كنت قد ألغيت القنوات السعودية قبل عدد من السنوات، حيث لم أتابع تطورها لفترة طويلة، بل كنت أعاني حين أريد أن أتابع حدثاً بعينة أو المشاركة في حوار على برنامج معين لعدم وجود تلك القنوات!
وأدركت فداحة تلك المشكلة حينها لذا قمت بإعادة البحث للحصول على القنوات الأربع السعودية الفضائية وإضافتها إلى مفضلتي، وكان ذلك قبل حوالي 3 أو 4 أشهر تقريباً، وطلب مني حينها متابعة برنامج U2، على القناة الثانية من التلفزيون وهو برنامج تشارك في تقديمه المذيعة المتألقة غالية عطار، وقد شدني أسلوب التقديم والمواضيع المطروحة، وبدأت فعلياً بمتابعة القناة الثانية ذات التحول الأشبه بتحول (البجع) إضافة للقضايا المثيرة في القناة الإخبارية والتطور النوعي في القناة الأولى ولن أعلق على القناة الرياضية لأني لا زلت لا أتابعها.
ربما كان التغيير في القنوات السعودية ضرورة حتمها التنافس الفضائي والحاجة الثقافية والفكرية للفرد المتابع لتلك القنوات، ولكن ومن وجهة نظر شخصية أنه لولا وجود فرسان خلف الكواليس تدعم هذا التوجه وهذا التطور لما كان.
وقد كنت قبل فترة أحمّل الإعلام المرئي مسؤولية عدم انتشار الوعي اللازم بأهمية الفنون البصرية، وعدم انتشار ثقافة التشكيل والإلمام بتاريخه المحلي، وإن كنت لا أزال... إلا أنه استوقفني الاهتمام بالثقافة والفنون التشكيلية على وجه الخصوص، في تلك القنوات، بمراحل تزيد عما كنا نراه كماً وكيفاً؛ فتارة هناك تقرير إخباري، وتارة أخرى هناك حوار في الاستديو أو آخر في مقر إقامة المعرض أو الحدث التشكيلي.
ومن حين لآخر تأتي برامج متخصصة نرى منها حلقة أو اثنتين، وقد تحدثت مرة مع الإعلامية رحاب رأفت التي تعمل بشكل دائم على تغطية تلك الأحداث في القناة الأولى، وحينها أسرت لي بإحدى أفكارها التي تعمل عليها وتنتظر موافقة المسؤولين فيها ألا وهي برنامج أسبوعي متخصص في الفنون التشكيلية يستعرض نشاطاته وتاريخه من خلال تقارير ومقابلات حول ومع رواده ومبدعيه، وإذ أضم صوتي مع صوت الإعلامية رحاب نطالب فيها وزارة الثقافة بتفعيل مثل هذه البرامج لتضاف لباقة ما يبث أو يتم تغطيته في مجال الفنون البصرية، ويزيد من إعجابنا بقنواتنا المحلية الرسمية.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتبة "7816" ثم إرسالها إلى الكود "82244"