الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السيارات الرياضية الجزيرة
Monday 22nd December,2003 العدد : 40

الأثنين 28 ,شوال 1424

الحق يخاطب القوة
إدوارد سعيد وعمل الناقد

إعداد: بول بوفيه، ترجمة: فاطمة نصر، القاهرة: سطور، 2002
يتناول الكتاب العناصر الرئيسية في فكر (المفكر الفلسطيني الأصل) ادوارد سعيد ودوره باعتباره مثقفا عربيا في مواجهة القوة بخطاب الحق، كما يشرح الكتاب مقدمة أعمال سعيد وأبعادها المتعددة يتكون الكتاب من مقدمة وثلاثة عشر فصلا، تمثل جميعها أعمالا فكرية لكتاب متنوعين يقدمون بمجموع هذا العمل ما يشبه الاحتفالية بهذا المفكر الأكاديمي البارز، ويلفت نظر القارئ كثرة أعمال سعيد التي يشار إليها في الكتاب أو يقتبس منها أو يحال إليها، وهي أعمال كثيرة لم يترجم منها إلى العربية إلا القليل.
يتناول الكتاب في المقدمة: فكر ادوارد سعيد ورؤيته لعديد من القضايا الأدبية والسياسية، كما يتضمن نبذة عن أهم ما يحتويه الكتاب، ثم تتابعت فصول الكتاب كالتالي:
الفصل الأول: بعنوان «ادوارد سعيد يتحدث إلى جاكلين روز»: وهذا الفصل عبارة عن حوار مع ادوارد سعيد أجرته جاكلين روز (الكاتبة المعروفة) يرد فيه ادوارد على أسئلة كثيرة منها أسئلة عن كتاباته ولماذا يكتب؟ ومعارضيه، ومعارضته لاتفاقية اوسلو، وكتاباته عن الحداثة والموسيقى ثم يتناول سيرته الذاتية، وتجربته في نيويورك وموقف اليهود منه، واتهام اليهود له بمعاداة السامية، ورأيه في ياسر عرفات وإدارته وحالة اللاجئين الفلسطينيين.
أما الفصل الثاني: والذي جاء بعنوان «الذعر من المرئي» فهو حوار مع ادوارد سعيد عن رؤيته في الفنون المرئية: المتاحف، والمعارض، والأوبرا، وأهم الكتاب والكتابات التي أثرت فيه.
الفصل الثالث: بعنوان «العرق قبل العرقية: اختفاء الأمريكي جياتري تشاكرا فوتري سييفاك»: يناقش فيه المحرر كتاب «الأفارقة السود الأمريكيون الأصليون» ل جاك.دي.فوريس وعلاقة هذا الكتاب بكتاب ادوارد «الاستشراق».
الفصل الرابع: «النقد بين التعارض والتقابل» ويعرض لخطوط التفكير التي أثارتها أعمال ادوارد سعيد الأخيرة، ويبدأ المحرر بالتعبيرات التي تميز بها نقد ادوارد سعيد، ثم يبحث استعمالات هذه التعبيرات النقدية في نقده لكتاب «الوثن والهدف» ل هاكلبري فين Huckleberry Finn.
الفصل الخامس: بعنوان «مادة اللغة» يتناول هذه الفصل الربط بين النظريات الأدبية واللغوية وتحليل المصالح السياسية الذي يؤدي بشكل حتمي إلى الفهم المادي للتاريخ، فهو يفكر بلغة السياسة فإذا تناول الأدب فهو يأخذ منه الأدب السياسي وكذلك في الاقتصاد فهناك الاقتصاد السياسي وعلم الاجتماع السياسي وهكذا.
الفصل السادس: بعنوان «المسؤولية تبدأ بالاستجابة.. الموسيقى والعاطفة» ويتحدث عن مكانة الموسيقى في أعمال ادوارد، وأهمية الخبرة في الموسيقي وغيرها من عوامل الجمال، ثم يجعل من تأملات ادوارد في التصوير والتمثيل أساسا لنظرية جديدة عن الخصائص الشعرية.
