Culture Magazine Monday  23/07/2007 G Issue 208
مداخلات
الأثنين 9 ,رجب 1428   العدد  208
 
رداً على مقالة الشدي
مرة أخرى (يا شوقي مع احترامي لك لست أمير الشعراء)

 

 

كنت قد كتبت قبل أكثر من شهر مقالاً بصدد هذا الموضوع في ملحق الأربعاء بجريدة المدينة الذي أعادني إلى الكتابة فيه هو مقال للأستاذ محمد بن أحمد الشدّي في زاوية حكايات بعنوان (إحياء إمارة الشعر العربي) وتكلم فيه عن إمارة شوقي للشعراء، ثم عن مسابقة أمير الشعراء المقامة حالياً في أبو ظبي.

فأقول وبالله التوفيق: إنه لا يوجد أي شاعر يستحق لقب أمير الشعراء لا شوقي ولا غيره، وذلك أن الشعراء لا يأتمرون بإمرة أحد، وإن قيل إن شوقي قد بايعه شعراء عصره فنقول إنه أمير على من بايعه ولا يتعدى الأمر على ذلك، وليس هذا القول مبتدعاً من الكاتب - غفر الله له - إنما قد تكلم عنه شعراء وأدباء كبار منهم الشاعر د.غازي القصيبي، الذي تكلم عن هذا الموضوع في إحدى كتاباته وضمنه رأياً للشاعر الكبير محمد حسن فقي - رحمه الله - يؤيد قوله وقد قرأت مقالاً للكاتب عبدالله الناصر في مقالاته الأسبوعية يوم الجمعة بجريدة الرياض 29-5-1428هـ الذي أيد فيه أن يكون هناك أمير للشعراء، ولكنه ضمن مقاله فيما أذكر بعض الأمور منها: أن الشاعر حافظ إبراهيم كان رافضاً مبايعة شوقي إلا بعد شفاعة الشافعين، وذكر كذلك أن الشاعر نزار قباني يعتبر إمارة الشعراء استخفافاً بأحمد شوقي. ا.هـ.

أما عن المسابقة فقد تكلم في صميم هذا الموضوع الأديب الكبير حمد القاضي في جريدتنا الغراء تحت زاويته (جداول) الذي اقترح عبره على مسؤولي المسابقة أن يبدلوا اسم المسابقة ا.هـ وقد اعترض على اسم المسابقة أدباء كثر منهم: فاروق شوشة، وأحمد سويلم، وعبد المنعم عواد وغيرهم.

أخيراً وفي رأيي المتواضع في المسابقة أقول: إن المسابقة بحد ذاتها جيدة ولكن عليها بعض المداخل أولها اسمها، فهي لم تحتو على أكبر شعراء العصر ولا على كل شعراء العرب فيبايع الفائز أميراً للشعراء - وكما سبق فإن هذا اللقب لا يستحقه أي شاعر مهما بلغ - والأمر الآخر من المعلوم أن من طرق المسابقة الترشيح عبر رسائل الجوال فكل من هب ودب من العامة الذين لا يقيمون وزن الأبيات سيرشحون من يوافقهم مذهباً، وستدخل ضمنها العصبيات القبلية والدينية نظراً لاشتراك متسابقين من مختلف الدول وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله، ختاماً أهمس في أذن شوقي سيبقى ذكرك وإن لم تكن أميراً للشعراء.

طارق بن زيد آل مانع العقيلي


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

البحث

أرشيف الأعداد الأسبوعية

ابحث في هذا العدد

صفحات العدد

خدمات الجزيرة

اصدارات الجزيرة