لعينيكِ.. حار على كتفي نورسان!! إبراهيم بن فهد المشيقح
|
لعينيكِ
حط على كتفي نورسانْ
غريقٌ
ولم أبلغ البحرَ
لكنني لاحتضار النوارسِ
لوّحتُ للموج
للريح تخرج من صدر هذي القصيدة
للماء
ملّ انتظار الغمامةِ
نزّ من الصخر
وجهتُ وجهي عروق الجبينِ
استدرتْ
حنينٌ
تساقط من كتفي
تسورّتُ غيماً يُطِلُّ على بيتنا
فذهلت
لأن الذي كان تحتي
سرابٌ
له ألف سور
تقيأتُ كل الحكايةِ
حين شهدتُ صراع الخنافس فوق موائدنا
واستدرتْ
وجَّهْتُ وجهي
إلى مشرق الشمسِ
فاختصر الصبح مشواره
وانتظرتْ
لعينيكِ
حطّ على جدثي طائر البينِ
إن فاته الموت
يدرك نبش الوريد
امتلأتُ بما حقنوني
فطاب مساء الغرابِ
انكسرتْ
وجهتُ وجهي إلى مصرع الشمسِ
فارتاب مني الذين استراحوا الى السدِّ
ما جئتُ أنقبُ
صفر الأظافر جئتُ
انتظرتُ على مدخل الماء
فانتفضت قطرةٌ
كنتُ فارقتها ذات جدب
لعينيكِ
ثار على كتفي نورسان
ما بين موجينِ كالطودِ
أدركتُ أن عصاي توشحها السوسُ
صارت تهش عليّ
تناحر طلابُ نحري
وطالب ثأري
البحرُ
تعويذة الموت
والأرضُ
ترنيمة الشوقِ
تلغي المسافة
أغنية الماء
هذا الجبين المرصع بالذكريات
حين الحكاية
كل المكان
وكل الزمان
لعينيكِ
حار على كتفي
نورسان
if_mushigah@hotmail.com
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|