الفصل السابع: بعنوان «تجريدات ادوارد سعيد القيثارية السامية» يضع فيه المحرر أعمال ادوارد سعيد في علاقة كاشفة مع الأداء الموسيقي ويتتبع المحرر ميرود اهتمام ووترز بمجال الذكاء النقدي ذي المركزية في أعمال سعيد، ومن ثم فإنه يأخذ اسهام سعيد في مجال متسع من الخيال الموسيقي ذي النزوع الانساني مأخذ الجد، ويضع خيال ادوارد النقدي في أعمال مثل «منتصف الليل» الاسطورية لجيلين، ومن هنا يرجع ميرود توجهات ادوارد الانسانية الغلابة في الطبيعة اللابشرية في الموسيقى.
الفصل الثامن: «استعمالات الجماليات بعد الاستشراق» ويتناول الحوار الذي دار بين الروائيين الحائزين على جائزة نوبل هما كترا بورو أويه من اليابان وكلود سيمون من فرنسا، وقد بدأ الجدل بينهما عندما رفض أويه حضور مؤتمر في فرنسا عام 1995 احتجاجا منه على التجارب النووية لفرنسا ثم استدعى ماضي اليابان الاستعماري، ثم تناول بالمديح القيم الغربية الحديثة التي يتمثلها.
الفصل التاسع: بعنوان «ادوارد سعيد والمجال الأمريكي العام» يتناول فيه اصدارات سعيد وتأثيرها على الخطاب السياسي الأمريكي العام إزاء قضية فلسطين، كما يتناول موقف سعيد من اتفاقيات أوسلو.
الفصل العاشر: وعنوانه «الوثائق الكولونيالية والألغام الأرضية ولجان تقصي الحقائق» يبحث الكاتب موضوعات هذا الفصل في ظل الكولونيالية (الكولونيالية هي: الاستعمار الثقافي)، ويدرس منها الوثائق الكولونيالية في القرن التاسع عشر والعشرين، ثم يضرب مثالا بحرب القرم بين روسيا وتركيا هل كانت قضية حماية أماكن مقدسة أم قلق من الأقليات النصرانية أم استجابة لتوسعات روسيا؟ كما يستشهد بثورة أحمد عرابي (المصرية): وهل مصر للمصريين أم مصر بريطانية؟ كما يستشهد بحملة غوردن (جوردن) على الخرطوم والحروب في الكونغو، ثم يتحدث عن الألغام الأرضية ولجان تقصي الحقائق.
الفصل الحادي عشر: وعنوانه «السرد المضاد والاسترداد والرفض» يسرد فيه السرد المضاد أو الاسترداد (ومعناه: البحث عن الأصول التي تكوّن شخصية الباحث أو الكاتب)، فادوارد سعيد ولد عربيا لكنه ذو تعليم غربي، وهو يرى أنه ينتمي إلى المدرستين، ثم يتناول بالحديث فكر الكاتب كامو من خلال عرض لقصصه ورواياته، ثم يتحدث عن علاقة التأثير والتأثر بين سعيد والأدب الانجليزي.
الفصل الثاني عشر: وعنوانه «أورباخ في استانبول... ادوارد سعيد النقد العلماني وقضية سؤال الأقليات» و«أورباخ»: مفكر يهودي ألماني اتجه إلى استانبول أثناء الحرب العالمية الثانية هربا من الفاشية الغربية وفي هذا الفصل يقوم ادوارد سعيد بنقد أعمال أورباخ، ومن خلاله يعالج مجال النقد العلماني. ثم يتناول المحرر علاقةسعيد بالصحوة الاسلامية، كما يتناول النقد العلماني وقضية الأقليات.
الفصل الثالث عشر بعنوان: «العجائبية والاستشراق في الموسيقى: مشاكل الناقد الدنيوي»: يبحث هذا المقال بأساليب منوعة ذخيرة فن الموسيقى الغربي من الموسيقى العجائبية.
يقع الكتاب في (360) صفحة من القطع العادي.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
وراقيات
مداخلات
الثالثة
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved