فإذا كان قصده من رد الجميل للأستاذ محمد حسن شراب فأين جميل الأساتذة: الأستاذ محيي الدين مستو، والأستاذ عبدالله الساوي، والأستاذ سعيد عبدالله، والأستاذ محمد الجبالي، والأستاذ السيد أنور الحريري، والأستاذ السيد محمد المنور الحريري.
وأذكره بالبقية فيما بيننا..
كثر أولئك الذين يجب علينا أن نذكرهم ونترجم لهم بكل الحب والوفاء من الأدباء والشعراء المتميزين في مدينة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- وقد تناساهم المؤلف أو نسيهم لأسباب عنده، علما بأن فيهم من له مشاركات أدبية سواء كان ذلك في الأسرة أو في النادي الأدبي: أذكر بعضهم:
الأديب الدكتور الشريف فايض الدعيس، الأديب الأستاذ عبدالحق نقشبندي، الأديب الأستاذ إبراهيم الرفاعي، الأديب الأستاذ حسين العسكري، الأديب الدكتور عاصم حمدان علي، الأديب الأستاذ محمد أحمد محمود، الأديب الشيخ حليت بن مسلم، الأديب الأستاذ عبدالمؤمن نعمان، الأديب الشاعر الأستاذ خالد النعمان، الأديب الشاعر الأستاذ خالد محمد سالم. وغيرهم
هل ينسى أمثال هؤلاء.. ؟
كما أغفل المؤلف الترجمة لعدد مهم من الأدباء الذين عاشوا الأسرة وبداية تأسيس النادي، واكتفى بوضعهم في قوائم الترضية أذكر منهم: في نظري في ص205 الأديب الأستاذ عبدالله سلامة الجهني، الأديب الأستاذ محمد حسين زيدان، الأديب الأستاذ صالح محسن الحيدري، الأديب الأستاذ عبدالحميد عنبر، الأديب الأستاذ حسين قاضي، الأديب الأستاذ عبدالله فرج الخزرجي، الأديب الأستاذ عبدالعزيز ساب، وغيرهم.
ملحوظات:
- لقد جاء الكتاب متضخما أورد فيه المؤلف أكثر مما يحتمله من التراجم، وكثير منها ليس له دخل أو صلة بموضوع الكتاب.
- بعض التراجم جاءت ردا للجميل، ذكر بعضهم، ونسي البعض الآخر - أذكره بهم فيما بعد -
- الكتاب ينقصه فن التبويب والفصول.
- الكتاب ليس فيه إبداعات المؤلف التي لمسناها في كتبه الأولى.
- يهتم المؤلف بإشهار نفسه وغمط حق الآخرين.
- كان بالإمكان أن يكون هذا الكتاب موثقا بالمصادر وخصوصا وجود أشخاص عاصروا الفترة - إلا أن الكبرياء تمنع المؤلف من ذلك.
- أطلب من الشاعر الكبير الأستاذ حسن مصطفى الصيرفي أن يؤلف كتابا عن الأسرة وندوات ومجالس المدينة المنورة والنادي الأدبي.
هذه بعض الملحوظات والتصحيحات التي أوردتها إنما هي نوع من الأشياء المباحة لأن فيها تباينا واختلافا، والاختلاف لا يفسد للود قضية.
على أن هناك بعض الأمور التي تستدعي الكثير من التوضيح لكشف الغموض ولكن الوقت لا يكفي، وسوف أتطرق لها في وقتها بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


ناجي محمد حسن الأنصاري
عضو مجلس الإدارة بنادي المدينة المنورة الأدبيس

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved