أعراف
ينابيع الروح
محمد جبر الحربي
|
نساء
مرضى
في الغرف الخلفية
في قاعات العزلة
في الوحدة تقضم أطراف أصابعهنَّ
على درج النسيان
في كل مكان..
أسرى وزنابق وشتاءْ
من مطر الروح،
ومن خَدَر الأفياءْ.
يعبرن الليل لآخره..
يحفرن الماء.
سماء
لأنك في الأرض ما ترتديه السماءُ
وفي اللُّغة البكر ما يحجب الفقراءُ
أفقتُ على وطن من حدودكِ
في عطشى أنهرٌ..
وعلى ساحل الشفتين دعاءُ..
ولادة
العيون على غيِّها أطبقتْ
والثواني لقاح..
رُبَّ حلمٍ جناحُ
جئته دونما موعد
جاءني قبل ميعاده
والعدول استراحوا
كنتُ عبداً لما فاتني
سيّدٌ.. ها أنا والصباحُ..
غربة
كأني أنا..
كأنَّ الغريبَ القريبَ أنا.
كأنَّ المسافات في الحب ما بيننا
لا تمتُّ بغيمٍ لنا
آهِ أنتِ وواحدةٌ في الجميع
وآهٍ وحيدٌ بجمعٍ أنا
رؤيا
كنت رأيتُ الشمس تغيب، ولم يلحظ أحدٌ أن الماء يشحُّ
وأن المدن اللائي كُنَّ جميعاً صرن فرادى
قال الرجل الأول: هل عشيتْ عيناك، ومدَّ يداً
راعشةً نحو الآخر ثم توجه وجهته
والمدن اللائي كُنَّ جميعاً لم يسندها أحدٌ
حين الأضواء توارتْ ليلة سرقوا الأعين..
كان زمانٌ..
ما احتجَّ الناس، وما أبدى أحدٌ ضَجَراً
قالوا: ليلاً تأتينا الأنجمُ والأقمارُ.. الشمسُ لنا
والناسُ فرادى
الناسُ فرادى يابلدي.
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
