الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 22nd December,2003 العدد : 40

الأثنين 28 ,شوال 1424

النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية نشأته واتجاهاته (كتاب)

* الثقافة سعيد الدحيه الزهراني:
صدر حديثاً كتاب بعنوان «النقد الأدبي في المملكة العربية السعودية.. نشأته واتجاهاته» للدكتور سلطان سعد القحطاني.. وهو من مطبوعات نادي الطائف الأدبي.
وقد جاء الكتاب في نحو 236 صفحة من القطع المتوسطة مشتملاً على بابين بعد المقدمة والتمهيد.
والكتاب عبارة عن دراسة وتحتوي هذه الدراسة على بابين وأربعة فصول، يعالج كل فصل منها محوراً من محاور النقد في مرحلة من مراحله، مراعياً فيها الظروف والمعطيات، العلمية والفنية.
الباب الأول: يحتوي على فصلين:
الأول: ما قبل النقد الأدبي الحديث. ويناقش بدايات الثقافة وما خلفته الثقافة القديمة من تراكمات تقليدية وفكر متحجر لا يقبل النقاش ولا الرأي الآخر، وما كان يدور فيه من نقد لا يتعدى التقريظ والشروح القديمة المكررة. وينقسم هذا الفصل إلى قسمين:
1 الفكر التقليدي، ويشتمل على ما كان يعرف بالشعر التقليدي للعصور المتأخرة، بعد العصر العباسي المزدهر، وما ظهر في هذا العصر المتأخر في العهدين المملوكي وما تلاه إلى العصر التركي.
2 مصادر الثقافة الحديثة. وتشتمل على ثلاثة مصادر، هي:
1 المدارس العربية الحديثة في عهد الإمبراطورية العثمانية، وهي مدارس الفلاح، والمدرسة الصولتية ومدرسة العلوم الشرعية في المدينة المنورة.
حيث جددت هذه المدارس في الأسلوب والفكر على الطرق الجديدة، بما كان يقدمه مدرسوها من أفكار حديثة لطلابهم.
2 دخول المطبوعة العربية، من مصر وبلاد الشام والمهجر، الذي كان سبباً رئيساً في ثقافة الجيل الجديد، فيما يتعلق بالأسلوب والمعلومة النقدية.
3 ظهور جريدة القبلة التي أسست في العهد الهاشمي، وكان لها الأثر الفعال في ظهور حركة نقدية حديثة متأثرة بالمعطيات النقدية التي جاءت إلى البلاد عن طريق المصدرين المذكورين، كما انها أصبحت متنفساً للشباب الطموح، لطرح الرأي الصريح، وقد كانت هذه الصحيفة سبباً في ظهور
* الدكتور سلطان سعد القحطاني
* الطبعة الأولى 1424هـ
الصحافة السعودية فيما بعد.
الثاني: بداية ظهور الفكر النقدي الحديث. ويعود الفضل في ظهور هذا الفكر إلى كتاب «أدب الحجاز» وما احتوى عليه من جمع أفكار الكتاب الذي كانوا جميعاً ينشدون التجديد ويرفضون الفكر البائد، ويطالبون المجتمع بالنهوض بالواجبات الثقافية، ليكونوا في عداد العالم المتقدم، ولن يكون ذلك إلا برفض الدجل والخرافة والاستقاء من مصادر الثقافة العربية الحديثة، مع التمسك بالمبادئ والقيم العربية الإسلامية القديمة واحياء التراث العربي المندثر، وترك الموروث البائد من العهود المنحطة.
الباب الثاني: ويشتمل على فصلين:
الأول: الصحافة في العهد السعودي، وما قامت به من دور كبير في ظهور الحركة النقدية، وينقسم إلى خمسة أقسام:
1 / مفهوم النقد.
2 / الصحافة والنقد الأدبي.
3 / المدارس النقدية.
1 مدرسة المدينة المنورة.
2 مدرسة مكة المكرمة.
3 مدرسة الأحساء.
4 التنافذ بين المدارس النقدية والآداب الأخرى.
5 المعارك النقدية.
يشتمل على لمحة عن مفهوم النقد بمعناه الواسع، ودور الصحافة في ظهور الأدب الحديث ونقده، ولولا هذه الصحافة ما وجدت هذه المدارس النقدية ولم يخرج منها نقاد يحملون أفكاراً في مجال التجديد أدت إلى معارك ينتصر فيها كل فريق لنفسه، واقتصرنا فيها على أشهر المعارك التي مثلت النقد الأدبي السعودي، كما تعلق عليها كثير من النقد، لم يكن ذا قيمة فنية، اكتفينا بالإشارة إليه. ومن أشهر هذه المعارك ثلاث انبثقت عن المدارس النقدية التي مرّ ذكرها، دارت بين كل من:
1 الأنصاري والعواد.
2 حسين سرحان والجهيمان، والأنصاري.
3 ابن الرومي والمعاودة.
كما يشتمل هذا الفصل على التنافذ بين الأدب العربي والآداب الأخرى، فقد وجدنا من الضروري ذكر التنافذ الأدبي العالمي الحديث بالأدب العربي، الذي أفاد واستفاد من ذلك التنافذ، في دورة الأدب العالمي بين الشرق والغرب، قديماً وحديثاً. وقد أفرزت هذه الصحافة عدداً من الأقلام النقدية، لم تستمر في مشوار النقد طويلاً، لكنها أثرت الساحة الأدبية وفتت أذهان الشباب على المعطى النقدي في أسلوبه الجديد.
الثاني: التيارات النقدية التي انبثقت عن تلك المدارس. وقد برز منها أربعة تيارات، وهي:
1 تيار التجديد المحافظ.
2 التيار الجديد.
3 التيار النظري.
4 التيار الحداثي الذي طرأ على النقد الأدبي الحديث كنتيجة للدراسات العربية الحديثة وانفتاح العالم العربي على التيارات العالمية وتأثر الدارسين بها. كما أن التيارات النقدية لا تزال مستعملة من قبل بعض النقاد، وقد دخلت إليها الدراسات النقدية التوثيقية، وهي دراسات أكاديمية.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
وراقيات
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved