الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 22nd September,2003 العدد : 29

الأثنين 25 ,رجب 1424

ركب العابرين
كم يشوقني التمرد على ظنوني
كم اعشق المكوث طويلا
بين قطرة تسقط واخرى تتبخر
في فضاء الكلمات بين بحر وبحر
كم احاور اناملي كي تستوعب هذه الملامس
بين مضجعي وسهادي
فمتى تناديني حروفي.. تنتشلني من هذا الصخب
وتعلقني بحبل سرتها؟
هزأ بي صمتي وحيرتي وعنادي
ولم؟! آه ما امر الاسئلة
ما امر الحنين الى لحظة مؤملة
***
ما كنت اعلم ما الخيانة.. هاهي تتناسل بها مواجعي
لم ازر يوما سلالة الكذب.. وما فرشت لي قتادها
كي احتسي قهوة الخيبة
لم يبق لي من عالمي احد
من اذا غابت فرحتي.. حفروا خنادق الفرح حتى تعود
الحرف الصادق يأسرني.. والنور يصدح بي:
انت الضياء
انت بريق القناديل
وتحلق روحك بالحب.. بالنبل بتحليق الظنون
انا يا شمس قبلك ضممت السماء
انا يا بدر بعدك لثمت السحاب
لاغزل منه حلم الصبايا
ايا فرح السنابل انا عائدة
فلي مع الامل مواعيد قديمة
لن يوقف خطوي احد
لي مع حلمي افق لا يحد
معي توابيت احزاني
وقوافل ولاء قديم
ومداد له من املي مدد
***
كل الحروف تعلو محابري
تورط الفواصل ببياض الصفحة
توقظ السطر ليبحث عن مداد
يشيع جنائز علامات الترقيم
كي يبقى النص عائما دون حدود
ويبقى للحروف حق اللجوء الى غيمة
يسقط منها مطر الكلمات
***
كل سماء ملاجئ لي
بددي الخوف يا غيمة الحالمين
كل نجمة غصون من وعود وضحكة للقادمين
وفضائي ملون بأنس الساهرين
وسحابتي توشوش البدر الحزين
ان هذا الليل انيس العاشقين
كل سماء ملاجئ لي
سأعود قريبا
عساي الحق ركب العابرين
***
قلت للحقول غيبي كي انفرد بحقلي
واجاور قمحك بالعسل
ليس بيني وبينه سوى الاشواق
فأذيبي هيامي بالمقل
غصوني ابتهلت في مفارق الوديان
واغضت عن زفرة الطيور
وزهوري فاحت بالقبل
***
وكان لي مع قلمي وقفة
بثثته ابتهالتي
علقت على مشاجبه عناقيد ترقبي
عرفته على احزاني
جعلته يصافحها دمعة/ دمعة
ويعقد معها صلحا دون شروط
لكنه تواطأ معها ضدي
فكسرت سنته على عتبة الصمود


* آمنة بنت آل علية

الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved