الاقتصادية عالم الرقمي مجلة الجزيرة نادي السياراتالجزيرة
Monday 23rd January,2006 العدد : 137

الأثنين 23 ,ذو الحجة 1426

جمعية للتشكيليين السعوديين - 1

*عبد الرحمن السليمان
جمعية للفنانين التشكيليين السعوديين مطلب طرحته في كتاباتي الصحافية منذ سنين، كتبت بالمطالبة بها وأهمية قيامها ودورها في ظل بعض الظروف، ولم ينلني من ذلك الا المشاكل والكرة وحتى المشاكاة، ولم تجد المطالبة أذنا تحقق شيئا من ذلك، تحتاجه الساحة التشكيلية ولم تزل،التي عاشت شيئا من التبعثر والازدواجية وكأن كل منا يريد أن يأخذ لنفسه بنفسه سواء من فنانين اوغير فنانين. بالطبع كان استبشارنا بالثقافة ضمن الاعلام كبيرا، فأثناء وبعد الملتقى الأول للمثقفين السعوديين كنت واحدا ممن تطلع الى فعل جديد.
اخبار وتصريحات تتناقلها بعض الصحف كانت بمثابة البشارة، ان جمعية للفنانين التشكيليين يمكن ان تكون وتقوم بمبادرة الفنانين انفسهم- اصحاب الشأن التشكيلي- هذا يعني وضع الكرة في مرماهم أوملعبهم، وهنا تنعكس المسألة وتبدأ خطوة جديدة مختلفة ليست كما كان مرغوبا ان تنشئ الدولة، بل ان نسهم بالإنشاء ونطلب التصريح بعد ان نضع الضوابط والآليات وغير ذلك مما يخص شان هذا التجمع اوالجمعية.
اعتقد ان جمعية اوكيانا للفنانين التشكيليين في مثل هذه الحالة جزء من كيان اكبر ولكن ما الذي يمكن ان يتم لمثل ذلك؟ هل الجمعية اضافة للموجود ام ان وجودها يلغي غيرها؟ الفنانون التشكيليون ليسوا على سبيل المثال كالصحفيين الذين أصبحت لهم الآن هيئة اوكيان، رؤساء تحرير الصحف ومعاونيهم من نواب ومديري تحرير وحتى المحررين متفرغون للعمل الصحفي ومرتباتهم طيبة جدا امام التشكيليين المنشغلين بوظائفهم الحكومية اوالاهلية اوحتى عدم اشتغالهم، هيئة الصحفيين تتخذ قرارات ويمكن ان تؤدي المكاتبات واجهزة الاتصال اعمالهم في حين ان التشكيليين لا بد ان يعملوا ميدانيا لكي يحققوا متطلبات عملهم.
اعتقد ان الامر يحتاج الى الية تتحرك فيها الوزارة بحيث تقوم هي باقامة الكيان واقصد الجمعية وبالتالي يمكن وضع آلية لانتخاب رئيسها وادارتها وكذا انشاء فروعها.
السؤال هل معنى قيام جمعية للفنانين التشكيليين السعوديين يعني بقاء أقسام الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون وفروعها؟ أم ان هناك تفكيرا لحل ذلك على المدى القريب اوحتى البعيد.
ارى ان عددا من فروع الجمعية وخلال الاعوام الاخيرة لم تقم بالدور المطلوب، ولم تقدم في الدمام على سبيل المثال فنانا من المنطقة معروفا.
اقتصرت انشطتها في الدمام على المعارض وهي للهواة وعندما اشتركت على سبيل المثال في نشاطات صيفية كانت مشاركتها معنوية لا أكثر!! عندما نعود الى كيانات قامت بجهود فنانين ورجال اعمال لم تجد هذه الجهات ومثلها بيت التشكيليين بجدة دعما ماديا من الجهة المشرفة اوالتي يعود اليها البيت في قراراته.
المسألة لم تتعدى اشرافا ودعما معنويا وكم كانت ظروف البيت صعبة في فترات طويلة كما هوالاختلاف حوله وفيه.
الساحة التشكيلية هذه الايام في حالة عدم استقرار ولم تعبر كثير من المعارض المقامة في الرياض اوالمنطقة الشرقية عن المستوى الحقيقي للفن التشكيلي في هاتين المنطقتين معارض معظمها هزيل وللهواة والمبتدئين ولم نجد من الانشطة الاخرى شيئا فلا لقاءات ومحاضرات اوورش اوغير ذلك مما يدفع بالفنانين وبالساحة.
كان معرض جماعة الوان بمثابة التنشيط في مدينة كبيرة كالرياض وكانت التصريحات بخصوص جمعية للفنانين التشكيليين السعوديين بمثابة تحريك مياه الفنانين الراكدة ولكن السؤال كيف كان تقبلهم لفكرة ان يتقدمون (هم) بطلب اوانشاء جمعية للفنانين التشكيليين السعوديين، ما مدى استعدادهم لمثل هذا المشروع الكبير الذي يمكن ان تكلف اوتختار لجنة للتحضير له ولصياغته، هل ستُختصر فكرة تأسيس الجمعية على الفنانين المتواجدين في الرياض فقط؟ هل الفنانون أنفسهم لديهم الاستعداد لفكرة مثل هذه، هل يمكنهم الاتفاق لبلورتها، هل ستحل الجمعية إشكالية الازدواجيات التي عانت منها الساحة التشكيلية المحلية لعقود، الأسئلة متعددة مثلما هي الاستفهامات؟؟؟ وللحديث صلة.


aalsoliman@maktoob.com

الصفحة الرئيسة
أقواس
فضاءات
نصوص
قضايا
حوار
تشكيل
كتب
مداخلات
الثالثة
مراجعات
سرد
ابحث في هذا العدد

ارشيف الاعداد
للاشتراك في القائمة البريدية

للمراسلة


توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت

Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved