صدى لون
محمد الخربوش
مواهب تنشد الضوء!!
|
قال لي والإحباط يلف كلماته أنا شاب موهوب في مجال الرسم وكذلك الخط العربي، وإنني ومنذ فترة طويلة وأنا أرسم ولي محاولات كثيرة ومتعددة من خلال أدوات التعبير الفني المختلفة، فأنا والكلام لمحدثي أرسم بأقلام الرصاص والألوان المائية والفلوماستر والألوان الزيتية إضافة إلى إلمامي ببعض قواعد الخط العربي وأصوله وبالتالي أصبح لدي مخزون كبير من اللوحات الفنية ذات الوسائط المتعددة والمقاسات المختلفة سواء في مجال الرسم أو الخط العربي.
إلا أنني والكلام له أيضاً أعاني الحيرة التامة والإحباط الذي يكاد أن يقضي على رغبتي وحماسي وطموحي في هذا المجال وبالتالي قد يؤدي لا سمح الله إلى القضاء على موهبتي تماماً.
قلت له باستغراب عجباً لديك كل هذه المقومات وكل هذه الإمكانات والمعطيات الفنية وتحدثني بهذه النبرة المحبطة، قال نعم أنا أريد أن أصل إلى الناس إلى المجتمع، أريد أن أصل إلى المتلقي أريد الإعلام أريد الشهرة من خلال أعمالي أريد أن أقول للجميع هذا أنا وهذه موهبتي، أريد التشجيع والدعم أريد الاهتمام الذي هو الوقود الأهم في هذه المعادلة، هذه حالة واجهتها شخصياً أيها الأحبة وهي بلا شك تعطي مؤشراً سلبياً للوضع المؤسف الذي تعيشه المواهب والفنانون التشكيليون بصفة خاصة من خلال تجاهل الجميع لهم ولمواهبهم سواء المجتمع أو الإعلام أو الجهات ذات العلاقة أيضاً.
نحن يا سادة مقصرون تجاه المواهب المختلفة والمجتمع لا يزال وبكل أسف لا يعير المواهب الفنية بالذات أدنى اهتمام وما الحضور الجماهيري للفعاليات التشكيلية إلا أكبر دليل مادي يؤكد هذه المقولة.. أيضاً لا تزال الجهات التشكيلية المعنية بالفن التشكيلي بعيدة عن المواهب وإن تعاملت معهم فهي دائماً وأبداً تقحمهم في معارض الكبار والمحترفين مما يؤدي إلى اصطدام هؤلاء بعطاءات الكبار أصحاب الخبرة الطويلة والمتمرسين، في هذا الجانب كما أن الجهات المسؤولة لم تحاول الوصول إلى المواهب أينما وجدوا، لكي تعمل على تشجيعهم ودعمهم ورعايتهم والأخذ بأيديهم بل يظل وصول المواهب إلى الجهات المنظمة والاشتراك في المعارض والمسابقات المختلفة تحكمه الظروف والمصادفة، أما الإعلام وتجاهله لمعطيات التشكيل فالحديث حوله يطول ويطول، وقد سبق لي وإن تطرقت إلى ذلك في مقالة سابقة.. إنه واقع يدعو للأسف فعلاً.
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2003, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 
