الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 22nd September,2003 العدد : 29

الأثنين 25 ,رجب 1424

قصة
يماني من بريدة
محمد المنصور الشقحاء
حتى الآن الأمور طيبة، قلت ذلك وأنا ألاحظ قلق الطبيب المشرف على حالتي الصحية، تعرضت لنوبة قلبية، كنت راكعاً أصلي العشاء متأخراً في المنزل بعد أن عدت من المقهى في العاشرة والنصف ليلاً.
أسدلت جفني، أسترجع خليطاً من الصور، جار مهووس بأسرته يعيد على مسامعنا في كل لقاء يتم لجيران المسجد مقطعاً من تاريخهم المجيد، التفت الجار الذي التقي به كل يوم في المسجد، بعد حديثه في المجلس الأسبوعي.
أنت يماني..!
نعم يماني من بريدة..!
جدي من العقيلات، رفض فتح أبواب السور بدون شروط، التي فتحها احدهم في غفلة من الجميع، وتولى الشيخ الحمد التدريس في الجامع الكبير، كان يرصد أخبار الأسر ولما ولي القضاء كان جدي قد غادر المدينة مخلفا زوجاته الثلاث وابنه البكر، الزوجات الثلاث لجأن لأسرهن في الخبوب والابن البكر ترك زوجته ورحل.
تولى الشيخ الحمد أمر المزارع والبيوت التي هاجر أهلها، وزوج أختى التي لم تتجاوز الثامنة ابن خالته الذيب فاستولى من خلالها على إرث جدي.
والدي الذي هاجر للجنوب أقام حياة جديدة، الشيخ الحمد انكشف دوره في تصفية أملاك المعارضين فلم يعد المسجد الكبير مكاناً للدروس العلمية، استقال اقام في مكة.
عرف مكانة والدي فتكلف بقضاء جازان في أقصى الجنوب، ما ان باشر العمل حتى توفي والدي تاركاً زوجه وأبناء، تولى الوصاية وزوج أمي على احد خدم والدي، شجعه على بيع الإرث بدعوى الصرف علينا حتى لم يبق شيء.
فتحت عيني الممرضة تقوم بجس نبضي، صوت ابني في الممر يناقش حالتي الصحية، قالت الممرضة
بابا: انت كويس
سرت ابتسامة على وجهي، همست حتى الآن الأمور طيبة.
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved