الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 22nd May,2006 العدد : 154

الأثنين 24 ,ربيع الثاني 1427

نص
تانغو للروح
أحمد إبراهيم الرياض
سلامٌ على الظِّلِ
ليُمسكَ وقفتنا في المساء الأخيرْ
سلامٌ على حائطٍ
تمدَّد في وحشةِ الغيم ِ
ليسندَ خوفي
من اللَّذةِ العابرهْ
سلامٌ يرفرفُ من ياسمين تداعى
بحدةِ شوقٍ على نافذه
يرددُ ماذا تبقى؟ من الروحِ للروحِ
من رقصةٍ للشفاه
بقايا تؤرخ حزنَ الجنونِ
إذا ما تبعثر في الهاجره
وأسندتُ رقصاً على شُرفةٍ في الملاذِ الأخيرْ
وخبَّأتُ ما كان من زرقةِ البحرِ
في داخلي
ووحشة روحٍ..
يُباغتُها عند سفحِ المساءِ
جنوحٌ لنجمتِنا الساحرهْ
تُراكمُ بعضاً من الموجِ
تُغازلُ بؤسَ القمر
بأن ينثرَ الفضةَ الصاخبهْ
على مرقدِ الروحِ
يؤسِّسَ بعضاً من الحلمِ في
لعبةٍ خاسرهْ
من اقتادَ تلك البحار
إلى جوفِ صحرائهِ القاتلهْ؟
وأنبتَ نرجسَه في الطريقِ
ولوَّنَ أقبيةَ الخائفين
تعالَ وقاتلْ
إذا ما استرحتَ
إذا ما رغبتَ
بأن تُفلَتَ الروحَ من مخبأٍ في الظلال
إذا ما تراكمَ هذا الجنونُ
وأفلتَ من رقصةٍ خائفهْ
سلامٌ عليك...
علينا من اللعنةِ القادمهْ
فأينَ لتانغو
بأن يرتدي حلمَ ذاك الجمالِ
ويرقصُ في مأتمِ الروحِ
ينتشلُ الوردَ
يفيضُ بأزرقهِ عند تلكَ البحارْ
ويفلتُ من شرفاتِ المساءِ
يؤرِّخُ رقصته الساحره..


ahmadibeem@yahoo.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
اوراق
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved