نص تانغو للروح أحمد إبراهيم الرياض
|
سلامٌ على الظِّلِ
ليُمسكَ وقفتنا في المساء الأخيرْ
سلامٌ على حائطٍ
تمدَّد في وحشةِ الغيم ِ
ليسندَ خوفي
من اللَّذةِ العابرهْ
سلامٌ يرفرفُ من ياسمين تداعى
بحدةِ شوقٍ على نافذه
يرددُ ماذا تبقى؟ من الروحِ للروحِ
من رقصةٍ للشفاه
بقايا تؤرخ حزنَ الجنونِ
إذا ما تبعثر في الهاجره
وأسندتُ رقصاً على شُرفةٍ في الملاذِ الأخيرْ
وخبَّأتُ ما كان من زرقةِ البحرِ
في داخلي
ووحشة روحٍ..
يُباغتُها عند سفحِ المساءِ
جنوحٌ لنجمتِنا الساحرهْ
تُراكمُ بعضاً من الموجِ
تُغازلُ بؤسَ القمر
بأن ينثرَ الفضةَ الصاخبهْ
على مرقدِ الروحِ
يؤسِّسَ بعضاً من الحلمِ في
لعبةٍ خاسرهْ
من اقتادَ تلك البحار
إلى جوفِ صحرائهِ القاتلهْ؟
وأنبتَ نرجسَه في الطريقِ
ولوَّنَ أقبيةَ الخائفين
تعالَ وقاتلْ
إذا ما استرحتَ
إذا ما رغبتَ
بأن تُفلَتَ الروحَ من مخبأٍ في الظلال
إذا ما تراكمَ هذا الجنونُ
وأفلتَ من رقصةٍ خائفهْ
سلامٌ عليك...
علينا من اللعنةِ القادمهْ
فأينَ لتانغو
بأن يرتدي حلمَ ذاك الجمالِ
ويرقصُ في مأتمِ الروحِ
ينتشلُ الوردَ
يفيضُ بأزرقهِ عند تلكَ البحارْ
ويفلتُ من شرفاتِ المساءِ
يؤرِّخُ رقصته الساحره..
ahmadibeem@yahoo.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|