الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 22nd September,2003 العدد : 29

الأثنين 25 ,رجب 1424

خواطر مرسلة !!!
عبدالله بن إبراهيم الجلهم

إهداء:
إلى من علَّمني حرفاً وأفسح لي من وقتِه وفِكره ما جعلني أعبِّر عن خواطري وأرسلُها إلى ذَوي الأنظار البصيرةِ طيِّبةً شهيَّةً لتصلَ إلى التراب الغالي الذي عشقتُه ونعمتُ فيه.. والى التراب الآخر الذي مسَّ جلدي طفلاً بريئاً بعبقِهِ ونفحِه وهداه ..!!!
أوراق من قديم أستاذنا الراحل الشاعر عبدالله بن ابراهيم الجلهم رحمه الله رتّبها وأعاد تبويبها وهيأها للنشر في المجلة الثقافية الأستاذ الدكتور عبدالكريم بن محمد الأسعد أستاذ النحو والصرف والبلاغة سابقاً بجامعة الملك سعود.
وفاءٌ ... و... ذكرى ..!!
« والموتُ نقّادٌ على كفِّه
دراهم يختارُ منها الجيادْ»
الحياةُ والموتُ في واقعها المحتوم شريط حافل يلتقط في جوفه الأحداث والسِّير والذّكريات .. والمرء بكل ألوانه وأجناسه ومعتقداته هو الغايةُ والمنشدُ والمرمى.. فهو سعيدٌ وعلى حظّ عظيم إذا ما ملأ أيامه المقدّرة له بما تيسر له من أعمال صالحة ومآثر حميدة خالدة ويزكي بها نفسه ويخدم بها مجتمعه ومَنْ حوله .. على أن مجال التزكية والخدمة واسعٌ رحيب لا يصدّ منه حرس ولا تمنع منه أقفالٌ وأسوار .. والإنسانُ الصالحُ في واقع الحياة ومزرعتِها هو صانع التأريخ ومدوّن الأمجاد ومسطر العبر والعظات.. وهو الجديد والقديم والغابرُ والآيب.. وهو لكل هذا يظلُّ حديثاً يردَّد ونغماً يسجل في ألسنة ومسامع كل مَنْ أنصف أو أعف أو قدّر ووعى ..
«وإنما المرءُ حديثٌ بَعدَه
فكن حديثاً حسناً لمن وعى» !!
تُذَكِّرني هذه المقدمة «والذكرياتُ صدى السنين الحاكي» بحبيب فقدناه وزميل قديم احتسبناه .. قد سبقنا إلى مولى كريم وربّ رحيم .. إنه المربي النزيه والشاعر المجيد الأستاذ «سعد بن ابراهيم أبو معطي» ..!!
عرفته رحمه الله وعفا عنه وعنا معرفة مخلصة عميقة عام أربع وسبعين من القرن الهجري الماضي حينما عيِّن مديراً للمعهد العلمي في عنيزة وهو إذْ ذاك حديثُ عهد بالتخرّج من الكلية وبالتعيين في الإدارة الحكومية.. عرفتُه وعملتُ معه شاباً متحمساً للعمل والإنتاج والإدارة، ملماً بجوانبها وخفاياها وكأنه لذكائه الفطري واستعداده الشخصي والذهني قد تدرّب عليها وزامنها منذ حين ...!!
كان غفر الله له في حين إدارته وعلاقاته ومفاهيمه التعليمية وتطبيقاته التربوية والإدارية والاجتماعية إدارياً موهوباً ومربّياً حكيماً وقديراً ومرشداً اجتماعياً ناجحاً .. يواجه المشكلات الطلابية بهدوء وحكمة وإدراك.. ويقابل المعضلات الإدارية والمالية والفنية بما تتطلبه من معالجة ومسايرة واقتدار ...!!
وكان أحسن من خاتمته كريم النفس و«الحيد» لا يدخر «رصيداً» ولا يصبو الى مادة أو «منحةٍ» أو مغنم زائل.. عفَّت يدُه فلم يمدَّها الى واقع الماديات ومكامن المشتهيات.. وزهدت نفسه فلم تتطلع الى حيث يلهث وراءَه الآخرون ويتسابقون ..!! همُّه الكبير معلَّق في عمله ورسالته وطموحه منحصرٌ بواجبه ومهمته..
«زَهدت فيها وهام العابدون لها
بجمعٍ فانٍ يعاني جمعه فاني»
عاش «أبو ساطي» وهذه كنيتُه المفضلة التي نكنيه بها قبل ملتقاه بالبنين.. عاش في مجتمع عنيزة الصغير ملأ السمع والبصر والفؤاد، اتّسمت حياته هناك بعلاقات أخوية واسعة انفردت بشتّى الأعمار والأفكار والميول، فقد كان يسامر الشباب ويجالس الشيوخ في «مقاهيهم» ومجالسهم ومنتدياتهم فيأنس به الجميعُ ويحفلون...!!
أذْكر له ولا أنسى ميوله ورغبته في مجالسة أحد شيوخ البلد المسنين وهو العم «علي المساعد» رحمة الله عليهما في بيته المفتوح لذوي الحاجة و«التَّسيار» فكان «أبو ساطي» يُهرع إليه ويأنس به وذلك للاستمتاع بحديثه وذكرياته.. وذات ليلةٍ لقيته «مندهشاً» حائراً فسألته عن السبب فذكر لي انه كان في ملتقى مع «العم علي» إذْ دخل عليه أحد الفلاحين يشكو إليه بعد الله ما يعاني من ألم في رجله حيث أصابته «شوكة نخلة طَرية» استقرّت في داخلها فما كان من «العم علي» إلا أن أمسك برجله المصابة وأخذ يضغط على الجزء المصاب وهو يتلو آيات من الذكر الحكيم وما هي إلا دقائق معدودة حتى خرجت الشوكة من مكمنها بإذن الله وذهب الرجل يمشي كأن لم يصبه شيء ..!!
وأذكر له عفا الله عنه في مجال علاقاته العلمية والاجتماعية مجالِسَه المتكررة مع العلاّمة الشيخ «عبدالرحمن بن سعدي» ومع تلميذه الشيخ «عبدالعزيز بن علي المساعد» ذي العلم النافع والعقل الواسع والخلق الإسلامي الرفيع رحمهم الله تعالى وكان الشيخ «عبدالعزيز بما منحه الله من خلقٍ وسماحة معنيّاً بالشعر يعشقه ويحفظ منه الكثير ويردده وبخاصة شعر أبي الطيب «المتنبي» وله تعليقات فريدة على حكمه وأمثاله كان يعرضها بعناية على المرحوم «أبي ساطي» فيناقشها ويطرب لها ويسجلها على هوامش شرح «البرقوقي» على «ديوان أبي الطيب» ...!! الى أن اختلط الأصل بالتعليق ..!!
ولا أنسى أن أذكر عنه أحسن الله إليه محبته إمام مسجد «الصويطي» وقد كان من جيرانه والمقربين منه وهو الإمام «محمد الدبيان» رحمه الله ورضى عنه وكان ذا صوت جهوري رقيق فكان يستحثه على الإكثار والتكرار من تلاوة سورة «العصر» في الصلوات الجهرية لأنه يؤديها بنفحات مؤثرة تهتزّ لها مشاعر السامعين، وكان يتمنى آنذاك لو وُجد جهاز يسجل ويحتفظ بذلك الصوت الأثير ..!!
ولن ينسى شريط الذاكرة ان يتحدث بشوقٍ وَوَلَه عن استضافات الأستاذ «عبدالكريم الأسعد» حينما كان في عنيزة بالمقر الدائم بحي «الضليعة» حيث كان يتحف «أبا ساطي» ويتحفنا معه بكبْساته «ولحومه الضّانية» المفضلة التي كان يختارها ويشتارها من المرحوم المتخصّص «ابن غشَّام» فيجيد طهيها وإعدادها مع ملحقاتها ، وهناك يحلو السَّحر والسَّهر بعد كلّ طهيه أعاد الله عليه صحته ووقاه من كل مكروه ...!!
وامتداداً لذكر «السمر والسهر» فهناك المسامرات الليلية الدورية التي كانت تقام بإشراف ورعاية المرحوم «أبي ساطي» وشقيقه «محمد» وذلك مع الإخوة الزملاء والأساتذة الفضلاء «محمد بن عبدالله بن مانع» مدير المدرسة الثانوية آنذاك وعمه المتحدث القصصي الظريف «عبدالرحمن» ومن قبلهما المرحوم الأستاذ الشاعر «أحمد بن سليمان المنصور» الذي نظم قصيدة يشتكي فيها من الظلمات «القبب» جمع قبَّة وهي الأجزاء المسقوفة المظلمة في الشوارع وكانت عنيزة آنذاك تعيش في ظلام دامس «و«قبب» فأثارت تلك القصيدة التي مطلعها: «ما مقامي بين تلك القبب» أثارت عزائم بعض المواطنين وهممهم فأضاؤوا تلك «القبب »وبعض الأسواق بالسرج والفوانيس ووسائل الإنارة المتاحة فرحم الله ناظم تلك القصيدة وأثابه على دعوته المستجابة ..!! وكانت تلك المسامرات عامرة ب «الشّاي المانعي» الذي اشتهر آنذاك تسميةً ونوعاً ومذاقاً وشكلاً جميلاً فرحمه الله مَنْ سبق الى ربِّه وأعان مَنْ بقى ورعاه ..!!
شارك «أبو ساطي» رحمه الله وأرضاه خلال عمله بعنيزة مشاركاتٍ أدبية بارزة في ميدان الأدب شعره ونثره ، وفي تلك الأيام كان للأدب بين الشباب جولاتٍ وصولات لم تحدَّ منها ولم تعل عليها ميادينُ «الكرة والأقدام» فكان للفقيد الغالي إسهامات شعريةٌ رفيعة وردود وتعليقات أدبية كان يقدمها في ميدان «النادي الثقافي» طيَّب الله ذكره وعلى منصة «النادي الأدبي» بالمعهد ... وكانت لمقطوعاته الشعرية وقصائده نفحةٌ حزينة تجلو بتاريخه وتترجم آلامه ومعاناته بحيث يكون كما عبّر عن نفسه «كأنني بعد تننُّسي بها خرجت من معتقلٍ مظلم الى جنبات حديقة مورده ..!!»
شارك في النادي بقصيدته «السِّينية» التي أهداها الى الذين يسامرون نجوم الليل والخليُّون نُوَّمُ ويتقلبون في أتون الأحزان والأسى وسواهم لا يحسون تبعات الحياة ولأدائها ..!!
وقد جاء من حسن القصيدة الحراء ما يلي:
«كلَّما فاضت الهموم بكأسي
أتأسَّى وليس يجدي التأسِّي
أحتسي من كؤوسها كل صابٍ
علقم طافحٍ بآلام نفسي
كلَّما أقلعت مراكبُ منها
إذْ بأخرى أشدُّ منهن تُرسى»!!!
أثارت هذه القصيدة التي تبلغ «27 بيتاً» زوبعة أدبيةً وفكرية تجسّدت في المعارضات الشعريّة التي أوحت بها وأيقظت شجونها .. فقد عارضها كاتب هذه السطور بقصيدة منها:
زدني يا سعدُ من شجونك زدني
فلقد فاض بالمرارة كأسي
أنت في لجة الحياةِ مُعنّىً
بهمومٍ «وما أبرئ نفسي»
فيك ما في جوانحي من وجومٍ
فضَّة الوطء مثقلاتٍ بيأسي
وعارضها الشاعر المرحوم الأستاذ «عبدالله الحمد السناني» بقصيدةٍ شجية منها:
«آه يا دهرُ قد تلقيت درسي
واعياً قبلما نعومةِ خَمسِ
قلب الدهرُ لي المجنَّ مفيداً
حالك اللون مثل غربيب عبسِ
يا خليليَّ واطويا صفحة الحزن
فعقبى الظلامِ إشراقُ شمسِ»
وعارض الثلاثة شاعرٌ رابع هو الأديب الأستاذ «محمد الحمد السليم» أمير عنيزة الحالي بقصيدة مشجية لا تحتفظ الذاكرةُ منها بشيء للأسف ..!!
وعندما لام فقيدنا العزيز بعض المحبين له في إحدى النزهات الربيعيّة البريّة بضاحية من ضواحي عنيزة المتفتحة بان أنغامه شجيةٌ باكية تترك في النفوس لوعة وفي المشاعرِ والقلوبِ أسى وظلمة، أجابهم بقصيدةٍ ربيعيّةٍ متفائلة أوحت بها نضرةُ المكان واختياله صدَّرها بقوله: «يلومني بعض الأخوة ان كانت أنفاحي باكيةً حزينة .. وعذري في ذلك ان الشعر صورة مما في النفس.. والنفسُ سريعةُ التقلُّب فهي كالشمعة ترضى فتضيء وتعيا فتظلم .. والشعرُ الصادق نبعٌ منها.. وفي الربيع الضّاحك كالذي نحن فيه الآن تنطلق النفس من عقال الألم وتهيم في أودية الحسن والجمال فتشدو وتردّد..»!!
الآن يا روضُ يحلو الشّدوُ والسمرُ
فلتهنئ النفسُ وليسعدْ بها البصرُ
يد روضُ تغنّى طيرُه طرباً
كأنما أنزلت في ساحة «سورُ»
وقفتُ فيه، وفي نفسي وساوسُها
وفي مساربها التقطيبُ والضّجرُ
ورحتُ عنه وقد أُبدلتُ من ظلمٍ
نوراً يقصِّر عن إشراقه القمرُ
نوراً يريك من الأيام بهجتها
وسحرها ثم لا يبقى ولا يذرُ
إني أحيي شباب الأرض مبتسماً
كأنما هو من سحر الرُّؤى صورُ
وفي ليلةٍ شتوية من شهر جمادى الآخرة «1375ه» دُعينا «هو وأنا» الى حفل افتتاح أول مدرسة ثانوية تقام في مدينة بريدة .. وفي الطريق الرَّملي من عنيزة الى بريدة نظم قصيدة نونيةً متفائلة شارك فيها الحفل الشعبي الكبير وكان لها صدىً واستحسانٌ بليغ .. ومنها:
«أيُّ لحنٍ من أغاريد المنى
طاف بالكون فغنّى مَوْهنا
فهفا كل فؤاد نحوه
يتصبَّاه من النور السَّنا
يا شباباً رام إدراك العلا
أنت بوركتَ سياجاً حولنا
فيك نرجو أمةً طامحةً
فوق هام المجد ترسى السّفنا
وعلى جهدك نبني نهضةً
تترك الجهل صريعاً مُثخنا
ليس يجديك الذي فات فقلْ
يا دعاة المجيدِ إنّي هاهنا»
ومن قصيدة قومية ألقاها فقيدنا الغالي بالنادي الأدبي بعنيزة ينصح فيها بني قومه ويستحث عزائمهم وكراماتهم الى الخلاص من الذّل والهوان الذي ران على أرضهم وديارهم ومنها:
«يا بني قومي أحييكم ولا
أكتم النّصح فما يجدي القَعودْ
ليس يجدينا سوى ما نبتني
من معالي راسيات ونُشيدْ
هذه الأرض حيارى أهلها
يشتكون الظّلم والجورَ الشديدْ
فابعثوا الإسلام يحيي أنفساً
ظمئتْ للعدلِ والخلقِ الرشيد
ولتكونوا حاملي راياتهِ
قدوة العالم في الرأي السَّديد»
لقد زخرت أيامُ الزَّمالة بالفقيد على قصرها بالنشاطات الفكرية والأدبية والاجتماعية وحفلت بالتعاون والمحبة والأنس .. فقد كان غفر الله له طاقةً حية لا يرضى بالقليل من العمل ولا باليسير من التضحية والوقت .. يمضي ساعاتٍ طويلة في رحاب العمل التربوي يخطِّطُ وينظم وينجز ويتابع تشهد بذلك أيام الاختبارات وبدايات العام الدراسي الجديد وما تتطلبه من إعدادٍ واستعدادٍ وبرامجَ ومتطلبات.. وكان من حوله ساقي كؤوس الشاي «أبو عمر العمري» رحمه الله وأثابه ذلك الإنسان الحديدي الذي لا يملُّ ولا يكلّ من العمل والتضحية والإخلاص بجانب الفقيد وعلى منهجه القويم فرحمهما الله وأجزل لهما المثوبة والأجر..!!
ولا يفوت ذاكرتي والشيُ بالشيء يُذكرُ ولا يهجَر ان يعبر شريطها الحافظ عن لقطة تربوية مؤنسة كان بطلها الدائم أستاذ البلاغة والنحو بالمعهد .. شيخ ثقيلُ الوزن، خفيفُ الدّم والظلّ والروح، اسمه وعنوانُه «محمد محمد الجُبَّه» ، منحه الله بسطةً في العلمِ والجسمِ والظّرافة و«النكتة العفوية» كان في إلقائه الدرس يطعّمه ب«النكتة» و«الظّرفة» فيستشهد ب «ابن معطي وابن مانع» على بعض ما يَدرسُه الطلاب في علم «البيان والبديع والمحسنات اللفظية والمعنوية» كمثال وكشاهد» وذلك دون تكلّفٍ منه ولا تعقيد مما يضفي على الفصل جوّاً من المرح والفرح وحُسن التقبُّل يتعدى منه أحياناً الى استراحة المدرسين والعاملين .. و«ابنُ مانعٍ» هذا هو أحد المستخدمين آنذاك لدى «ابن معطي» «المدير» والشيءُ بالضد يُذكر «وبضدِّها تتبين الأشياء» وتتّضح:...
وكان «جُبَّتُنا» هذا أو هذه «يرتدي «جُبَّةً» واسعة تليق بجسمه، وغطاءً أضفاه على رأسه فلا يكاد يبين سوى عينيه ومؤخّرة أنفه ، وكان لا تندّ عنه طرفه ولا يفلت من لسانه البليغ حدث أو معضلة رحمه الله حيّاً كان أو ميّتاً ... !!!
وبعد: فحديث الوفاءِ عن الفقيد العزيز يطول ويصول لكنه غنيٌّ عن الزيادة والاستقصاء ..!!
لقد أورد الإبلَ سعدٌ مواردها الصحيحة وكان ذلك وغيره في ساعة العسرة وأيام الأزمة .. سهر وعالج ووضع الأمور مواضعها .. كان مكتبه في تلك الظروف الطارئة هو بيته ومطعمه ومشربه وأنيسه وجليسه.. وليتهم بعد ذلك عرفوك يا أبا ابراهيم.. فأحسنوا معرفتك وقدرك ..!!
لقد عشتَ يا سعدُ عزيزاً عفيفاً ومتَّ كريماً نزيهاً لم تتدنسْ يدك ولم يتلوّث ضمرك ولم يتلوّن طبعُك وأصلُك .. وهذا وربِّ علوُّ «في الحياةِ وفي الممات» قلَّ نائلوه وكثر فاقدوه ......!!
إننا لفراقك يا أبا ابراهيم لمحزونون .. وعلى دَرْبك وأثرك سائرون ومحافظون ..
«{إإنا لٌلَّهٌ وّإنا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}»..!!
«فاسترحْ واهنأْ ونَمْ في غبطةٍ
قد بذرتَ الحبَّ والنَشءُ حصدْ»
الصفحة الرئيسة
أقواس
شعر
فضاءات
نصوص
حوار
تشكيل
كتب
مسرح
وراقيات
ذاكرة
مداخلات
المحررون
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved