الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 23rd January,2006 العدد : 137

الأثنين 23 ,ذو الحجة 1426

عفيفي مطر بعد السبعين:
خوف من مآل الشعر إلى عسرة اليباب
* الثقافية - عبد الحفيظ الشمري:
بعد أن بات الشعر عبثاً، وظل الطرح تجريبياً لأنصاف المواهب، بل وظل نقده وتقريضه مرهونين بما تقدمه أوراق الدعة الشعرية التي يتجشؤها شعراء العصر الإلكتروني.. هكذا يقول الشاعر العربي محمد عفيفي مطر بعد أن جاوز السبعين، وحاذى رغبة النزول نحو مضان الكمون.
الشاعر عفيفي مطر يقطر سوداوية، حينما يرى أن مشهد الشعر لم يعد هو ذاك الذي رعاه مع جملة من رفاق بوحه، وجماليات طرحه.. فبعد العديد من الجوائز التقديرية أصبح الشاعر في معية التواري والانعزال ليس لأن قريحته نضبت إنما لأن اليوم لم يعد يومه، والمنبر لم يعد له..
شعر عفيفي مطر تضوع فتنة الوجل، وألم الخوف الذي بات يؤرق الكبار.. فحينما كان الشاعر صعب المراس ظل يروض القصيدة كحصان فاره أما اليوم فإن يحمد الله - في أحد حواراته - أن منَّ عليه برزق الجوائز التي يقول عنها: قسمة ونصيب..
ها هي الجوائز تروض عفيفي مطر بعد أن ظل لعقود شاعراً صعب المراس.. فهو الغائر في خطابات مجلجلة ترمح في فضاء ما يراه من بيداء قفر نائية:(يستنفر الطير الأوابد من مجاثمها البليلة بالتذكر؛ للسياحات العليّة في اجتلاء الأرض والدم من بناية بابك الطيني حتى منتهى صوتي المجلجل بالخطاب)
هو خوف لدى الشاعر عفيفي مطر من نهايات محتملة للشعر وغيابات مفترضة للشعراء لكن أين البديل وهل لدى شعراء العصر الإلكتروني - كما يقول - ما يغني عن مطارحات هذا الجيل شعراً خالصاً لملكة الإبداع.
الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved